ما هي فوائد الوضوء

كتابة:
ما هي فوائد الوضوء

الوضوء

إنّ لفظ الوضوء مأخوذ من الوضاءَة؛ أيّ الحسن والبهجة والنّظافة، ولا سيّما أنّ الوضوء يزيد من بهجة الإنسان ورونقه لما فيه من فضائل عظيمة، ومن أهمّ هذه الفضائل أنّه تعبّد لله -سبحانه وتعالى- بغسل أعضاء معيّنة على صفة مخصوصة ومُحدّدة،[١] ومن الجدير بالذّكر أنّ الوضوء شطر الإيمان ووسيلة من وسائل تكفير الذّنوب والخطايا، ممّا يعني أنّه سبب لدخول العبد إلى الجنّة، كما أنّه علامة من علامات أهل الإيمان يوم القيامة، ومن الأدلّة على ذلك قول الرّسول عليه السّلام: "إنَّ أُمَّتي يُدْعَوْنَ يَومَ القِيامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن آثارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنكُم أنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ"،[٢] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن فوائد الوضوء، بالإضافة إلى فرائض الوضوء.[٣]

فرائض الوضوء

وقبل الحديث عن فوائد الوضو، لا بُدّ من الشّروع في الحديث عن فرائض الوضوء، وفيما يأتي بيان فرائض الوضوء المُتّفق عليها بين الفقهاء وهي ستّ فرائض، حيث لا بُدّ من إتمامها كاملة وبالترتيب وإلاّ بطُل الوضوء:[٤]

  • النّيّة: وهي إرادة كاملة متّجهة نحو فعل ما؛ لابتغاء الأجر من الله.
  • غسل الوجه مرّة واحدة: لا بُدّ من إسالة الماء على الوجه من أعلى الجبهة إلى أسفل اللحييْن.
  • غسل اليديْن إلى المرفقيْن: ويكون عن طريق إسالة الماء بيْن العضد والسّاعد.
  • مسح الرّأس: وهو الإصابة بالبلل، إمّا أن يكون جميع الرّأس أو على النّاصية والعمامة.
  • غسل الرّجلين مع الكعبين: وهذا ثابت بالأحاديث المتواترة عن الرّسول عليه السّلام.
  • التّرتيب: لا بُدّ من التّرتيب لوجود الفرائض مُرتّبة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا}.[٥]

ما هي فوائد الوضوء

إنّ الوضوء عبادة عظيمة لما له من الفوائد التي تنعكس على الإنسان؛ كوْنه من العبادات التي يُحبّها الله تعالى، حيث إنّه رتّب عليه الأجر الجزيل والفضل الكبير، ولا سيّما أنّ أهمّيّة الوضوء تكمُن في أنّه شرط لصحّة الصّلاة، والدليل على ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}،[٦] لذلك فيما يأتي بيان فوائد الوضوء:[٧]

  • تكرار لفظ الطّهارة في القرآن والسّنّة دلالة على وجوب الطّهارة في الفرائض، ممّا يعني أنّه ذا أهمّيّة عظيمة.
  • يدلّ على إيمان العبد، والدّليل على ذلك قول النّبيّ عليه السّلام: "استَقيموا ولَن تُحصوا واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ".[٨]
  • الخطوة الأولى من خطوات الدّخول إلى الإسلام؛ أن يغتسل المرء ويتوضّأ ثم يتلفظ بعد الغسل بالشهادتيْن.
  • إتقان الوضوء يبعث الطّمأنينة للمُسلم، والسّموّ الرّوحي، والشّعور باليقظة والحيويّة.
  • الوضوء يقي المُسلم من العديد من الأمراض ومنها: الفضلات الغذائيّة والتهابات اللّثة، ويكون هذا من خلال المضمضة.
  • عدم تكاثُر الميكروبات والجراثيم في تجويف الأنف، ويتمّ ذلك من خلال الاستنشاق والاستنثار.
  • الشّعور بالهدوء والسّكينة من خلال غسل القدميْن وتليكهما.
  • التّرطيب الدّائم لسطح الجلد، ممّا يعني حمايته من أشعّة الشّمس الضّارَّة.

المراجع

  1. "تعريف الوضوء"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 136، صحيح.
  3. "فضائل الوضوء"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-01-2020. بتصرّف.
  4. السّيّد سابق (1977م)، فقه السّنّة (الطبعة الثالثة)، بيروت-لبنان: الكتاب العربي، صفحة 42-44، جزء 1. بتصرّف.
  5. سورة المائدة، آية: 6.
  6. سورة المائدة، آية: 6.
  7. "فوائد الوضوء والطهارة الصحية"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف.
  8. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم: 1/130، إسناده صحيح.
3698 مشاهدة
للأعلى للسفل
×