ما هي فوائد جوز القلب

جوز القلب

ينتمي جوز القلب إلى عائلة أشجار الجوزيات، وهو نوع من الفاكهة مدوّرة الشكل، ويتكوّن من بذورٍ مغطّاة بقشرةٍ غليظة غير صالحة للأكل، على عكس الثمرة التي تمتاز بطعمها الشهي، وملمسها الناعم المجعّد، وشكلها الذي يشبه شكل المخ، ويُستخدم الجوز في إعداد الكثير من أنواع الحلويات والمخبوزات، ويُستعمَل في صنع طحين الجوز، ويستهلَك للخَبْز، ويتوفّر هذا النوع من الثمار بنوعين؛ هما: الجوز البني، والجوز الأسود. وكلاهما غنيّ بالفوائد الصّحية المتنوّعة.^[١]

ما هي فوائد جوز القلب؟

يمتاز هذا الجوز بفوائده الصّحية التي تُعزَى إلى احتوائه على مضادات الأكسدة، التي تشمل كلًّا من: البوليفينول، وفيتامين هـ، والميلاتونين، إذ تفيد الدراسات أنّ أكله يقاوم الإجهاد التأكسدي في الجسم، ويخفف من ضرر تأكسد الكولسترول الذي يتراكم في الشرايين، مسببًا الإصابة بأمراض تصلّب الشرايين، ويحتوي الجوز على حمض أوميغا 3 بنسبة 2.5 غرام لكلّ 28 غرامًا، وهو مفيدٌ في تخفيف خطر التعرّض لأمراض القلب، بالإضافة إلى احتوائه على مركبات مقاومة للالتهابات، كالحمض الأميني الأرجينين، والمغنيسيوم^[٢]، ونذكر آنفًا عددًا من الفوائد لجوز القلب المتمثّلة بما يلي:

• تقليل خطر الإصابة بالسرطان، تفيد بعض الدراسات بأهمية تناول الجوز في خفض خطر الإصابة بأمراض السرطان؛ ذلك لاحتوائه على حمض الإيلاجيك، الذي يتحوّل في المعدة إلى مركبات مضادة للأكسدة، ويحتوي الجوز على الفيتامينات والمعادن، ويوفّر للجسم ما يحتاجه يوميًا من مختلف العناصر الغذائية، ويتّضح ذلك في الجدول المدرجة أدناه:^[٣]

كما توفّر حفنة الجوز المكوّنة من 7 حبّات 185 سعرة حرارية، بالإضافة إلى مجموعةٍ أخرى من المُغذيات المتمثّلة بالآتي:^[٣]

• تحسين الشعور بالشبع، وتعزيز صحّة الدماغ، يشير الخبراء في كلية الطب بجامعة هارفرد إلى فوائد الجوز في تعزيز الشعور بالامتلاء؛ فهو غنيّ بالألياف والبروتين، مما يجعله غذاءً خفيفًا وصحيًّا للأشخاص النباتيين، ومن جانبه فإنّ هذه الثمار تحتوي على الأحماض الدهنية التي تعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم، وتحسّن قوّة العظام. ويشكّل أوميغا 3 جزءًا من تكوين الأحماض في الجوز، إذ يقترن وجودها غالبًا بعنصرَي السيلينيوم واليود، وتتمثّل أهمية هذه العناصر بتعزيز صحة الدماغ، والوقاية من أمراض التدهور المعرفي التي تشمل الصرع والخرف، هذا إلى جانب أهميّتها في تقوية الذاكرة، وزيادة القدرة على التركيز، الأمر الذي يجعلها أغذية مناسبة ضمن برامج رجيم البحر الأبيض المتوسط.^[١]
• تحسين صحّة الجهاز الهضمي، يُعدّ الجوز غذاءً مفيدًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتقول لوري بيرلي، الأستاذة المساعدة في جامعة ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة، إنّ تناول الجوز مهم للتخلّص من سموم الأمعاء، وهو ضروري لتخفيف أعراض الإمساك، ويشير الخبراء إلى أنّ الاستهلاك المعتدل للجوز يفيد في الوقاية من أمراض السكري، ويعزى السبب في ذلك إلى محتواه الغني من الدهون المشبعة وغير المشبعة. ويوجد العديد من الفوائد القيّمة لمحتويات الجوز الغذائية؛ إذ يعزز اجتماع عناصر المغنيسيوم، والزنك، والحديد، والكالسيوم، والسيلينيوم، والمنغنيز، والنحاس من قوّة إنتاج الحيوانات المنوية في الجسم.^[١]
• مفيد لعلاج حالات القلق والتوتر، فمحتوى الجوز من الأحماض الدهنية يخفّف من الشعور بالقلق والتوتّر، ومن جانبه فإنّ ثمّة علاقة بين محتواه من الميلاتونين وبين تحسين جودة النوم، إضافةً إلى أهميّة عناصر الفولات، وفيتامين ب، ومركبيّ الثيامين والريبوفلافين في تعزيز صحّة الأم الحامل وصحة الجنين.

-ومن جانبٍ آخر- فإنّ إدخال الجوز في برامج التغذية يفيد في الحفاظ على صحة الشعر، ويقيه من التلف، وتُعدّ أحماض الأوميغا 3، والأوميغا 6، والأوميغا 9 عناصر مهمّة في تطويل الشعر، الأمر الذي يُشجّع على الاستخدام المتكرر لزيت الجوز على الشعر؛ فهو غني بالبروتينات التي تحافظ على لون الشعر، وتزيد من لمعانه، بالإضافة إلى فائدته في ترطيب جلدة الرأس وحمايتها من الالتهابات.^[٤]

فوائد الجوز الأسود

تنتشر زراعة الجوز الأسود في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو غنيّ بالأحماض الدهنية الأساسية التي تشتمل على حمض الأوليك، وحمض اللينوليك، وحمض النخيل، بالإضافة إلى حمض السيتريك، ويُستخدم هذا النوع من الجوز في تصنيع الأدوية، والمكمّلات الغذائية، بالإضافة إلى إمكانية استعماله موضعيًّا للمساعدة في علاج لمشكلات الجلد التي تشمل: أمراض الصدفية، والثآليل، كما أنّه يشكّل علاجًا نافعًا لمشكلات عدوى الخميرة الالتهابية، وعدوى القلاع الفموي الفطرية^[٥]، بالإضافة إلى فوائده التالية:

• تحسين صحة القلب، تشير الدراسة المنشورة في مجلة الغذاء الطبي في العام 2011م^[٦]، إلى أنّ استهلاك الجوز الأسود يحسّن من صحة القلب، والأوعية الدموية للأشخاص الذين يدخلونه في وجباتهم، وقد أُجريتْ الدراسة على 36 شخصًا لمدة شهر كامل، ويُعدّ الجوز علاجًا طبيعيًّا للكثير من المشكلات المرضية التي تشمل ما يأتي:^[٥]
• القروح الجلدية.
• ديدان الأمعاء.
• سرطان الدم.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الإمساك.
• الربو.
• حرقان المعدة.
• مرض الزهري.
• ارتفاع نسبة الدهون في الجسم.
• الدفتيريا.

حساسية جوز القلب

يعاني بعض الأشخاص من حساسية الجوز، التي يتسبب فيها إفراز الهيستامين في الجسم، مما يؤدي إلى الظّهور الفوري لأعراض الحساسية التي يتغلّب عليها الأشخاص بنسبة 10%، وتتمثّل هذه الأعراض بما يأتي:^[٧]

• انتفاخ الجفون.
• طفح جلدي حول الفم، وفي أجزاء الجسم.
• انسداد الأنف.
• عدم القدرة على التنفّس.
• نوبات الربو.
• الاستفراغ.
• الإسهال.

ومن الأعراض الأكثر خطورة عندما يفقد الأشخاص وعيهم، ويتوقفون عن التنفّس، ويصبح نبض القلب لديهم خافتًا وسريعًا، وبينما تزول علامات التحسس العادية بعد 24 ساعة من ظهورها، فإنّ أعراض الحساسية الشّديدة لا تزول إلّا بالعلاج بإبر الإيبينيفرين الموصوفة طبيًّا، ويُفضّل ابتعاد الأشخاص المعرّضين للحساسية عن استهلاك الجوز.^[٧]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Meenakshi Nagdeve (4-10-2019), "11Proven Benefits Of Walnuts"، www.organicfacts.net, Retrieved 22-10-2019. Edited.
2. ↑ Marsha McCulloch (9-7-2018), "13Proven Health Benefits of Walnuts"، www.healthline.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Christine Miks (15-8-2019), "Health Benefits of Walnuts"، www.webmd.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
4. ↑ Ravi Teja Tadimalla (28-8-2019), "12Incredible Benefits Of Eating Walnuts"، www.stylecraze.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Cathy Wong (16-9-2019), "The Health Benefits of Black Walnut"، www.verywellhealth.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
6. ↑ "Cardiovascular Effects of Consumption of Black Versus English Walnuts", www.liebertpub.com, Retrieved 30-04-2020. Edited.
7. ^ ^{أ ب} Judy Wolfe, "Allergic Reactions to Walnuts"، www.livestrong.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.