محتويات
الزنجبيل
يُعدّ الزّنجبيل واحدًا من أصناف النباتات التي تُستخدم جذورها من البشر، وعادةً ما يُستخدَم للمساعدة في علاج أنواعٍ مختلفة من اضطرابات المعدة، بما في ذلك؛ غثيان الصّباح، ودوار الحركة، والمغص، والإسهال، وتراكم الغازات، ومتلازمة القولون العصبي، والغثيان النّاجم عن تلقّي علاجات السرطان، أو الغثيان النّاجم عن فيروس عوز المناعة البشرية المكتسب، وحالات الغثيان والتفيؤ بعد إجراء العمليات الجراحية، وفقدان الشهية، كما تتضمن الاستخدامات الأخرى له تخفيف الآلام الناتجة عن هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، وآلام الطّمث، وبالرغم من ذلك لا توجد دراسات كافية أو دليلٌ مثبتٌ وقاطعٌ لدعم استخدام الزّنجبيل في هذه الحالات.
بالإضافة إلى جميع ما سبق يطبّق زيت الزّنجبيل موضعيًا على الجلد لتخفيف مشكلات البشرة، بينما يستخدم مستخلص الزنجبيل لمنع قرصات الحشرات، وفي مجال الصّناعات يُستخدم معطّرًا في مستحضرات التّجميل والصابون، إضافةً إلى استخدامه أيضًا مادةٍ فعالة في الأدوية الملينة لحركة الأمعاء، ومضادات الحموضة، ومضادات الغازات.[١]
فوائد شرب الزنجبيل
يعدّ الزّنجبيل من التّوابل الأكثر فائدةً ولذّةً من بين باقي النباتات، ويُعزَى ذلك لاحتوائه على مركبّات نشطة حيويًا؛ كالجنجرول المسؤول عن أكثر الفوائد العلاجية للزنجبيل، ومنها ما يأتي:[٢][٣]
- يُسهم في علاج حالات الغثيان: خَلُصت 12 دراسةً شملت ما يُقارب مجموعه 1278 من السيدات الحوامل إلى أن تناول ما يقارب 1.1 - 1.5 غرام من مسحوق الزّنجبيل، يُخفف من أعراض الغثيان الصّباحي لديهن،[٤] وبالرّغم من اعتبار الزّنجبيل نباتًا آمنًا خلال فترات الحمل، إلا أنّه لا بدّ من استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل تناوله؛ لأنّ الكميات المفرطة منه قد تتسبب بخطر حدوث الإجهاض، كما أنّ للزنجبيل تاريخًا طويلًا من استخدامه للمساعدة في علاج حالات دوار البحر، وأثبت البعض أنّ مفعوله قد يشبه تأثير الأدوية الموصوفة لذلك، بالإضافة إلى أنه يخفف من التقيؤ والغثيان ما بعد العمليات الجراحية.
- يقلل من آلام العضلات: وجدت إحدى الدّراسات أنّ استهلاك ما يقارب 2 غرام من الزّنجبيل، يُقلل من آلام العضلات الناجمة عن التمارين الرياضية،[٥] كما يجب التنويه إلى أنّ الزّنجبيل لا يمتلك تأثيرًا فوريًا لذلك، وإنّما يحدّ من تفاقم الشعور بالألم وازدياده، ويُعزَى ذلك إلى الخصائص المضادّة للالتهاب التي يتّصف بها الزّنجبيل.
- خفض نسبة سكر الدم: وضّحت دراسة أجريت عام 2015 على 41 شخصًا يعانون من داء السكري النوع الثاني أن تناول ما يقارب غرامين من مسحوق الزّنجبيل يوميًا، يُقلل من ارتفاع السكر الصيامي بنسبة 12%،[٦] لذلك يعد مخفّضًا جيدًا لسكر الدم، بالإضافة إلى قدرته على خفض مستوى البروتينات الدهنية الثلاثية المؤكسدة، التي تعدّ أحد عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بأمراض القلب.
- تقليل أعراض مرض الفصال العظمي: خَلُصت واحدة من الدراسات التي خضع فيها 247 شخصًا مصابًا بالفصال العظمي في منطقة الرّكبة وتناولوا مسحوق الزّنجبيل إلى أن الزّنجبيل، يُقلل من الآلام المرتبطة بمرض الفصال العظمي، بالتالي سيكون الشخص بحاجةٍ إلى المسكّنات بجرعاتٍ أقل،[٧] كما وجدت دراسة أخرى أن التركيبة العلاجية التي تحتوي على زيت الزّنجبيل، وزيت السمسم، والمستكة، والقرفة، تُقلل من ألم التهاب المفاصل عندما تطبّق على موضع الألم يوميًا.[٨]
- تقليل الشعور بعسر الهضم: يتزامن مع عسر الهضم حدوث أعراضٍ أخرى، مثل؛ الشعور بالألم المزمن في المنطقة العلوية من المعدة، والسّبب الرئيس لذلك يعود إلى تأخّر إفراغ المعدة من الطعام؛ إذ تبيّن أن تناول أو شرب شاي الزّنجبيل قبل الوجبات الغذائية يسرّع من عملية إفراغ المعدة بحوالي 16-12 دقيقةً لدى الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة، وفي دراسةٍ أخرى أُجريت على 24 شخصًا؛ فإن تناول ما يقارب 1.2 غرام من مسحوق الزّنجبيل قبل تناول الطعام قلل من الوقت المستغرق لإفراغ المعدة بنسبة 50%.[٩]
- علاج الإنفلونزا ونزلات البرد: يساعد الزنجبيل على الوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خصوصًا الزنجبيل الطازج، وليس المجفف.
- يقلل من آلام الطمث: يُقصد بألم الطمث؛ الألم الذي تشعر به المرأة خلال فترات الدّورة الشّهرية، ويعدّ الزنجبيل واحدًا من العلاجات المُستخدمة في تخفيف حدّة ذلك الألم، ففي واحدة من الدراسات التي أجريت على 150 امرأةً لدراسة ومعرفة تأثير تناول مسحوق الزّنجبيل خلال الأيام الثلاثة الأولى من فترة الحيض، نجح الزّنجبيل بأن يُقلل حدّة الألم بفعالية تشبه دواء حمض الميفانميك والإيبوبروفين[١٠].
- يخفض مستويات الكوليسترول الضّار في الدم: إذ يرتبط ارتفاع مستويات الكولسترول بالدم بازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب، ففي واحدة من الدراسات التي أجريت على 85 شخصًا يعانون من الارتفاع في مستويات الكوليسترول الضّار لما يقارب 45 يومًا تسبب تناول 3 غرام من مسحوق الزّنجبيل يوميًا بخفضٍ وتقليل مستويات الكوليسترول الضّار والدّهون الثلاثية في الدم، وهو المفعول الذي يماثل دواء الأتورفاستاتين[١١].
الكمية المناسبة لتناول الزنجبيل
للحصول على فوائد الزنجبيل يجب الالتزام بالكميات المحدّدة، وهي[١٢]:
- الأطفال: تختلف الكمية المناسبة من الزنجبيل في اليوم الواحد حسب وزن الطفل، لكن في المجمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-6 سنوات عليهم عدم استهلاك أكثر من 2 مليجرام من الزنجبيل يوميًا، ويجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الزنجبيل للطفل للتأكّد من الجرعة المناسبة.
- البالغون: يجب ألا تتجاوز أكثر من 4 غرامات يوميًا عند البالغين.
- الحامل: يُنصح بتناول 250 ملليغرامًا من الزنجبيل لمدة تصل إلى أربع مرّات يوميًا للحد من الغثيان المرتبط بالحمل؛ إذ يجب ألّا تتجاوز الجرعة الكلية غرامًا واحدًا يوميًا.
الآثار الجانبية للزنجبيل
الزيادة في استهلاك الزنجبيل تؤدي إلى حدوث أضرار عديدة، منها[١٣]:
- اضطرابات وحرقة في المعدة.
- الإسهال.
- مشكلات في ضغط الدم.
- عدم انتظام السكر في الدم.
- الغازات والانتفاخات.
- تهيّج في الجلد والعين.
- النّزيف الحاد عند الحيض.
يجدر التنويه إلى تعارض الزنجبيل مع عدد من الأدوية، منها:[١٤]
- الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.
- أدوية مضادات التخثّر، مثل؛ الوارفارين.
- أدوية الضغط.
القيم الغذائية للزنجبيل
يوفّر الزّنجبيل مجموعةً متنوّعةً من الفيتامينات والمعادن،[٣] إذ تحتوي 100 غرام من جذره الطازج على ما يأتي:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الطاقة. | 79 سعرةً حراريةً. |
الكربوهيدرات. | 17.86 غرامًا. |
الألياف الغذائية. | 3.6 غرام. |
البروتينات. | 3.57 غرام. |
السكر. | 0 غرام. |
الصوديوم. | 14 ملغ. |
الحديد. | 1.15 غرام. |
فيتامين ج. | 7.7 ملغ. |
البوتاسيوم. | 33 ملغ. |
بالإضافة إلى فيتامين ب6، والمغنيسيوم، والفوسفور، والزنك، وحمض الفوليك، والريبوفلافين، والنياسين، ويمكن استخدام الزّنجبيل المجفف أو الطازج لطهي الأطعمة والمشروبات دون إضافة سكر أو ملح، وبما أنه يُستهلَك بهذه الكميات الصغيرة فإنه لا يضيف كمية الكبيرة من السّعرات الحرارية، أو البروتينات، أو الكربوهيدرات، أو الألياف إلى الوجبة الغذائية.
المراجع
- ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Ginger", www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ginger: Health benefits and dietary tips", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "A systematic review and meta-analysis of the effect and safety of ginger in the treatment of pregnancy-associated nausea and vomiting", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Ginger (Zingiber officinale) reduces muscle pain caused by eccentric exercise.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "The Effects of Ginger on Fasting Blood Sugar, Hemoglobin A1c, Apolipoprotein B, Apolipoprotein A-I and Malondialdehyde in Type 2 Diabetic Patients", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Effects of a ginger extract on knee pain in patients with osteoarthritis.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Comparing analgesic effects of a topical herbal mixed medicine with salicylate in patients with knee osteoarthritis.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Effects of ginger on gastric emptying and motility in healthy humans.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Comparison of effects of ginger, mefenamic acid, and ibuprofen on pain in women with primary dysmenorrhea.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Investigation of the effect of ginger on the lipid levels. A double blind controlled clinical trial.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "How Much Ginger Root Can You Take in a Day?", www.livestrong.com، Retrieved 16/9/2019. Edited.
- ↑ "11 Side Effects Of Ginger You Must Know", www.stylecraze.com، Retrieved 16/9/2019. Edited.
- ↑ "Ginger", www.drugs.com، Retrieved 16/9/2019. Edited.