ما هي كيمياء الدماغ

كتابة:
ما هي كيمياء الدماغ

كيمياء الدماغ

كيمياء الدماغ أو الكيمياء العصبية فرع من فروع علم الأعصاب الذي يتعامل مع أدوار الذرات والجزيئات والأيونات في عمل الجهاز العصبي؛ إذ تُفسَّر أنشطة الناقلات العصبية والأدوية والجزيئات في الجهاز العصبي من حيث المفاهيم الكيميائية الأساسية عبر المواد الكيميائية في النظام الفسيولوجي التي يخضع لقوانين الطبيعة.[١]


كيف تتغير كيمياء الدماغ؟

يحدث التغير في كيمياء الدماغ أو اختلال كيمياء الدماغ بسبب وجود قليل من بعض المواد الكيميائية أو كثير منها تُسمّى الناقلات العصبية، فالناقلات العصبية مواد كيميائية طبيعية تساعد في تسهيل الاتصال بين الخلايا العصبية؛ مثل: النوريبينيفرين والسيروتونين، مما يسبب حالات واضطرابات عقلية؛ مثل: الاكتئاب والقلق.[٢]


أعراض تغيّر كيمياء الدماغ

إنّ حدوث تغييرات في كيمياء الدماغ أو اختلال فيها فإنّ ذلك يقلل من مستويات الناقلات العصبية التي تؤدي إلى ظهور أعراض؛ مثل:[٢]

  • مشاعر الحزن أو العجز أو الفراغ.
  • الإفراط في تناول الطعام أو فقد الشهية.
  • الأرق أو النوم كثيرًا.
  • سرعة الانفعال.
  • الشعور المستمر بالخطر.
  • نقص الطاقة في الجسم.
  • الابتعاد عن الآخرين.
  • الشعور بخدران بالمشاعر أو عدم التعاطف مع الآخرين.
  • تقلبات مزاج شديدة.
  • أفكار في إيذاء النفس أو الآخرين.
  • عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
  • سماع أصوات في الرأس أو ما يُسمّى (الهلوسة السمعية).
  • إدمان الكحول أو المخدرات.
  • عدم القدرة على التركيز.


ما تأثير كيمياء الدماغ في وظائف الجسم؟

من أهم الناقلات العصبية التي تؤثر في وظائف الجسم الدوبامين والسيروتونين، وهي ناقلات عصبية تسهم في تنظيم الكثير من وظائف الجسم؛ بما في ذلك النوم والذاكرة والتمثيل الغذائي والرفاهية العاطفية، إذ يشار إلى الدوبامين والسيروتونين بأنّهما هرمونا السعادة بسبب دورهم في تنظيم المزاج والعاطفة، وانخفاضهما يسبب العديد من المشكلات المَرَضيّة؛ مثل: الاكتئاب.[٣]


تأثيرات كيمياء الدماغ في الجسم والأمراض العقلية

ما تأثير كيمياء الدماغ في الاكتئاب؟

يوجد عدد من النظريات والدراسات في أسباب الاكتئاب، لكنّ أكثر الأسباب تفسيرًا للاكتئاب تغيّر في كيمياء الدماغ بطريقة غير طبيعية، إذ أثبت الباحثون أنّ وجود القليل من المواد في الدماغ التي تُسمّى بالناقلات العصبية يسهم في الإصابة بالاكتئاب عند بعض الأشخاص، ويُسيطَر على ذلك من خلال العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب، لكن حتى بمساعدة الأدوية التي تزيد الناقلات العصبية في الدماغ أو توازنها؛ فإنّ الاكتئاب حالة معقّدة تستدعي الالتزام واستشارة الطبيب للتخلص منها. [٤]

تأثير كيمياء الدماغ على اضطراب ثنائي القطب

يستخدم الدماغ عددًا من المواد الكيميائية مرسلًا للتواصل مع أجزاء أخرى من الدماغ والجهاز العصبي، وهذه الرسائل الكيميائية تُسمّى الناقلات العصبية الضرورية لكلّ وظائف الدماغ، وتشمل الناقلات العصبية التي تسبب الاضطراب ثنائي القطب الدوبامين والنورادرينالين والسيروتونين وغاما أمينوبوتيريت والغلوتامات (GABA) وأسيتيل كولين، إذ يعتقد الباحثون أيضًا أنّ فئة أخرى من المواد الكيميائية الناقلة العصبية المعرووفة باسم الببتيدات العصبية؛ بما في ذلك: الإندورفين، والسوماتوستاتين، وفاسوبريسين، والأوكسيتوسين تلعب دورًا مهمًا في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.[٥]


ما المؤثرات التي تغيّر كيمياء الدماغ؟

لا يوجد سبب دقيق للمؤثرات التي تُحدِث تغييرات في كيمياء الدماغ، لكن يُعتقد أنّ العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية؛ مثل: الإجهاد أو التعرُّض الصدمة قد تلعب دورًا في ذلك، فنظرية الخلل الكيميائي غير مثبتة، لكن غالبًا ما يستشهد بها لتفسير حدوث الأمراض العقلية، والتي يعزى تفسيرها إلى حالات ناتجة من اختلال في التوازن بين الخلايا العصبية في الدماغ.[٢]


تأثير كيمياء الدماغ في التغذية

أثبتت الدراسات أنّ التغذية تؤثر في كيمياء الدماغ لدى البشر، إذ اختُبِر تأثير الطعام والتغذية في المزاج والسلوك، فالدماغ حساس تجاه التغيّرات التي تحدث في النظام الغذائي، فيعتمد ذلك على الإمداد المستمر للمغذّيات من الدم، إذ تُصنَع بعض المغذّيات في أعضاء من الجسم؛ مثل: الكولين. أمّا بعضها لا تُصنَع عبر الجسم؛ مثل المكونات الأساسية التي يجب أن يوفرها النظام الغذائي. وتشمل هذه العناصر الغذائية الأساسية الفيتامينات والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية.[٦]


المراجع

  1. "neurochemistry", dictionary.apa, Retrieved 4-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jacqulyn Cafasso (4-9-2019), "Chemical Imbalance in the Brain: What You Should Know"، healthline, Retrieved 5-6-2020. Edited.
  3. Jamie Eske (19-8-2019), "Dopamine and serotonin: Brain chemicals explained"، medicalnewstoday, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  4. Nancy Schimelpfening, "The Chemistry of Depression"، verywellmind, Retrieved 4-5-2020. Edited.
  5. Mark Dombeck,Rashmi Nemade, "Neurochemistry and Endocrinology in Bipolar Disorder"، gracepointwellness, Retrieved 5-5-2020. Edited.
  6. "Nutrition and Brain Function", ncbi.nlm.nih, Retrieved 5-5-2020. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×