ما هي متلازمة الأمراض الاستقلابية

كتابة:
ما هي متلازمة الأمراض الاستقلابية

متلازمة الأمراض الاستقلابية

هي مجموعة من عوامل الخطر الأيضية التي تتجمع عند فرد واحد، وتشمل هذه العوامل: مقاومة الإنسولين وارتفاع ضغط الدم وتشوهات الكوليسترول وزيادة خطر تخثر الدم، والجدير بالذكر أن متلازمة الأمراض الاستقلابية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني، ومقاومة الإنسولين هي انخفاض قدرة الخلايا على الاستجابة لنشاط الإنسولين في تعزيز نقل سكر الجلوكوز من الدم إلى أنسجة الجسم، ومرض السكري من النوع الثاني هو نتيجة لمقاومة الإنسولين، وتُعرف هذه المتلازمة بأسماء أخرى كمتلازمة X ومتلازمة مقاومة الإنسولين ومتلازمة خلل التمثيل الغذائي.[١]

أعراض متلازمة الأمراض الاستقلابية

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر لدى الأفراد المصابين بمتلازمة الأمراض الاستقلابية، وقد يتم تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة إذا كان لدى الفرد ثلاثة أو أكثر من الأعراض الآتية:[٢]

  • أن يكون محيط الخصر 94 سم أو أكثر لدى الرجال الأوروبيين، أو 90 سم أو أكثر عند رجال جنوب آسيا.
  • أن يكون محيط الخصر يعادل 80 سم أو أكثر عند نساء أوروبا وجنوب آسيا.
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول المفيد في الدم؛ مما يؤدي إلى تصلب الشرايين.
  • ارتفاع ضغط الدم حيث يعادل 140/ 90 أو أكثر.
  • انخفاض القدرة على التحكم بمستوى السكر في الدم، حيث تُعرف هذه الحالة بمقاومة الإنسولين.
  • زيادة خطر حدوث تجلط الدم.
  • ميول لتطوير الالتهابات في أنسجة الجسم.

أسباب متلازمة الأمراض الاستقلابية

ترتبط متلازمة الأمراض الاستقلابية بزيادة الوزن أو السمنة وقلة النشاط البدني، بالإضافة إلى ارتباطها بمقاومة الإنسولين، وتزيد احتمالية الإصابة بمتلازمة الأمراض الاستقلابية إذا كان لدى الفرد تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو في حال الإصابة بسكري الحمل، أما عوامل الخطر الأخرى فتشمل كلًا مما يأتي: [٢]

  • العمر: حيث يزداد خطر الإصابة بهذه المتلازمة مع التقدم بالعمر.
  • العرق: بعض المجموعات العرقية كالشعب الآسيوي والأفريقي، تكون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأمراض الاستقلابية.
  • أمراض أخرى: إذا كان الفرد يعاني من أحد أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

تشخيص متلازمة الأمراض الاستقلابية

حتى يتمكن الطبيب من تشخيص متلازمة الأمراض الاستقلابية، فإنه سيحتاج لإجراء عدة فحوصات مختلفة، وبعد ذلك يتم استخدام نتائج هذه الفحوصات لإيجاد ثلاثة أو أكثر من أعراض هذه المتلازمة، وقد يقوم الطبيب بإجراء فحص واحد أو أكثر من الفحوصات الآتية:[٣]

  • قياس محيط الخصر.
  • الدهون الثلاثية في الدم أثناء الصيام.
  • مستويات الكوليسترول في الدم.
  • ضغط الدم.
  • مستوى السكر أثناء الصيام.

علاج متلازمة الأمراض الاستقلابية

يتم علاج متلازمة الأمراض الاستقلابية عن طريق علاج عوامل الخطر الأيضية، وهي مقاومة الإنسولين وارتفاع ضغط الدم واضطراب تخثر الدم وتشوهات الكوليسترول، وفيما يأتي توضيح لعلاج كل مشكلة على حدٍ سواء: [٤]

  • علاج مقاومة الإنسولين: إن الأدوية المستخدمة لتحسين مقاومة الإنسولين تقتصر فائدتها على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، ولم تثبت الدراسات فائدتها في علاج متلازمة الأمراض الاستقلابية؛ لذلك فالحل لمن يعاني من هذه المتلازمة بسبب مقاومة الإنسولين هو الحفاظ على نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.
  • علاج تشوهات الدهون: إن التشوهات الدهنية التي ترافق متلازمة الأمراض الاستقلابية -أي انخفاض مستوى الكوليسترول المفيد وارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وثلاثي الغليسيريد- تتحسن بشكل جيد مع فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية، ويتطلب الأمر غالبًا العلاج بالعقاقير، ويجب أن يهدف العلاج في الأساس إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار، وحين تنخفض مستويات الكوليسترول الضار، يجب بذل جهود لتقليل مستويات ثلاثي الغليسريد ورفع مستويات الكولسترول المفيد.
  • علاج اضطراب تخثّر الدم: إن المرضى المصابين بمتلازمة الأمراض الاستقلابية من الممكن أن يكون لديهم اضطرابات تخثر دم عديدة، والتي من شأنها أن تسهل تكوّن جلطات الدم داخل الأوعية الدموية، وهذه الجلطات الدموية في الغالب تكون تتسبب في حدوث النوبات القلبية، ويجب الحرص على التزام المرضى الذين يعانون من متلازمة الأمراض الاستقلابية بشكلٍ عام على تناول الأسبرين للمساهمة في منع حدوث التخثر، ويجب أيضًا مراجعة الطبيب قبل الالتزام بأي نظام علاجي جديد.
  • علاج ارتفاع ضغط الدم: يعاني ما يزيد عن نصف الأشخاص المصابين بمتلازمة الأمراض الاستقلابية من ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يؤدي العلاج المناسب لدى هؤلاء الأفراد إلى تحسين حالاتهم بشكل ملحوظ.

الوقاية من متلازمة الأمراض الاستقلابية

من الممكن الوقاية من متلازمة الأمراض الاستقلابية، وذلك من خلال الحفاظ على محيط الخصر الصحي ومستوى ضغط الدم ومستويات الكوليسترول سليمة، وقد تسهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وفقدان الوزن في تقليل مقاومة الإنسولين وتقليل مستويات ضغط الدم وسكر الدم والكوليسترول، ولا بد من استشارة الطبيب قبل البدء بأي برنامج تمارين رياضية أو في حال تغيير النظام الغذائي بشكلٍ جذري، كما تتطلب الوقاية من متلازمة الأمراض الاستقلابية إجراء فحوصات بدنية منتظمة، حيث يمكن للطبيب أن يقيس ضغط الدم وإجراء فحوصات أخرى للدم والتي قد تشير إلى التطور المبكر لمتلازمة الأمراض الاستقلابية، والجدير بالذكر أن التشخيص والعلاج المبكرين للحالة سيقللان من المضاعفات الصحية المترتبة على هذه المتلازمة على المدى الطويل.[٣]

المراجع

  1. Metabolic Syndrome,,  "www.medicinenet.com", Retrieved in 13-1-2019, Edited.
  2. ^ أ ب Metabolic syndrome,,  "www.nhs.uk", Retrieved in 13-1-2019, Edited.
  3. ^ أ ب Metabolic Syndrome,,  "www.healthline.com", Retrieved in 13-1-2019, Edited.
  4. What You Need to Know About Metabolic Syndrome,,  "www.verywellhealth.com", Retrieved in 13-1-2019, Edited
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×