ما هي متلازمة المنحبس

متلازمة المنحبس وتمسى أيضًا السبات الكاذب (Locked In Syndrome)هي حالة يحدث فيها شلل كامل لجميع عضلات الجسم الإرادية ما عدا العضلات التي تسيطر على حركة العين، وتحدث نتيجة الإصابة باضطرابات عصبية.

ومن خلال الآتي سيتم شرح أبرز التفاصيل المرتبطة بهذه المشكلة الصحية:

أعراض متلازمة المنحبس

يكون المرضى المصابين بمتلازمة المنحبس غير قادرين على الحركة نهائيًا، حتى أنهم يكونون غير قادرين على تحريك عضلات الوجه وبذلك لا يستطيعون التحدث أو الضحك أو حتى البلع.

في معظم الحالات تكون القدرة والوظيفة العقلية سليمة لدى هؤلاء المرضى، فهم يكونون قادرين على التفكير ومستيقظين ومدركين لما يدور من حولهم، حيث يمكنهم التواصل مع الآخرين عن طريق تحريك العين أو الرمش.

بشكل عام تتلخص أعراض وعلامات متلازمة المنحبس بالآتي:

• فقدان الصوت، وعدم القدرة على الكلام.
• ازدواجية الرؤية عند بعض المرضى.
• طريقة تحريك العين رأسية (للأعلى والأسفل).
• لا يوجد تأثير سلبي على الذكاء والتفكير والإدراك وبقية القدرات العقلية، فجميعها سليمة.
• عدم القدرة على تناول الطعام، وذلك بسبب فقدان حركة الفكين وعدم القدرة على البلع وتحريك الفم والشفاه واللسان.
• عدم القدرة على تحريك الرأس.
• عدم القدرة على إحداث تعابير الوجه كالضحك أو الحزن أو غيرها من التعابير والحركات.
• الشلل الرباعي، وعدم القدرة على تحريك جميع الأطراف.
• شلل عضلات الصدر، ولذلك يعاني المريض من مشكلات تنفسية تتطلب التنفس بواسطة التنفس الصناعي.

أنواع متلازمة المنحبس

تصنف متلازمة المنحبس إلى ثلاثة أقسام سريرية تبعًا للقدرة الحركية للعضلات الإرادية وعضلات العين، وتشمل ما يأتي:

1. متلازمة المنحبس العامة: وهو النوع الأساسي الذي تحدثنا عن أعراضه أعلاه.
2. متلازمة المنحبس غير التامة: والتي يحدث فيها القدرة على تحريك بعض العضلات الحركية بالإضافة إلى حركة العين.
3. متلازمة المنحبس الكلية: والتي يحدث فيها شلل تام لجميع العضلات حتى عضلات العين.

أسباب متلازمة المنحبس

تحدث متلازمة المنحبس نتيجة تلف وتضرر في تركيب معين من جذع الدماغ الذي يدعى بالجسور (Pons)، وهو عبارة عن مجموعة من الألياف العصبية التي تنقل الإشارات إلى أماكن أخرى من الدماغ.

وبشكل عام يؤدي التلف الحاصل في جذع الدماغ إلى حدوث حالة نزيف أو احتشاء فيه، الأمر الذي يؤدي إلى منع توصيل الإشارات العصبية إلى بقية أنحاء الجسم مسببًا بذلك حالة الشلل العامة.

وعادة يصاب جذع الدماغ بالتلف نتيجة أسباب وحالات مرضية كثيرة، وفي الآتي نذكر أبرزها:

• حدوث جلطة دموية في الدماغ أو السكتة الدماغية.
• التهاب الأعصاب والذي يسبب التهاب العضلات (Polymyositis).
• إصابات الدماغ الناجمة عن الحوادث.
• الأورام التي تؤثر على مناطق معينة في الدماغ.
• إصابة بعض مناطق الدماغ بالعدوى.
• التصلب الجانبي الضموري.
• فقدان الغشاء الذي يغلف الأعصاب الذي يدعى بالمايلين نتيجة أسباب مرضية.
• الإصابة بمتلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré syndrome).
• استخدام جرعات كبيرة جدًا لبعض أنواع الأدوية.

تشخيص متلازمة المنحبس

في البداية قد يتداخل تشخيص متلازمة المنحبس مع الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك يمكن التحقق من الإصابة بهذه المشكلة عن طريق تقييم حركة العين مع إجراء بعض الفحوصات التصويرية التي تساعد على كشف الجزء المتضرر في الدماغ، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:

• التصوير بالرنين المغناطيسي.
• التصوير المقطعي المحوسب بالإصدار أحادي الفوتون.
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
• تخطيط كهربية الدماغ.

طرق علاج متلازمة المنحبس

لا يوجد علاج يشفي متلازمة المنحبس بشكل تام، ولكن توجد طرق متعددة تساهم في تحسين الحالة الحركية نسبيًا وتساعد على تحسين نوعية حياة المريض، وتشمل هذه الطرق ما يأتي:

• العلاج الفيزيائي.
• معالجة بعض المشكلات التنفسية، كالتنفس الصناعي.
• علاج المشكلات المتعلقة بالتغذية، كوضع أنبوب للتغذية عبر الأنف أو عبر جدار البطن.
• علاجات للوقاية من الإصابة بتقرحات الفراش.
• علاج تأهيلي وتدريبي من أجل تعليم كيفية التواصل عن طريق حركات العين.
• إعطاء بعض الأدوية للوقاية من الإصابة أو حدوث مضاعفات أخرى نتيجة عدم القدرة على الحركة، مثل: أدوية لمنع حدوث الجلطات.
• استخدام إحدى التقنيات الحاسوبية التي يتم ربطها وبرمجتها على أساس حركة العين كنوع من أساليب التواصل.
• إجراء بعض العمليات الجراحية في حال وجود أورام مسببة للمشكلة.