ما هي متلازمة سويت؟

ما هي متلازمة سويت؟

متلازمة سويت (Sweet’s Syndrome) أو ما تُعرَف طبيًا بالجلاد الحموي حاد العدلات هي التهاب جلد نادر جدًا يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في حرارة الجسم وظهور مفاجئ لطفح جلدي على الذراعين، والظهر، والوجه، والرقبة، وغيرها من أماكن الجسم، وسُمّيت باسم سويت تيمّنًا بالطبيب الذي اكتشفها في عام 1964 م.

لأنّها متلازمة نادرة لا يراها الأطباء كثيرًا؛ فإنّها لا تُشخَّص بسهولة، وتُفضّل استشارة طبيب جلد اختصاصي لسرعة تشخيصها ووصف العلاج المناسب لها، والذي بتناوله تختفي الأعراض عادةً خلال أيام، لكنّ احتمال عودة الإصابة بها مرة أخرى مرتفع.^[١]

ما أعراض متلازمة سويت؟

تسبب متلازمة سويت الإصابة بآفات جلد قليلة أو متعددة منتشرة في أنحاء مختلفة من الجسم، وقد تظهر على الغشاء المخاطي ببعض الأماكن، وهي آفات مؤلمة بشدة تستمر عدة أيام حتى أسابيع، ويختلف شكلها من مصاب لآخر؛ فهي قد تبدو بثورًا صغيرة صلبة أو حويصلات تحتوي على سائل، وقد تتكوّن لويحات سميكة أو منتفخة أو تتكوّن تكتلات في الجلد ذات شكل دائري، وقد يصاحبها تآكل وتقرح الجلد. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الطفح قد يؤثر في أي مكان في الجسم، لكنّ الأطراف والرقبة أكثر المناطق شيوعًا من حيث الإصابة، ويصاحب هذه الآفات أو الطفح ظهور علامات أخرى؛ مثل:^[٢]

• ارتفاع الحرارة الطفيف أو المعتدل.
• الشعور بالتعب والإعياء.
• ألم بالعين.
• ظهور تقرحات في العين.
• آلام المفاصل.
• الصداع

كما قد تتأثر بعض أعضاء الجسم الأخرى بمتلازمة سويت؛ مثل: العظام، والجهاز العصبي، والكلى، والأمعاء، والكبد، والقلب، والرئة، والعضلات، والطحال.^[٢]

أسباب متلازمة سويت

لا يعرف الأطباء سببًا محددًا للإصابة بمتلازمة سويت، فهي قد تظهر بعد التعرض لأشعة الشمس أو بسبب عوامل أخرى؛ لذا قُسِّمت متلازمة سويت ثلاثة أنواع مختلفة طبقًا لسببها:^[٢][٣]

• النوع التقليدي: الذي يحدث عند الإصابة باضطرابات أخرى؛ مثل: التهاب الجهاز التنفسي العلوي، وأمراض الجهاز الهضمي؛ كالتهاب القولون التقرحي وداء كرون وعدوى الأمعاء.
• النوع المرتبط بالسرطان: نوع يظهر عند الإصابة بأنواع محددة من السرطان؛ مثل: ابيضاض الدم النقوي الحاد، وسرطان الجهاز البولي والتناسلي، وسرطان الثدي.
• النوع المُحدَث بالأدوية: الذي يحدث عند تناول بعض الأدوية؛ مثل: الأزاثيوبرين (Azathioprine)، أو بعض المضادات الحيوية؛ مثل: تريميثوبريم / سلفاميثوكسازول (Trimethoprim/sulfamethoxazole)‏، والأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب (NSAIDS)، وكارباميزابين (Carbamazepine) المثبط للمناعة، وعامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة (G-CSF).

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة سويت

توجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمتلازمة سويت عند توفرها لدى شخص دون غيره؛ مثل:^[٤]

• الجنس الأنثوي: الإناث أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة مقارنةً بالذكور.
• العمر: تكثر الإصابة بين عمرَي الثلاثين والستين، لكنّها قد تصيب أي شخص في أيّ عمر حتى الرضع.
• السرطان والأمراض الأخرى: قد تحدث الإصابة بهذه المتلازمة في شكل مرض ثانوي للعديد من الأمراض.
• الحمل: بعض النساء الحوامل يصبن بمتلازمة سويت خلال الحمل.
• الحساسية تجاه بعض الأدوية.

تشخيص متلازمة سويت

قد يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بمتلازمة سويت بمجرد النظر إلى الطفح والآفات الجلدية، لكنّه يطلب مجموعة من الفحوصات لاستبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب ظهور أعراض مشابهة لمتلازمة سويت، وتتضمن هذه الفحوصات:^[٥]

• سحب خزعة من الجلد المصاب بالبثور لفحصها تحت الميكروسكوب واكتشاف علامات متلازمة سويت بها.
• فحوصات الدم، فقد يُشير ارتفاع مستوى العدلات (neutrophils) -أحد أنواع خلايا الدم البيضاء- إلى الإصابة بمتلازمة سويت.
• أشعة سينية أو أشعة مقطعية للكشف عن الاضطراب المُسبِّب للإصابة.

علاج مرضى متلازمة سويت

بعد تشخيص الإصابة بمتلازمة سويت يصف الطبيب العلاج المناسب الذي يهدف إلى تعجيل التعافي منها، وهو نوعان:^[٥]

• علاج موضعي: باستخدام الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد -الكورتيزون- لعلاج الآفات صغيرة الحجم، كما قد يحقن الطبيب الكورتيزون مباشرةً بالطفح الجلدي للآفات المتورمة والمؤلمة بشدة.
• الحبوب الفموية: أدوية تؤخذ عن طريق الفم، وهي أكثر من نوع، وتشمل:
  • الكورتيكوستيرويد؛ مثل: البريدنيزيلون (Prednisolone)، الذي يستخدم بجرعة مرتفعة في البداية، ثم تقل تدريجيًا على مدار أسابيع حتى تمنع عودة الطفح الجلدي مرة أخرى.
  • دابسون (Dapsone) أو إندوميثازون (Indomethacin) أو كولشيسين (cC أو يوديد البوتاسيوم (Potassium iodide)، فجميعها أدوية تُستخدم بديلًا من الكورتزيون للمصابين الذين لا يستطيعون تناوله بسبب مرض يعانون منه؛ مثل: مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع.
  • الأدوية المثبطة للمناعة؛ مثل: السيكلوسبورين (Ciclosporin).

بعض هذه الأدوية يسبب ظهور مجموعة من الآثار الجانبية؛ لذا قد يضطر المصاب لمتابعة سلامته بإجراء مجموعة من الفحوصات خلال مدة العلاج، ويجب ألّا تُنسى أهمية علاج المرض أو الاضطراب الأساسي المسبب لمتلازمة سويت في حال وجوده.^[٥]

مضاعفات متلازمة سويت

الإصابة بأي طفح جلدي أمر يستدعي مراجعة الطبيب، خاصةً إذا كان مؤلمًا أو يزداد حجمًا مع مرور الوقت، وفي حالة متلازمة سويت مراجعة الطبيب ضرورية لتأكيد تشخيصها ووصف العلاج المناسب لها لمنع وقوع مضاعفات، ومن أهمها تلوث أو إصابة البثور بعدوى، ولتجنب ذلك يوصي الطبيب بتعليمات محددة للاهتمام بنظافة الجلد.^[٤]

المراجع

1. ↑ Kristen Fischer (2018-11-12), "Sweet’s Syndrome"، healthline, Retrieved 2020-7-6. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Amanda Oakley (2015-9), "Acute febrile neutrophilic dermatosis"، dermnetnz, Retrieved 2020-7-6. Edited.
3. ↑ "Sweet Syndrome", clevelandclinic,2018-2-27، Retrieved 2020-7-6. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Mayo Clinic Staff (2018-11-21), "Sweet's syndrome"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-6. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} "SWEET’S SYNDROME ", bad,2018-7، Retrieved 2020-7-6. Edited.