ما هي مخاطر منظار الكبسولة؟

كتابة:
ما هي مخاطر منظار الكبسولة؟

ما المقصود بمنظار الكبسولة؟

أحدثت التقنيات الحديثة للتنظير الداخلي ثورةً في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي العلوي وعلاج المصابين بها؛ بما في ذلك المريء، والمعدة، بالإضافة إلى الاثنا عشري، والقولون، لكنّ هذه الطرق بقيت محدودة الاستخدام لتشخيص أمراض الأمعاء الدقيقة، فلطالما كان الوصول إلى الأمعاء الدقيقة وفحصها من الأمور الصعبة في إجراءات التنظير الداخلية إلى أن جاء تنظير الكبسولة الداخلي.[١]

تنظير الكبسولة الداخلي (Capsule endoscopy) واحد من التقنيات الحديثة للتنظير التي ساعدت في تشخيص العديد من أمراض الجهاز الهضمي، لا سيّما أمراض الأمعاء الدقيقة، ويتضمّن هذا الإجراء ابتلاع كبسولة بحجم كبسولة الدواء الاعتيادية أو أكبر قليلًا، وتحتوي على كاميرا فيديو خاصة، ومصباح كهربائي، وبطارية، وجهاز إرسال لاسلكي، وتلتقط هذه الكبسولة مجموعة من الصور الفوتوغرافية لمعظم أجزاء الجهاز الهضمي أثناء مرورها فيها، وترسل الصور إلى جهاز تسجيل يرتدى على خصر المريض.[١]


ما مخاطر منظار الكبسولة؟

تنظير الكبسولة الداخلي آمن بشكل عام، وبالرغم من أنّ المضاعفات تحدث، لكنّها نادرة جدًا، لا سيّما عندما يُجرى التنظير على يد أطباء مدرّبين وذوي خبرة في هذا الإجراء، وتتضمّن المضاعفات النادرة جدًا لهذا الإجراء انسداد الأمعاء، ويحدث ذلك عندما تعلق الكبسولة في منطقة ضيقة في الجهاز الهضمي، ويرتبط انسداد الأمعاء بتضيق الجهاز الهضمي الناجم من التهابات أو أورام في الجهاز الهضمي، أو جراحات سابقة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التعرّف إلى عوارض انسداد الأمعاء، ومراجعة الطبيب فورًا، إذ يجب عدم فصل النظام قبل الأوان؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى فقد الصور المرسلة إلى جهاز التسجيل، ومن أهم أعراض انسداد الأمعاء بكبسولة التنظير ما يأتي:[٢][٣]

  • الانتفاخ غير المعتاد.
  • آلام البطن.
  • الغثيان أو التقيؤ.


ما أسباب عمل منظار الكبسولة؟

يُستخدم تنظير الكبسولة الداخلي لتحقيق العديد من الأهداف التشخيصية والطبية المختلفة للعديد من الحالات، ومن ضمن هذه الحالات:[٤]

  • التحقّق من سبب نزيف الجهاز الهضمي: فالسبب الأكثر شيوعًا لإجراء تنظير الكبسولة استكشاف الأسباب الكامنة وراء نزيف الأمعاء الدقيقة غير المبرر.
  • فحص المريء: اعتُمِد هذا الإجراء لتقييم المريء للبحث عن الأوردة غير الطبيعية والمتضخمة.
  • تشخيص أمراض الأمعاء الالتهابية: يكشف تنظير الكبسولة عن مناطق الالتهاب في الأمعاء الدقيقة؛ كتلك التي تحدث في داء كرون.
  • تشخيص الداء البطني: إذ يُستخدَم تنظير الكبسولة في بعض الأحيان لتشخيص رد الفعل المناعي على تناول الغلوتين.
  • اكتشاف سلائل الأمعاء: يُستخدم هذا الإجراء للتحقّق من وجود سلائل الأمعاء التي تظهر لدى الأشخاص المصابين ببعض المتلازمات التي تتسبب في ظهورها.
  • تشخيص مرض السرطان: يُظهر تنظير الكبسولة الأورام السرطانية في الأمعاء الدقيقة أو غيرها من أجزاء الجهاز الهضمي الأخرى.
  • اختبارات المتابعة: يُنفّذ تنظير الكبسولة بعد اختبار التصوير بالأشعة السينية أو غيرها من الفحوصات التصويرية للحصول على معلومات أكثر دقة، لا سيّما في حال كانت نتائج اختبارات التصوير غير واضحة أو غير حاسمة.


كيفية الاستعداد لمنظار الكبسولة

يتطلّب إجراء تنظير الكبسولة بعض الإجراءات التحضيرية الخاصة، ومن ضمنها:[٣]

  • مناقشة إجراءات التنظير، والنتائج المتوقعة، والمضاعفات المحتملة مع الطبيب.
  • إخبار الطبيب عن كل الأدوية المستخدمة؛ بما في ذلك مميعات الدم، والمكملات الغذائية، إضافةً إلى الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، إذ قد يحتاج المريض إلى التوقف عن تناول بعض من هذه الأدوية قبل مدة معينة -يُحدّدها الطبيب- من موعد التنظير.
  • مناقشة أيّ نوع من الحساسية تجاه الأدوية التي قد يعاني منها المصاب.
  • إخبار الطبيب بالحالات المرضية كلّها التي يُعاني منها؛ مثل: اضطرابات البلع، وأمراض القلب، أو أمراض الرئة.
  • إخبار الطبيب بوجود جهاز تنظيم ضربات القلب، وكل الجراحات السابقة في منطقة البطن، إضافةً إلى التاريخ المرضي السابق لحالات انسداد الأمعاء، أو التهابات الأمعاء، أو الالتصاقات.
  • التوقف عن تناول الطعام والشراب قبل موعد الإجراء باثنتي عشرة ساعة تقريبًا، وقد يحتاج بعض المرضى إلى تناول الأدوية المليّنة لضمان إفراغ الأمعاء الدقيقة تمامًا، إذ تسمح المعدة والأمعاء الفارغة بإجراء الفحص بشكلٍ أفضل وأكثر دقةً وأمانًا.


ما إجراءات منظار الكبسولة؟

تتضمّن إجراءات تنظير الكبسولة الداخلي الخطوات الآتية:[٥]

  • وضع سلسلة من الأقطاب الكهربائية على بطن المريض، وتوصيل هذه الأقطاب بمسجل بيانات يرتديه المريض حول خصره بحزام خاص.
  • ابتلاع كبسولة التنظير، وهي كبسولة بحجم حبة دواء كبيرة تقريبًا.
  • الانتظار لمدّة ثماني ساعات تقريبًا، ثم يغادر المريض المستشفى أو العيادة الطبية، ويستأنف الأنشطة اليومية الاعتيادية، فلن يشعر بالكبسولة أثناء تحركها عبر الجهاز الهضمي، لكن خلال هذا الوقت من المهم اتباع تعليمات الطبيب بعناية؛ لضمان نجاح الإجراء، وتتضمّن هذه التعليمات ما يأتي:
    • تجنّب الاقتراب من أي مصدر كهرومغناطيسي قوي؛ مثل: جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو أجهزة الراديو، فقد يسبّب ذلك حدوث تداخل مع الإجراء.
    • عدم تناول الطعام أو الشراب لمدّة ساعتين بعد ابتلاع الكبسولة، إذ يُشرَب الماء بعد ساعتين، وبعد مرور أربع ساعات على ابتلاع الكبسولة يتناول الشخص وجبة خفيفة.
    • تجنّب النشاط الجسدي الشاق، أو الانحناء المفاجئ، وغيرهما من الحركات المفاجئة.
    • التحقق من وجود ضوء الوميض الأزرق على جهاز التسجيل المثبّت على الخصر كل 15 دقيقة، ويجب الاتصال بالطبيب في حال لم يكن يومض.
    • تجنّب محاولة المريض لضبط المُسجل بنفسه.
    • التحقّق من حركات الأمعاء (التبرز) خلال هذه المرحلة؛ لمعرفة ما إذا كانت الكبسولة قد مرت قبل الأوان، فغالبًا ما ينتهي هذا الإجراء خلال ثماني ساعات فقط، وتخرج الكبسولة بشكل طبيعي مع حركة الأمعاء الطبيعية خلال التبرز في غضون خمسة إلى سبعة أيام، وتجدر الإشارة إلى مراجعة الطبيب في حال خروج الكبسولة خلال الثماني ساعات الأولى من ابتلاع الكبسولة.
    • عودة المريض إلى عيادة الطبيب بعد مرور ثماني ساعات؛ لإزالة جهاز التسجيل.
    • تنزيل الصور من جهاز التسجيل على جهاز كمبيوتر خاص، ويُراجع الطبيب هذه الصور ويتفحّصها.


ما النتائج المتوقعة لمنظار الكبسولة؟

غالبًا ما تبدو نتائج تنظير الكبسولة الداخلي جاهزة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع موضحة النتائج التي استنتجها الطبيب من مجموعة الصور التي التقطتها الكاميرا في الكبسولة أثناء مرورها في ممرات الجهاز الهضمي، وبناءً على هذه النتائج يُحدّد الطبيب الإجراء التالي أو العلاج المناسب للحالة.[٥][٤]


منظار الكبسولة ومراجعة الطبيب

يجب الاتصال بالطبيب الاختصاصي في حال خروج الكبسولة مع البراز قبل مرور ثماني ساعات على ابتلاعها، إضافةً إلى ظهور العوارض الآتية على المريض التي تدل على وجود مشكلة ما في حركة الكبسولة في ممرات الجهاز الهضمي:[٢][٣]

  • صعوبة في البلع.
  • الانتفاخ أو ألم البطن.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • ألم في الصدر.
  • الحمّى.


المراجع

  1. ^ أ ب "Capsule Endoscopy (Wireless Capsule Endoscopy) ", medicinenet, Retrieved 2020-7-18. Edited.
  2. ^ أ ب "Capsule Endoscopy", uofmhealth, Retrieved 2020-7-18. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Understanding Capsule Endoscopy ", asge, Retrieved 2020-7-18. Edited.
  4. ^ أ ب "Capsule endoscopy", mayoclinic, Retrieved 2020-7-18. Edited.
  5. ^ أ ب "Gastroenterology and Hepatology", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-7-18. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×