ما هي مدرسة التحليل النفسي؟

كتابة:
ما هي مدرسة التحليل النفسي؟



ما هي مدرسة التحليل النفسي؟

مدرسة التحليل النفسي هي إحدى مدارس علم النفس، والتي أسّسها العالم النمساويّ الأصل سيغموند فرويد، وتقوم هذه المدرسة على نظرياته التي تؤكّد على تأثير العقل اللاواعي على سلوك البشر،[١] وتعتمد مدرسة التحليل النفسي على نهج علاجي يُعرف بنهج التحرّر من القيود.[٢]


على الرغم من استناد سيغموند فرويد إلى عدّة حالات سريرية ودراسة حالات لوضع نظرياته وتحديدها إلّا أنّ فعاليتها كطريقة علاجٍ نفسيّ لا تزال وحتى القرن 21، محطّ شكوك لدى العديد من المختّصين بالعلاج النفسي؛ وذلك نظراً لقلّة الأدلة وضعفها أحياناً.[٢]


إذ إنّ هذا النهج أيضًا يتطلّب استثماراً كبيراً في الوقت والجهد والمال؛ إذ يحتاج التحليل النفسي العلاجي إلى سنوات للتحقيق الشفاء بينما يبحث الأفراد في العصر الحالي عن السرعة في الأساليب المُتّبعة والنتائج الحاصلة؛ أياماً إلى عدّة شهور على الأكثر.[١]


تقوم مدرسة التحليل النفسي في الأساس على الاعتقاد بأنَّ جميع الأفراد يمتلكون رغبات ومشاعر وذكريات وأفكار لا واعية، وتقترح هذه المدرسة ما يأتي:[١]

  • يُمكن لأي شخص إيجاد الراحة من الضيق النفسي الذي يشعر به من خلال استحضار محتوى اللاوعي إلى الإدراك الواعي.
  • يتأثر سلوك الفرد بدوافعه اللاواعية.
  • تكون المشاكل العاطفية والنفسية، مثل؛ القلق والاكتئاب متجذرًا في الصراعات بين العقل الواعي والعقل اللاواعي.
  • يتأثر تطوّر الشخصية للفرد إلى حدِّ كبير بأحداث الطفولة المُبكّرة؛ إذ يَعتقد فرويد أنَّها تتكوّن إلى حدٍّ كبير في سن 5 سنوات.
  • تعتمد الآليات التي يستخدمها الناس في الدفاع عن أنفسهم، بشكلٍ أساسيّ، على المعلومات الموجودة في اللاوعي.


مكوّنات العقل البشري وفقًا لمدرسة التحليل النفسي

يعتقد فرويد، مؤسّس مدرسة التحليل النفسي، بأنّ العقل البشري يتكوّن من 3 عناصر رئيسية، وهي كما يأتي:[٣]

  • الهوية، وتتكوّن من الحوافز اللاشعورية، والأساسية، والبدائية.
  • الأنا، وهي الجزء من الشخصية المُكلّفة بالتعامل مع مُتطلبات الواقع وهي من تجعلنا نتصرّف بطريقة واقعية ومُتّزنة ومقبولة.
  • الأنا العُليا، وهي الجزء من الشخصية التي تحمل كل المُثل والقيم التي غُرست فينا من قبل آبائنا وثقافتنا.


 ما هو العلاج القائم على التحليل النفسي؟

يعتمد العلاج التحليلي النفسي على فكرة أنَّ الأشخاص في الغالب مدفوعين برغبات وشهوات غير معروفة تنشأ من اللاوعي، ويمكن التعرّف على هذه الرغبات من خلال العلاقة التي تنشأ بين المحلّل النفسي والمريض؛ إذ ترى أنَّ المحلّلين ذوي الخبرة بإمكانهم استحضار جوانب من اللاوعي لدى المرضى إلى إدراكهم الواعي باستخدام استراتيجيات مختلفة كتحليل الأحلام.[٤]


يستطيع المحلّل النفسي من خلال الاستماع في جلسات خاصّة متكرّرة لقصص المرضى وأحلامهم وأوهامهم وكيف يتفاعلون مع الآخرين، وتقديم منظور فريد لا يتمكّن أغلبية أصدقاء وأقارب المرضى من رؤيته، فالتحدّث مع محلّل نفسي يُساعد على تحديد الأنماط والسلوكيات الكامنة وراء المشاكل النفسية، ومن خلاله يمكن للمحلّل اكتشاف الطرق المؤدية للحريّة العاطفية الضرورية لإجراء تغييرات جوهرية للشفاء من صدمات الماضي.[٤]


أهم مفكّري مدرسة التحليل النفسي

تبنّى فكر مدرسة التحليل النفسي العديد من الفلاسفة والمفكرين، ومن أهمهم ما يأتي:[٣]

  • سيغموند فرويد، ومؤسس المدرسة.
  • آنا فرويد، وهي ابنة سيغموند فرويد.
  • كارل يونغ.
  • إريك فروم.
  • إريك إريكسون.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kendra Cherry (6/10/2020), "The Influence of Psychoanalysis on The Field of Psychology ", Verywell Mind, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Peter Fonagy, "Psychoanalysis Today", National Center for Biotechnology Information, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Kendra Cherry (17/8/2020), "Major Schools of Thought in Psychology", Verywell Mind, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Not mentioned, "About Psychoanalysis ", American Psychoanalytic Association, Retrieved 16/1/2022. Edited.
4856 مشاهدة
للأعلى للسفل
×