محتويات
ما المقصود بتثقيب الجسم؟
يسعى العديد من الأشخاص من ثقافات عديدة إلى تثقيب أجزاء مختلفة من الجسم بسبب اعتقاداتهم المختلفة، كثقب شحمة الأذن لارتداء الحلق، وهو أمر قديم يقوم به الناس منذ قديم الزمن، لكن هذا قرار مهم وله العديد من المخاطر، لذا يجب عدم الإقدام على هذه الخطوة إلا بعد التفكير المتأني والاطلاع على المخاطر الصحيّة المرتبطة بذلك، وفي هذا المقال حديث عن المخاطر والمضاعفات الناجمة عن تثقيب الجسم، وطرق العناية بالثقب.[١]
ما هي مضاعفات تثقيب الجسم؟
واحد من كل ثلاثة أشخاص يثقبون أجسادهم يصاب ببعض المضاعفات، من أهمها ما يأتي:[٢]
- عدوى الجلد: الجلد هو خطّ الدفاع الأول للجسم، وقد يتعرض للعدوى، وتعد سرة البطن أكثر المناطق عرضةً للإصابة بها، وتُعالَج هذه العدوى عادةً بالاهتمام بنظافة الجلد وتناول المضادات الحيوية، وفي مع هذا النوع من العدوى يجب عدم إزالة الحلق أو الإكسسوار الموضوع في الثقب؛ لتجنب انغلاقه مرّةً أخرى ولتحفيز خروج الإفرازات من الثقب الملوث، وذلك تبعًا لتوجيهات الطبيب.
- عدوى الدم: في أي ثقب يقوم به الشخص يكون عرضةً للإصابة بعدوى خطيرة، مثل: التهاب الكبد الوبائي (ب)، والتهاب الكبد الوبائي (ج)، والتيتانوس، وتحدث هذه العدوى عادةً بسبب استخدام أدوات ملوثة لثقب الجسم، لذا يجب الحرص على الحصول على اللقاحات الضرورية المتاحة قبل الثقب، خاصّةً مطعوم التهاب الكبد الوبائي (ب) والتيتانوس.
- تضرر الأسنان والفم: أشهر المضاعفات التي تصاحب ثقب اللسان هي تكسر الأسنان، كما قد تسبب الإكسسوارات التي تركّب في اللسان والشفاه التهاب اللثة وتضرر طبقة مينا الأسنان، كما قد تقع من مكانها فتكون عرضةً للبلع عن طريق الخطأ، ولُوحظَ أنّه في بعض الحالات قد تتعرض عظام الفك للضرر، مما يتطلب التدخل الجراحي لإصلاح هذا الضرر، وقد يصاب اللسان أو الشفاه بالعدوى، مما يؤثر في قدرة الشخص على التحدث أو البلع أو المضغ، وفي بعض الحالات أيضًا قد يُصاب الشخص بتورم يُسبِّب انسداد الحلق.
- رد الفعل التحسسي: الحساسية تجاه النيكل شائعة، وتعدّ أهم مضاعفات التثقيب، لذا يجب تجنب استخدام الإكسسورات المصنوعة منه، ويجب العلم أنّ بعض الإكسسوارات المصنوعة من الذهب تحتوي أيضًا على بعض النيكل، لذا قد تسبب التحسس، وكذلك الإكسسورات ذات الجودة السيئة، ويتضمن العلاج إزالة الإكسسوار واستخدام الكريمات المحتوية على أدوية الكورتيكوستيرويد لعلاج الحساسية.
- مشكلات متعلقة بالإكسسوارات: الإكسسوارات المستخدمة يجب أن تكون جديدةً وغير مستخدمة من قبل بواسطة أي شخص، كما يجب أن تكون بالمقاس المناسب للعضو، فإذا كانت كبيرة الحجم قد تؤدّي إلى تكوّن ندبات كبيرة أو تضرر الأنسجة، أما في حال كانت صغيرةً فقد تسبِّب جرح الجلد، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الأخرى، مثل:
- تشوّه ثقب شحمة الأذن أو طوله بسبب ارتداء الحلق ثقيل الوزن مدّةً طويلةً.
- تضرر الأعضاء التناسلية وتعرض العازل الذكري للقطع أو العازل الأنثوي للإزاحة من مكانه، مما يزيد فرص حدوث الحمل وانتقال الأمراض الجنسية، وذلك في حال التثقيب في هذه المنطقة.
- تعلق إكسسوارات سرة البطن بالملابس أو شراشف السرير، مما قد يسبب التهيج المستمر للثقب وتأخر التئامه.
- تهيج الجلد خلف الأذن عند ارتداء الحلق المدبب والنوم به.
- تمزّق شحمة الأذنأو قطعها: يُسبِّب تثقيب الأذن زيادة خطر تعرُّضها للتمزق بسبب حادثة أو ممارسة رياضة عنيفة أو سحب الحلق عن غير قصد، ويجب علاج هذا التمزق خلال 12-24 ساعةً لتجنب التضرر والتندب الدائم.
- تكوّن ندبة الجدرة: هي فرط نمو الأنسجة الليفية في الجلد، مما قد يسبب حدوث مشكلات تجميلية بالإضافة إلى الحكة والألم، ويكون علاج هذه الندبة جراحيًا، أو بواسطة حقن الكورتيزون، أو بالتبريد، أو الإشعاع، أو الليزر، أو الضمادات الضاغطة الخاصّة.
كيف يمكن الوقاية من مضاعفات تثقيب الجسم؟
للوقاية من إصابة الثقب بالعدوى ولتسريع التئامه يجب اتباع النصائح الآتية:[٣]
- المضمضة بغسول الفم المطهر الخالي من الكحول بعد كل وجبة وقبل الذهاب للنوم، كما يُنصَح باستعمال فرشاة أسنان ناعمة الشعريات بعد الثقب، وبعد التئامه يُفضَل إزالة الإكسسورات أثناء تناول الطعام أو ممارسة نشاط عنيف وأثناء النوم، كما يجب إزالتها وتنظيفها كل ليلة للتخلُّص من أي مواد متراكمة عليها.
- تنظيف الجلد المحيط بالثقب مرتين يوميًا بالماء والصابون، مع ضرورة تنظيف اليدين قبل تنظيفه.
- تجنب ممارسة السباحة في المسابح أو البحيرات أو الأنهار حتى يلتئم الثقب تمامًا.
- تجنب تحريك الإكسسورات دون داعٍ، والحرص على منع احتكاك الملابس بها قدر الإمكان؛ فقد يُسبِّب الاحتكاك والفرك تهيُّج الجلد وتأخُّر الالتئام.
- ترك الإكسسوار في مكانه طوال اليوم حتى يلتئم الجلد؛ لتجنب انغلاق الثقب مرّةً أخرى.
ما هي الأماكن الشائعة لتثقيب الجسم؟
يسعى العديد من الأشخاص إلى ثقب الجسم في أماكن مختلفة، أكثرها شيوعًا شحمة الأذن، وغضروف الأذن، والحاجب، وفتحات الأنف، واللسان، والشفاه، وحلمة الثدي، والأعضاء التناسلية الأنثوية والذكرية، وسرة البطن، ويختلف الوقت اللازم لالتئام الثقب باختلاف مكانه، فيتراوح من عدة أسابيع حتى عام، وأكثر الأماكن التي تحتاج إلى الوقت للالتئام هي غضاريف الأذن وسرة البطن، بالإضافة إلى الأعضاء التناسلية الذكرية، في حين تتضمّن المناطق التي غالبًا ما تلتئم خلال 4-6 أسابيع شحمة الأذن واللسان.[١]
نصائح بعد تثقيب الجسم
يجب اتباع التعليمات المرافقة لثقب الجسم جيدًا، وهي:[٤]
- الضغط على مكان الثقب لوقف النزيف إن حدث.
- وضع كمادات باردة على الثقب لتخفيف التورم ومنع ظهور الكدمات.
- غسل الثقب 3-4 مرات يوميًا مدّة خمس دقائق في كل مرة، باستخدام الكثير من الماء الدافئ.
- رفع مكان الثقب إن أمكن لتقليل التورم.
- تجنب التدخين وشرب المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى تجنُّب تناول الأطعمة الحارة عند ثقب اللسان أو الشفاه.
- تنظيف الإكسسوارات من وقت إلى آخر بالماء والصابون.
- تناول الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب التوجه إلى الطبيب في الحالات الآتية:[٤]
- ظهور أي من أعراض العدوى.
- الإصابة برد فعل تحسُّسي.
- عدم بدء زوال الأعراض التي تصاحب التثقيب خلال أسبوعين.
- زيادة حدة الأعراض المصاحبة للتثقيب أو تكرارها.
المراجع
- ^ أ ب "Body Piercing", youngwomenshealth,2020-2-5، Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ↑ "Body Piercings, Teens & Potential Health Risks: AAP Report Explained", healthychildren,2017-9-18، Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2020-2-29), "Piercings: How to prevent complications"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-1. Edited.
- ^ أ ب William H. Blahd, "Body Piercing Problems"، uofmhealth, Retrieved 2020-7-1. Edited.