قد يسبب سرطان الثدي بعض المضاعفات الخطيرة، فما هي مضاعفات سرطان الثدي بالتفصيل؟
تتعدد مضاعفات سرطان الثدي، فمنها ما ينتج عن تقدم المرض، ومنها ما ينتج بسبب تلقي أنواع العلاج المختلفة، وسنتعرف في هذا المقال على عدد من هذه المضاعفات.
مضاعفات سرطان الثدي: مضاعفات المرض
قبل معرفة المضاعفات من المهم معرفة أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي قد يساهم بشكل كبيرة في فعالية العلاج وتقليل هذه المضاعفات، لكن قد يسبب سرطان الثدي في مراحله المتقدمة بعض المضاعفات، ومن مضاعفات سرطان الثدي التي تنتج بسبب تقدم المرض نذكر:
1. الألم
يُعد الألم أحد المضاعفات، إذ أنه من الممكن أن يسبب الورم ضغطًا على بقية الأعضاء أو الأعصاب أو العظام المحيطة، مسببًا أنواعًا مختلفة من الألم، كما من الممكن أن تفرز بعض أنواع سرطانات الثدي مواد كيميائية تسبب الشعور بالألم.
2. انتشار السرطان إلى العظم
غالبًا ما ينتشر سرطان الثدي إلى العظام؛ مما يؤدي إلى العديد من المضاعفات الناتجة عن ذوبان العظم، الأمر الذي يعمل على إطلاق الكالسيوم من العظام إلى الدم مسببًا ازدياد مستوى الكالسيوم في الدم.
وقد يتسبب انتشار السرطان إلى العظم بانضغاط النخاع الذي يسبب خدران وألمًا في الظهر أو العنق، كما من الممكن أن يتسبب بصعوبة المشي وصعوبة التحكم في حركة المثانة والأمعاء.
3. انتشار السرطان إلى الرئة
إن انتشار سرطان الثدي إلى الرئة لا يتسبب دائمًا بظهور المضاعفات، ولكن في حال ظهورها فقد يتسبب انتشار السرطان إلى الرئة بالشعور بألم في الصدر وضيق التنفس والسعال المستمر، كما من الممكن أن ينتج القصور الرئوي كأحد مضاعفات سرطان الثدي بسبب الإصابة بالتهاب الرئة.
وقد يتسبب انتشار السرطان إلى الرئة بالإصابة بالانصباب الجنبي، والذي ينتج بسبب تراكم الخلايا السرطانية في السائل الموجود حول الرئتين.
4. انتشار السرطان إلى الكبد
قد ينتشر السرطان إلى الكبد في ما يقارب نصف حالات سرطان الثدي، وقد لا يتسبب انتشار السرطان إلى الكبد بظهور العديد من الأعراض، ولكن في حال ظهورها، فقد تظهر بعض الأعراض المبكرة، مثل الشعور بالألم أو الامتلاء في المعدة، وقد تظهر أحيانًا بعض الأعراض الخطيرة، مثل: اليرقان أو فقدان الوزن أو انسداد القنوات الصفراوية.
5. انتشار السرطان إلى الدماغ
قد ينتشر سرطان الرئة إلى الدماغ في بعض الحالات، مما يؤثر على الذاكرة والتصرفات والنظر، وقد يتسبب انتشار الرئة إلى الدماغ ببعض الأعراض، مثل: الدوران، وآلام الرأس، والنوبات، والشعور بالغثيان، والاستفراغ.
مضاعفات علاج سرطان الثدي
من الممكن أن تتسبب طرق علاج السرطان المختلفة ببعض المضاعفات، ومن مضاعفات سرطان الثدي الناتجة عن العلاج نذكر:
1. الالتهاب
قد ينتج الالتهاب كأحد المضاعفات الناتجة عن أنواع العلاجات المختلفة، مثل: الجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، وقد يتسبب الالتهاب بظهور العديد من الأعراض مثل:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- احمرار الثدي وتورمه.
2. الوذمة الليمفية
من الممكن أن تنتج الوذمة الليمفية كأحد المضاعفات بسبب تلف الأوعية الليمفية خلال الجراحة، مما يسبب تورمًا في ذراع الجهة المصابة، ويجب في هذه الحالة الحرص على عدم إصابة الذراع المصابة بأي جرح أو إصابة.
3. اعتلال الأعصاب الطرفية
إن اعتلال الأعصاب الطرفية هي أحد المضاعفات الناتجة عن العلاج الكيماوي، الأمر الذي يسبب شعورًا بالخدران خاصةً في اليدين والأقدام، وقد يستمر هذا الشعور لفترة قد تمتد بعد العلاج بمدة طويلة.
4. أمراض القلب
أحد المضاعفات هي الإصابة بأمراض القلب، مثل: أمراض نبضات القلب، ومشكلات صمامات القلب، والتي تنتج بسبب تلقي العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني.
كيفية تقليل خطر المضاعفات
يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد في التقليل من خطر الإصابة بمضاعفات سرطان الثدي، ومن هذه النصائح نذكر:
- الابتعاد عن التجمعات والأماكن المغلقة.
- الإقلاع عن التدخين، إذ أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات.
- غسل اليدين بالطريقة الصحيحة لتقليل خطر الإصابة بأي عدوى.