ما هي مكونات حليب الأم

كتابة:
ما هي مكونات حليب الأم

حليب الأم

حليب الأم الغذاء المثالي للرضع، فالتركيبة الكيمياية له توفر الغذاء والعناصر كلها التي يحتاجها الرضيع؛ لذا يوصي الأطباء والمنظمات الصحية حول العالم بضرورة الإعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط بمنزلة غذاء للطفل في الستة أشهر الأولى من العمر، كما توصي بالاستمرار فيها رغم إدخال الأطعمة الصلبة حتى عمر السنة ويُفضّل عمر السنتين. إذ يحتوي حليب الثدي على كل المكونات التي تضمن نمو الرضيع ونضجه، كما أنّها تحميه من الإصابة بالأمراض والإعياء أثناء النمو، ومن معجزات حليب الثدي أنّه يختلف من امرأة لأخرى ليوفر ما يحتاجه كل رضيع على حدة.[١]


ما هي مكونات حليب الأم؟

يحتوي حليب الأم على العناصر الغذائية الأساسية جميعها بالإضافة إلى كل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الرضيع وفق ما يأتي:[٢]

  • البروتين: يحتوي حليب الأم على نوعين أساسيين من البروتين؛ هما: بروتين مصل اللبن الواي الذي يمثل 60% من مجموع البروتين في الحليب، وبروتين الكازيين بمقدار 40%، والتوازن ين هذه البروتينات يجعل حليب الأم سهلًا وسريع الهضم مقارنةً بالحليب الصناعي، كما يحتوي حليب الأم على أنواع أخرى من البروتينات المفيدة؛ مثل: اللاكتوفيرين، والجلوبيوين المناعي الإفرازي A، وليسوزوم، وعامل بيفيدوس.
  • الدهون: يحتوي حليب الأم على الدهون اللازمة لإنتاج الطاقة؛ فهي مصدر أساسي لإنتاج السعرات الحرارية، كما يحتوي على الدهون الضرورية لنمو دماغ الجنين وتطوره، وامتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.
  • الفيتامينات: حيث تركيز الفيتامينات المختلفة وأنواعها في حليب الأم يعتمدان على ما تتناوله الأم من فيتامينات؛ مما يدلّ على أهمية تناول الأم الفيتامينات اللازمة لها سواء الذائبة في الدهون؛ مثل: K,E,D,A أو الفيتامينات الذائبة في الماء؛ مثل: فيتامين ج وفيتامين ب بأنواعه المختلفة؛ لذا يوصي الأطباء بالاستمرار في استخدام فيتامينات الحمل بعد الولادة.
  • النشويات: سكر اللاكتوز السكر الأساسي في حليب الأم؛ فهو يمثل 40% من مصادر السعرات الحرارية في الحليب، كما يخفّض عدد البكتيريا الضارة في أمعاء الرضيع، مما يحسّن امتصاص الكالسيوم والفوسفور والمغنسيوم لدى الرضيع، كما يساعد اللاكتوز في محاربة العدوى وتحفيز نمو البكتيريا النافعة.


هل توجد أعراض جانبية لحليب الأم؟

قد يبدو حليب الأم غير مناسب أو ضارًا للرضيع؛ مما يجعل الرضاعة الطبيعية ممنوعة على الأم وفق الحالات الآتية:[٣]

  • إصابة الرضيع بالجلاكتوسيميا أو وجود الجلاكتوز في الدم، وهو مرض وراثي يجعل الطفل غير قادر على هضم سكر الحليب، مما قد يضر الطفل عند شرب الحليب، ويصل هذا الضرر إلى الدماغ وأحيانًا يسبب الوفاة. والحل هنا تناول الطفل طعام لا يحتوي على أي نوع من الحليب، ويخضع كل الرضع لاختبار للتأكد من خلوهم من هذا المرض؛ كاختبار روتيني بعد الولادة.
  • إصابة الأم بمرض الإيدز، إذ يستطيع فيروس نقص المناعة البشري الانتقال عبر حليب الأم إلى الرضيع.
  • إصابة الأم بالسرطان، وحصولها على العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
  • إصابة الأم بمرض الدرن النشط غير معالج.
  • إصابة الأم بفيروس الإيبولا، وهو فيروس نادر خطير يسبب حدوث نزيف حاد، ويسبب فشل الأعضاء، وينتقل عبر سوائل الجسم.


ما الأطعمة التي يجب أن تتفاداها الأم أثناء الرضاعة؟

تتأثر مكونات حليب الثدي بالأطعمة والمشروبات التي تتناولها الأم، وبشكل عام لا يوجد طعام محدد ممنوع على الأم، لكن يجب عليها أن تتناول غذاء صحيًا متوازنًا يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، والحد من تناول بعض الأطعمة التي قد تؤثر في الحليب والطفل؛ مثل[٤]:

  • الأسماك الغنية بالزئبق: فالأسماك طعام صحي غني بزيت الأوميجا والدهون الضرورية لنمو دماغ الرضيع وتطوره، لكنّ بعضها يحتوي على تركيز عالٍ من الزئبق، وهو معدن سام ضار، خاصةً للأطفال والرضع، فهو يؤثر في الجهاز العصبي المركزي للطفل، ويؤثر في الإدراك والحركة والتطور اللغوي لديه.
  • بعض الأعشاب: ومنها الكمون والريحان، فعند تناولها في شكل شاي أو مكمل غذائي يضر بالرضيع؛ لاحتمال احتوائها على معادن ثقيلة.
  • الكحول: تخرج الكحول في حليب الثدي بعد تناولها بـ 30-60 دقيقة تقريبًا، كما يبقى في جسم الأم مدة طويلة مما يضر الرضيع.
  • الكافيين الموجودة في القهوة والشاي والصودا والشوكولاته: فعندما تتناولها الأم تخرج الكافيين إلى حليب الثدي وتصل إلى الرضيع، وتصيبه بالتهيج وصعوبة النوم؛ لذا يفضل عدم الإسراف في تناولها.
  • الأطعمة المصنعة: مأكولات غنية بالسعرات الحرارية والدهون غير الصحية والسكريات، وفقيرة بالألياف والفيتامينات على عكس الغذاء الصحي الذي يجب أن تتناوله الأم المرضع؛ لذا ينبغي الحد من تناولها قدر الإمكان.


المراجع

  1. Donna Murray (2020-5-3), "The Composition of Breast Milk"، verywellfamily, Retrieved 2020-5-5. Edited.
  2. "What’s In Breast Milk?", americanpregnancy,2019-1-13، Retrieved 2020-5-5. Edited.
  3. "KEEPING BREAST MILK SAFE AND HEALTHY", marchofdimes,2019-3، Retrieved 2020-5-5. Edited.
  4. Kelli McGrane (2020-4-24), "5 Foods to Limit or Avoid While Breastfeeding"، healthline, Retrieved 2020-5-5. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×