محتويات
ما هي نظرية ثورندايك؟
نظرية ثورندايك (بالإنجليزية: Thorndike's Theory) أو ما يُعرف باسم نظرية الارتباط أو نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ؛ وهي إحدى نظريات التعلم التي وضعها عالم النفس الأمريكي إدوارد ثورندايك، وهي نظرية تفسر حدوث عملية التعلم اعتمادًا على مبدأ التجربة والمحاولة، إذ تعتمد ردات فعل المتعلم واستجابته للمواقف التي يتعرض لها وفقًا لخبراته ونتائج محاولاته، بحيث يتعلم الاستجابة الصحيحة للمواقف المختلفة من خلال المحاولة والخطأ.[١]
يعد العالم إدوارد ثورندايك أول من أدخل نظام التجربة على الحيوانات، ويعد من أوائل علماء النفس الذين فسروا التعلم من خلال الارتباطات بين المثيرات التي يتعرض لها الإنسان أو الحيوان، واستجابته لتلك المثيرات، ووضح أن التعلم بالمحاولة والخطأ، أو التعلم بالاختيار والربط هو أكثر أشكال التعلم تميزًا عند الإنسان والحيوان، ويبرز هذا النوع من التعلم عندما يواجه المتعلم مشكلة عليه إيجاد حل لها، فيسعى إلى ذلك عبر خبراته التي اكتسبها من محاولاته السابقة.[١]
قوانين التعلم في نظرية ثورندايك
تشتمل نظرية ثورندايك في التعلم على مجموعة من القوانين والمفاهيم الرئيسية، وفيما يلي أبرزها:
قانون الاستعداد
وهو يعني أن يكون المتعلم على أتم الجاهزية وبصحة جيدة ليكون ناجحًا في تعلمه، إذ يجب أن يكون مستعدًا من النواحي النفسية والجسدية، بحيث لا يعاني من حالة مرضية، ولا يعاني من مرض عقلي يؤثر على سير عملية تعلمه.[٢]
قانون الممارسة أو التدريب
يعني قانون الممارسة في نظرية ثورندايك بأنه حتى يحصل المتعلم على نتيجة مرضية، عليه المحاولة مرارًا وتكرارًا أثناء اكتسابه للعلم، إذ يفترض أن المبدأ الرئيسي للتعلم هو التكرار، فعلى سبيل المثال؛ إذا طرح المعلم سؤالًا على طلابه كنوع من التحفيز، فستكون إجابة الطلاب على ذلك السؤال نوعاً من الاستجابة الذي يستحق المكافأة، إذ يمكن تعزيز استجابة الطلاب للأسئلة من خلال المكافآت، فبدونها سيكون التكرار غير فعال.[٢]
قانون الأثر
يفترض ثورندايك في هذا القانون بأن كل كائن حي لديه ردة فعل معينة عند مواجهته لحوافز ومواقف جديدة، فإذا شعر بالرضا عن ردة فعله، فإنه حتمًا سيطبقها لاحقًا عند مواجهته لنفس الحافز أو الموقف، بينما إذا شعر بالضيق وعدم الرضا عن ردة فعله، فإنه سيتجنب تطبيق ذلك لاحقًا، وسيسعى إلى إيجاد طريقة أخرى، وبالتالي فقد وجد بأن المواقف التي يُعطى فيها الطالب مكافأة في التعليم أكثر فعالية من تلك التي يهدد بها بالتعرض للعقاب.[٢]
كيفية تطبيق نظرية ثورندايك في التعلم
يجب اتباع مجموعة من النصائح لتطبيق نظرية ثورندايك والحصول على نتائج فعالة في التعلم، وفيما يلي أبرزها:[٣]
- يجب على المعلم تقوية الرابطة بين المحفزات والاستجابات لدى الطلاب من خلال التكرار والمكافأة.
- يجب أن يكون المتعلم جاهزًا للتعلم، وذلك من خلال الاهتمام به وإعداده ذهنيًا ليتمكن من تلقي العلم بسلاسة دون صعوبات.
- يجب على المعلم محاولة الاستفادة من المعارف والخبرات السابقة للطلاب لتمكينهم من اكتساب المعارف الجديدة، بحيث يربطها بحياتهم اليومية.
- يجب تشجيع المتعلم على رؤية أوجه التشابه والاختلاف بين الأنواع المختلفة من الاستجابات للمثيرات أو المواقف التي يتعرض لها، وأن يحاول تطبيق استجابة ذات نتيجة مرضية على المواقف المماثلة.[٤]
- يجب تشجيع الطلاب على التعلم بشكل مستقل، وتجربة الحلول المختلفة للمشكلة قبل الوصول إلى الحل الصحيح والأنسب، مع الحرص على ألا يستهلك ذلك من وقتهم وطاقتهم، وألا يكرروا أخطاءهم ويمضون بشكل أعمى دون استخدام قدراتهم الفكرية والمنطقية، ويستفيدون من خبراتهم السابقة في التعلم.[٤]
المراجع
- ^ أ ب د عبد الكريم الكبيسي، نظريات التعلم، صفحة 2-5. بتصرّف.
- ^ أ ب ت Muhammad Hifdil Islam, THORNDIKE THEORY AND ITS APPLICATION IN LEARNING, Page 4-5. Edited.
- ↑ أيوب دخل الله ، التعلم ونظرياته، صفحة 177. بتصرّف.
- ^ أ ب "Educational Implications of Trials and Errors Theory of Learning", online note bank, Retrieved 23/5/2023. Edited.