ما هي نونية القحطاني

كتابة:
ما هي نونية القحطاني

القحطاني

القحطاني هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن السمح بن صالح بن هاشم بن غريب القحطاني المالكي المعاركي الأندلسي، رجل أندلسي ارتحل إلى بلاد الشام ومكة المكرمة وبغداد ومرَّ بالمغرب، وقد قال عنه أبو عبد الله الحاكم: اجتمعنا به بهمذان، مات ببخارى سنة 383هـ، وقد عُرف عنه أنَّه كان من خيرة الناس وأفضلهم، وكان فقيهًا حافظًا مؤرخًا لتاريخ الأندلس، وقد كسب القحطاني هذه الشهرة الكبيرة من قصيدته النونية الشهيرة التي سُمِّيت باسمه والتي جمع فيها كثيرًا من أصول الدين، وهذا المقال سيجيب عن السؤال القائل: ما هي نونية القحطاني وسيذكر شواهد من هذه القصيدة.[١]

ما هي نونية القحطاني

نونية القحطاني قصيدة من المتون، تُنسب هذه القصيدة للإمام القحطاني الأندلسي الذي كتبها في ما يقارب 686 بيتًا و 690 بيتًا من الشعر في طبعات أخرى، شرح فيها الإمام القحطاني الأندلسي كثيرًا من أمور العقيدة والدين وفصَّل فيها في عدد من المسائل التي فيها اختلاف وتنازع بين أهل العلم بشكل عام، فتحدَّث عن أركان الإسلام الخمسة وسلَّط الضوء على كثير من المسائل الفقهية الفرعية وتناول الكثير من الآداب والحِكم والإرشادات، وقد تناول القحطاني في نونيِّتَهِ هذه أيضًا إثبات وحدانية الله وصفاته وإثبات الإيمان بالقضاء والقدر، كما أنَّه هاجم الأشاعرة والفلاسفة في أكثر من بيت من هذه القصيدة.[٢]

وفي هذه القصيدة أيضًا تحدَّث القحطاني عن مسألة خلقِ القرآن الكريم، وتناول فتنة النساء في أكثر من بيت شعري، ومن الجدير بالذكر إنَّ للمحققين مآخذَ كثيرةً على هذه القصيدة، منها تكفير القحطاني للمرجئة والقدرية في حين لم يكفرهما أهل السُّنَّة والجماعة، ومن المآخذ أيضًأ قسوته في الحديث عن الأشاعرة، وفيما يأتي مجموعة من الشواهد من أبيات نونية القحطاني.[٢]

شواهد من نونية القحطاني

بعد الحديث عن قصيدة نونية القحطاني للإمام القحطاني الأندلسي، لا بدَّ من تسليط الضَّوء على مجموعة من الشواهد الشعرية في هذه القصيدة، وقد شملتْ هذه القصيدة مجموعة من المواضيع التي تتحدَّث عن الدين والشرع، وفيما يأتي مجموعة من الشواهد الشعرية من نونية القحطاني:

  • يقول القحطاني عن الأشاعرة:[٣]

يا أشعريةُ يا أسافلةَ الورى

يا عمْيُ يا صمٌّ بلا آذان

إني لأبغضُكُم وأبغضُ حزبَكم

بغضًا أقل قليلهِ أضغاني

لو كنتُ أعمًى المقلتين لسرَّني

كيلا يرى إنسانَكُم إنسانِي
  • يقول القحطاني عن الفلاسفة:[٣]

علمُ الفلاسفةِ الغواة طبيعةٌ

ومعاد أرواح بلا أبدانِ

لولا الطبيعة عندهم وفعالها

لم يمشِ فوق الأرض من حيوانِ

والبحر عنصر كل ماء عندهم

والشمس أول عنصر النيرانِ

والغيث أبخرةٌ تصاعدُ كلَّما

دامت بهطل الوابل الهتانِ

والرعد عند الفيلسوف بزعمهِ

صوت اصطكاك السُّحب في الأعنان

والبرق عندهم شواظ خارجٌ

بين السحاب يضيء في الأحيانِ

الغيث يفرغ في السحاب من السَّما

ويكيله ميكال بالميزانِ

لا قطرة إلا وينزلُ نحوها

ملك إلى الآكام والفيضانِ

والرعد صيحةُ مالك وهو اسمُهُ

يزجي السَّحاب كسائقِ الأظعانِ

والبرق شوظ النار يزجرها به

زجر الحداة العيس بالقضبانِ

أفكان يعلم ذا أرسطاليسهم

تدبير ما انفردتْ به الجهتانِ

المراجع

  1. "أبو محمد الأندلسي القحطاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-01-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "نونية القحطاني"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-01-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "نبذة عن نونية القحطاني"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 22-01-2020. بتصرّف.
3690 مشاهدة
للأعلى للسفل
×