ما ورد في الأثر عن دعاء الإحرام

دعاء الإحرام

يسن أن يدعو الحاج أو المعتمر عند إحرامه بما يأتي:^[١]

• (اللَّهمَّ الحَجَّ أرَدتُ، وله عَمَدتُ، فإنْ يَسَّرتَه فهو الحَجُّ، وإنْ حَبَسَني حابِسٌ فهو عُمرةٌ).^[٢]
• (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ).^[٣]
• اللهمّ إني نويت الحجّ أو العمرة فأعنّي عليه، وتقبله مني، لبيكَ اللَّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إن الحمد والنعمة لك والمُلْك، لا شريك لك.
• اللهم إني نويت الحج أو العمرة فيسره لي إلا إذا حبسني حابس فمحلي حيث حبستني.

اختلاف دعاء الإحرام بحسب نوع الحج

من الجدير بالذكر أن نية الإحرام تختلف على حسب نوع الحج؛ وفيما يأتي تفصيل ذلك:

الحاج المتمتع

والمقصود بحج التمتع هو إحرام الحاج بالعمرة في أشهر الحج ثم بعد التحلل منها يحرم بالحج،^[٤] فيقول الحاج: "لبيك اللهم عمرةً".

الحاج القارن

والمقصود بحجّ القِران أن يُحرم الحاجّ بالعُمرة والحجّ معاً في نُسكٍ واحدٍ؛^[٥] فيقول: (لَبَّيك اللَّهُمَّ حَجًّا وعُمرةً معًا).^[٦]

الحاج المفرد

والمقصود بحج الإفراد أن يكون الإحرام للحج دون العُمرة؛ فيقول الحاجّ: "لبّيك اللهمّ حجّاً".^[٧]

سنن الإحرام

يسن للحاج والمعتمر مجموعة من السنن عند إحرامه وهي كما يأتي:^[٨]

• أن يقلّم أظفاره ويحلق إبطه وعانته، ويقص شاربه، فهذه من سنن الفطرة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتانُ، والِاسْتِحْدادُ، ونَتْفُ الإبْطِ، وقَصُّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمُ الأظْفارِ).^[٩]
• أن يغتسل قبل إحرامه؛ وذلك لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تَجرَّدَ لإِهْلالِهِ واغتسَلَ).^[١٠]
• أن يتطيب قبل إحرامه؛ فعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بالبَيْتِ).^[١١]
• أن يلبس ملابس الإحرام البيضاء النظيفة؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (انْطَلَقَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مِنَ المَدِينَةِ بَعْدَ ما تَرَجَّلَ، وادَّهَنَ ولَبِسَ إزَارَهُ ورِدَاءَهُ هو وأَصْحَابُهُ).^[١٢]
• أن يُحرم بعد صلاة الفريضة؛ كأن يحرم بعد أداءه لصلاة الظهر، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ، ثُمَّ دَعَا بنَاقَتِهِ فأشْعَرَهَا في صَفْحَةِ سَنَامِهَا الأيْمَنِ، وَسَلَتَ الدَّمَ، وَقَلَّدَهَا نَعْلَيْنِ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ به علَى البَيْدَاءِ أَهَلَّ بالحَجِّ).^[١٣]
• أن يُهل بالتلبية مستقبلاً القبلة؛ فقد (كانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، إذَا صَلَّى بالغَدَاةِ بذِي الحُلَيْفَةِ أَمَرَ برَاحِلَتِهِ فَرُحِلَتْ، ثُمَّ رَكِبَ، فَإِذَا اسْتَوَتْ به اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ قَائِمًا، ثُمَّ يُلَبِّي حتَّى يَبْلُغَ الحَرَمَ).^[١٤]
• أن يرفع صوته بالتلبية؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أتاني جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمرني أن آمُرَ أصحابي ومن معي أن يَرفَعوا أصواتَهم بالإهلالِ، أو قال: بالتلبيةِ، يريدُ أحَدَهما).^[١٥]

المراجع

1. ↑ النووي، الأذكار، صفحة 192-203. بتصرّف.
2. ↑ رواه القسطلاني ، في إرشاد الساري ، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:285، إسناده صحيح على شرط الشيخين .
3. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5915، صحيح.
4. ↑ وزراة الأوقاف، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، دار السلاسل:الكويت، صفحة 6، جزء 14. بتصرّف.
5. ↑ اطّلع عليه بتاريخ 1742020، "القِرانُ في الحَجِّ"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2022. بتصرّف.
6. ↑ رواه ابن كثير، في الأحكام الكبير، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:281، صحيح.
7. ↑ عبدالله الدرعان محمد النجيمي (2007)، التيسير في الحج، مكتبة الملك فهد الوطنية:الرياض، صفحة 69. بتصرّف.
8. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 320-323. بتصرّف.
9. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:6297 ، صحيح .
10. ↑ رواه ابن خزيمة، في صحيح ابن خزيمة، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم:274 ، أخرجه في صحيحه.
11. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:1189، صحيح .
12. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:1545، صحيح.
13. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:1243 ، صحيح .
14. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:1553، معلق .
15. ↑ رواه أبو داود ، في سنن أبي داود ، عن السائب بن خلاد، الصفحة أو الرقم: 1814، سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.