ماذا تعرف عن المثانة العصبية؟

كتابة:
ماذا تعرف عن المثانة العصبية؟

ما هي المثانة العصبية؟

يُطلق مُصطلح المثانة العصبية (Neurogenic Bladder) على بعض الحالات التي تختلّ فيها الوظائف الطبيعية للمثانة فتؤثر في معدّلات حبس البول وإخراجه، وتعود هذه الاختلالات إلى وجود خلل في قدرة الأعصاب على نقل الرسائل العصبية بين كلٍ من المثانة والحبل الشوكي والدماغ، إذ تُنظم هذه الإشارات العصبية عمليات انقباض المثانهة وانبساطها والتحكم بعملية التبوّل.[١]

فما هي الأعراض التي تظهر على المصابين بالمثانة العصبية؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها؟ وما طُرق التشخيص المُتاحة لهذه الحالة؟ وكيف يتم علاجها؟ بعد قراءة هذا المقال قد تكون قادرًا على الإجابة عن ما سبق من الأسئلة، كما تُكوّن صوّرةً عامّةً عن هذا المرض.


ما أعراض الإصابة بالمثانة العصبية؟

يوجد العديد من الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المصابين بالمثانة العصبية، تختلف باختلاف حالة المريض، وفي ما يأتي بعضٌ منها:[٢]

  • سلس البول المُلح (Urge incontinence) وعدم القُدرة على التحكم بتدفقه، ويعدّ ذلك العَرَض الأساسي للمصابين بالمثانة العصبية زائدة النشاط (Overactive bladder)، إذ يشعر المريض برغبة كبيرة بالتبول لكنه لا يستطيع التحكم بنفسه.
  • سلس البول الزائد (Overflow incontinence)، يظهر هذا العَرض على المرضى الذين يُعانون من المثانة العصبية قليلة النشاط (Underactive bladder) أو الأشخاص الذين يُعانون من المثانة الانسدادية، وفي هذه الحالة يتسرب البول عند امتلاء المثانة بصورة لا إراديّة عند المريض بسبب عدم وصول الإشارات العصبية اللازمة إلى الدماغ، والتي تُفيد بأنّ موعد التبول قد حان.
  • التهابات متكررة في المسالك البولية.
  • تسرّب البول على شكل قطرات.
  • التبول اللاإرادي في الليل والنهار.
  • آلام الحوض.
  • حصى الكلى.
  • ضعف الانتصاب عند بعض الرجال.


ما أسباب الإصابة بالمثانة العصبية؟

يوجد العديد من الأسباب وعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمثانة العصبية، في ما يأتي بعض منها:[٢][٣]

  • اضطرابات الدماغ المُختلفة، مثل التهاب الدماغ (Encephalitis).
  • تلف أعصاب المثانة.
  • مرض التصلُب الضُموري العصبي الجانبي (Amyotrophic lateral sclerosis).
  • أورام المُخ والنخاع الشوكي.
  • اضطرابات الحبل الشوكي.
  • نقص فيتامين b12.
  • مرض اللويحي (Multiple sclerosis).
  • مرض الزهايمر.
  • السنسنة المشقوقة (Spina bifida).
  • الأشخاص المُصابون بالسكتات الدماغية.
  • الإصابة بمتلازمة باركنسون (Parkinson’s disease).
  • الإصابة بالأمراض التي قد تؤثر في عضلات المثانة، وفي ما يأتي بعض الأمثلة عليها:
  • أمراض أُخرى قد تؤدي إلى تلف الأعصاب، بالتالي االإصابة بالمثانة العصبية، مثل ما يأتي:
    • التسمم بفعل المعادن الثقيلة.
    • الانزلاق الغُضروفي.
    • مرض الزهري (Syphilis).


كيف يتم تشخيص المثانة العصبية؟

يعتمد الطبيب على العديد من الطُرق لتشخيص الإصابة بمرض المثانة العصبية، يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٢][٤]

  • أخذ التاريخ الطبي المرضي للشخص: لمعرفة الأمراض السابقة التي عانى منها، والأدوية التي أخذها، وإذا كان قد أجرى عمليات جراحية في ما سبق.
  • الفحص السريري البدني: بالسؤال عن الأعراض التي يُعاني منها المريض، واختبار درجة الإحساس وردود الأفعال؛ فقد يكشف هذا الفحص عن تضخم البروستاتا، بالإضافة إلى تقييم مشكلات الحركة والجنس.
  • التحاليل المخبرية لتقييم المثانة العصبية: تتضمن ما يأتي:
    • فحص زراعة البول.
    • فحص اليوريا في الدم (Blood urea nitrogen).
    • فحوصات الكرياتينين، ومقدار تصفية الكرياتينين من الجسم (Creatinine clearance).
    • اختبارات التخليص الكلوي (Renal clearance tests).
    • فحوصات وظائف الكلى.
    • إجراء تحاليل البول، التي قد تكشف عن وجود عدوى أو بكتيريا في المسالك البولية.
  • قياس حجم البول المُتبقي بعد الإفراغ: لاختبار كفاءة المثانة في التفريغ، ويتم إجراء هذا الفحص عن طريق القسطرة.
  • تجهز مُفكّرة: يضع فيها المريض أوقات ذهابه إلى الحمام وعدد مرات ذهابه في اليوم؛ فقد يُساعد هذا الأمر الطبيب على التشخيص بطريقة أكثر دقّةً.
  • قياس تسريب البول: ذلك عن طريق استخدام وسادة خاصة يتغير لونها عند وجود تسريب للبول.
  • تنظير المثانة (Cystoscopy): يُدخل الطبيب من خلال هذا الإجراء كاميرا إلى منطقة المثانة لتساعده في تشخيص وجود أورام أو حصى أو أي انسداد في المثانة.
  • اختبارات الديناميكا البولية (Urodynamic tests): تُقيم هذه الاختبارات قدرة المثانة على الامتلاء بالبول والكمية التي تسعها، وقدرتها على تفريع البول في الوقت المُناسب.
  • اختبارات التصوير المُختلفة: فقد تساهم في تشخيص هذه الحالة.
  • فحص كهربية الدماغ (Electroencephalograph): للتأكد من سلامة الدماغ.
  • فحص كهربية العضلات (Electromyograph): للتأكد من صحة عضلات المثانة وسلامتها.


كيف يتم علاج المثانة العصبية؟

قد يلجأ الطبيب إلى العديد من الخيارات العلاجية، وقد تختلف طبيعة العلاج من حالة إلى أخرى تبعًا للسبب الرئيس المُسبب للمثانة العصبية، وفي ما يأتي بعض العلاجات والخطوات الرئيسة المُتبعة لعلاج هذه الحالة:[٥]

  • الأدوية المُضادة للكولين (Anticholinergic medications).
  • القسطرة المُتقطعة النظيفة (Clean intermittent catheterization)، إذ يتم من خلالها تفريغ البول من المثانة باستخدام أنابيب قسطرة خاصة.
  • حقن البوتوكس للمثانة.
  • جراحة تكبير المثانة (Augmentation cystoplasty)، تتم بإزالة أجزاء من الأمعاء ولصقها بجدران المثانة، لتكبيرها وزيادة قدرتها على تخزين البول.
  • استخدام جزء من الأمعاء لصُنع قناة تُسمّى قناة (Ileal)، إذ يتم ربطها بكيس خارج الجسم لتفريغ البول من خلاله.
  • تعديل نمط حياة المريض، إذ يمكن أن يتبع ما يأتي للحفاظ على سلامة المثانة:
    • تجنب القهوة والمشروبات الغازية التي من شأنها أن تُسبّب تهيج المثانة.
    • الابتعاد عن الأطعمة الحارة.
    • محاولة تخفيف الوزن لتقليل الضغظ على المثانة.
    • الخضوع لعلاج تأجيل الإفراغ، وهو علاج سلوكي من شأنه أن يُساعد المرضى في التحكّم بالبول.


نصائح للحفاظ على سلامة المثانة

كما يُقال الوقاية خيرٌ من العلاج، وفي ما يأتي بعض النصائح التي يستطيع الشخص اتباعها للحفاظ على صحة المثانة:[٦]

  • الإكثار من شُرب السوائل، خاصّةً الماء.
  • التقليل من الكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة النشاط البدني للحفاظ على وزن صحي.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والخضروات؛ لتجنُب الإمساك.
  • ممارسة تمارين كيجل، وهي تمارين لعضلات قاع الحوض.
  • عدم حبس البول مدّةً طويلةً؛ لأن ذلك من شأنه أن يُضعف عضلات المثانة.
  • تفريغ المثانة كاملةً عند التبول؛ لتجنب حدوث التهاب فيها.
  • اختيار وضع مُريح عند الرغبة بالتبول؛ للسماح لعضلات المثانة بالاسترخاء وإفراغ جميع ما تحتويه من البول.
  • التنظيف بعد الانتهاء من استخدام الحمام من الأمام إلى الخلف؛ لمنع البكتيريا من الدخول إلى مجرى البول.
  • التبول بعد ممارسة الجماع.


المراجع

  1. "Neurogenic Bladder", hopkinsmedicine, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Neurogenic Bladder", webmd, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  3. Rachel Nall (30-5-2018), "Neurogenic Bladder"، healthline, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  4. Catherine Shaffer (https://www.news-medical.net/health/Neurogenic-Bladder-Tests-and-Diagnosis.aspx), "Neurogenic Bladder TNeurogenic Bladder Tests and Diagnosisests and Diagnosis"، news-medical, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  5. "Neurogenic Bladder: Management and Treatment", clevelandclinic,5-10-2016، Retrieved 2-8-2020. Edited.
  6. "13 Tips to Keep Your Bladder Healthy", nia,1-5-2017، Retrieved 2-8-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×