محتويات
لقمان الحكيم
لقمان الحكيم هو أحد الأسماء التي ورد التي ذكرها في القرآن الكريم، وقد أطلق عليه لقب لقمان الحكيم لحكمته التي أعطاها الله له، ولم يوضح أو يذكر القرآن نسبه، لكن هناك أقوال تتردد حوله بأنّه قد عاصر سيدنا داوود، وسيدنا يونس، ويُعتقد أنّه ابن أخت نبي الله أيوب، وأنّه عاش في منطقة تقع جنوب مصر، وقد تعددت الآراء والأقوال حول عمله، فقيل إنّه كان يعمل راعٍ، أو خياطاً، أو نجاراً.
سبب تسمية سورة لقمان
لم يذكر القرآن أنّ لقمان كان من الرسل أو الأنبياء لكنه بيّن أنه من أولياء الله، وقد سمّيت إحدى سور القرآن باسم لقمان نسبة له، وقد حباه الله العلم والحكمة، فاشتهر بوصاياه الحكيمة التي ذكرت في القرآن، ومن أشهر وصاياه: عدم الشرك بالله، وإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والعديد من الحكم التي تعود بالنفع على من يعمل بها ويطبّقها في حياته.
قصة تحرير لقمان
كان لقمان عبداً أسود اللون ولديه حرفة النجارة، ويُروى أنّ سيّده قد جاء إليه ومعه شاة، فطلب منه أن يذبحها، ويأتيها بأطيب مضغتين فيها، ففعل ما طلبه سيّده، وأتاه باللسان والقلب، وفي اليوم الثاني طلب منه أن يذبح شاة، وأن يأتيه بأخبث مضغتيْن فيها، ففعل ما طلب منه، وجاءه باللسان والقلب مجدداً، فاستغرب سيّده إحضاره للقلب واللسان في كلا المرّتيْن، وسأله عن ذلك، فردّ عليه لقمان بأنّه لا يوجد أطيب منهما إن كانا طيّبيْن، وبأنه لا يوجد ما هو أخبث منهما إن كانا كذلك، وبعد هذه الحادثة حرّره سيّده فأصبح حراً.
قبر لقمان الحكيم
جاء في معجم البلدان العديد من الروايات حول مكان قبر لقمان الحكيم، وهي كالأتي:
- في شرق بحيرة طبرية.
- في المغارة التي ولد فيها عيسى عليه السلام في بيت لحم.
- قبر في اليمن.
- قيل أن قبره في قرية تدعى حزنة.
وصايا لقمان الحكيم لابنه
رزق الله لقمان الحكمة، فكان حريصاً على أن يفيد ولده من حكمته؛ كي يكون ولداً صالحاً متحلياً بالأخلاق الحسنة، ومن بعض الوصايا التي وجّهها لابنه:
- يا بني! أكثر من قول: رب اغفر لي، فإنّ لله ساعة لا يُردُّ فيها سائل.
- يا بني، إذا جاءك الشيطان من قبل الشك والريبة فاغلبه باليقين، وإذا جاءك من قبل السآمة فاغلبه بذكر القبر والقيامة، وإذا جاءك من قبل الرغبة والرهبة فأخبره أنّ الدنيا مفارقةُ متروكة.
- يا بني، لا تأكل شبعاً على شبع، فإنّك إن تلقه للكلب خير من أن تأكله.
- يا بني، لا تكن حلواً فتبلع، ولا مراً فتلفظ.
- يا بني، ما ندمت على الصمت قط، وإن كان الكلام من الفضة كان السكوت من الذهب.
- يا بني، اعتزل الشر كيما يعتزلك، فإنّ الشر للشر خلق.
- يا بني، ليكن لك علو الهمة في طلب الجنة والعزم للشهادة في سبيل الله.
- يا بني، لا تؤخر التوبة فإنّ الموت يأتي بغتة.
- يا بني، إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك.
- يا بني، انصب رايتك راية الحق ورباطك في سبيل الله خير من خير في الدنيا.
