محتويات
معلومات عن نيزك تشيليابنسك
وفيما يأتي أبرز المعلومات المتعلقة بنيزك تشيليابنسك (بالإنجليزية: Chelyabinsk meteor):
حادثة سقوط النيزك على الأرض
في 15 فبراير من عام 2013م، وبالتحديد في تمام الساعة 9:20 صباحًا، شهد سكان مدينة تشيليابنسك انفجار كويكب في الغلاف الجوي، وقد وثق هذا الحدث عن طريق الصدفة عبر كاميرات لوحات القيادة في السيارات، والتي كانت شائعة في روسيا في ذلك الوقت، إذ التقطت الكاميرات عبور النيزك في السماء والوميض العظيم الذي نشأ عن انفجاره.[١]
وقد دخل الكويكب المسؤول عن هذا الحدث الغلاف الجوي بسرعة تبلغ 19 كم/ثانية، وعند اصطدامه بالغلاف الجوي الخاص بالأرض بدأ بالاحتراق لينفجر بعد ذلك على بعد حوالي 30 كم فوق سطح الأرض، وقد تسبب الانفجار بظهور وميض أكثر سطوعًا من أشعة الشمس للحظات، وموجة أطلقت كمية من الطاقة أكبر ب30 مرة من الطاقة الناتجة عن انفجار القنبلة الذرية التي تم تفجيرها في هيروشيما، ولحسن الحظ أن الانفجار كان عاليًا بدرجة كافية عن الأرض، وأن الغلاف الجوي امتص معظم طاقته.[١]
وقد كان هذا الحدث لسقوط النيزك وانفجاره غير متوقع بالنسبة لعلماء الفلك، إذ كان من المتوقع أن يقترب كويكب آخر من الأرض في اليوم نفسه، والذي أطلق عليه اسم (2012 DA14)، والذي مر على مسافة 27,000 كم من الأرض، وقد أشارت ناسا إلى هذا الكويكب كان يسير في اتجاه معاكس لاتجاه النيزك الذي انفجر فوق مدينة تشيليابنسك.[٢]
آثار سقوط النيزك على الأرض
تسبب انفجار النيزك بالقرب من الأرض دمارًا كبيرًا في المدينة، إذ كانت الصدمة قوية بما يكفي لإصابة حوالي 1500 شخص، وتحطيم أكثر من 3600 نافذة في الشقق والمباني التجارية، كما نتج عنه ضخمة من الغبار والغازات، وتناثر كمية هائلة من الشظايا، وقد قدرت الخسائر الناتجة عن هذا الانفجار بحوالي 11 مليون جنيه إسترليني (13,620,310 دولارات أمريكياً).[٣]
وصف النيزك
كشف العلماء بأن النيزك الذي سقط على مدينة تشيليابنسك الروسية كان بقطر يبلغ حوالي 19 م، ويزن حوالي 1200 طن، وهو مكون بشكل أساسي من 90% من السيليكات، و5% من الكبريتيد، و5% من حديد النيكل.[٣]
إجراءات ما بعد سقوط النيزك
كان سقوط نيزك تشيليابنسك على الأرض دعوة للتنبيه حول ضرورة الدفاع عن الأرض من تأثير الكويكبات التي يحتمل سقوطها عليها للتقليل من الآثار التدميرية والوفيات الناتجة عن سقوطها، وقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إنشاء شبكة دولية للتحذير من الكويكبات (IAWN)، والتي تسعى إلى التعاون العالمي لاكتشاف وتتبع مخاطر اصطدام الكويكبات في الأرض.[٤]
وفي الوقت نفسه، كان برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض (NEO) التابع لوكالة ناسا في مرحلة تطوير كبيرة لزيادة الوعي بمخاطر اصطدام الكويكبات بالأرض، وقد ركز هذا البرنامج على الكويكبات القريبة من الأرض، والتي تشكل خطرًا أكبر عليها، واكتشاف 90% منها على الأقل في وقت مبكر لحرف مسارها أو تقليل التأثيرات الناتجة عن سقوطها.[٤]
وبفضل التلسكوبات المتطورة في السنوات الأخيرة، ازداد معدل الكشف عن تلك الكويكبات، بحيث يتم الآن تتبع أكثر من 8 آلاف من الكويكبات الأكبر حجمًا التي يحتمل مرورها بالقرب من الأرض، ومع ذلك لا زال بالإمكان الكشف عن أكثر من ضعف هذا الرقم.[٤]
وفي عام 2017م، أجرت ناسا أول اختبار للإنذار المبكر العالمي من اصطدام الكويكبات بالأرض، وقد سارت تلك العملية بنجاح، وما زالت الجهود مستمرة لتطوير أنظمة الكشف المبكر عن الكويكبات التي يمكن أن تمر بالقرب من الأرض وتصطدم بها.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "What was the Chelyabinsk meteor event?", planetary, Retrieved 3/4/2023. Edited.
- ↑ "Chelyabinsk Meteor: A Wake-Up Call for Earth", space, Retrieved 3/4/2023. Edited.
- ^ أ ب "Chelyabinsk meteorite fragment", National Museum of Scotland, Retrieved 3/4/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Five Years after the Chelyabinsk Meteor: NASA Leads Efforts in Planetary Defense", nasa, Retrieved 3/4/2023. Edited.