محتويات
يُعد تشنّج القولون حالة شائعة عند الكثيرين، وقد يُؤثر على سير حياتهم اليومية، اقرأ المقال لِتعرف أكثر عن أعراضه وأسبابه وطُرُق علاجه.
ما هو تشنّج القولون (Colon Spasm)؟ تعرف عليه عن كثب فيما يأتي:
تشنّج القولون
هو مصطلح يُستخدَم للتعبير عن الانقباضات الفجائية والمتكرِّرة في عضلات القولون، والذي يعد جزءًا من الأمعاء الغليظة في الجهاز الهضمي، وهو المسؤول عن امتصاص الماء والأملاح وإخراج الفضلات خارج الجسم.
عادةً ما يرتبط هذا التشنّج بمتلازمة القولون المتهّيج (Irritable bowel syndrome)، حتى أن البعض ممكن أن يعتبرهما حالة واحدة.
لا يُعد هذا التشنج مرضًا بحد ذاته، إنّما هو عارض يُِشير إلى مشكلة صحية كامنة، أو ردّة فعل تجاه أنواع معيّنة من الطعام.
أعراض التشنج في القولون
في العادة تنقبض عضلات القولون بشكلٍ طبيعي لإتمام عملية الهضم وإخراج الفضلات بدون أن يشعر الشخص بهذه الحركة الطبيعية، ولكن في حالة تشنّج القولون فإنّ هذه الانقباضات تُصبح غير مريحة ومؤلمة أحيانًا تبعًا لشدّة الحالة والسبب الكامن ورائها.
وهناك بعض الأعراض التي قد يعاني منها مصاب التشنّج في القولون، ألا وهي كالآتي:
- ألم في المعدة.
- إسهال أو إمساك.
- نفخة وغازات متكرّرة.
- البراز الرخو.
- وجود مخاط في البراز.
- رغبة مفاجئة في الدخول إلى الحمّام.
أسباب التشنج في القولون
لا يوجد سبب واضح ومحدد لمشكلة تشنُّج القولون، لكن هناك العديد المشاكل الصحية والنفسية التي قد تؤدي إلى الإصابة به، ومنها ما يأتي:
- متلازمة القولون المتهيّج، وهي اضطراب شائع جدًا يصيب الجهاز الهضمي ومن الممكن أن يسبب تشنُّجًا في القولون، وينتُج عنه العديد من الأعراض، مثل: النفخة، والإسهال وغيرها.
- داء الأمعاء الالتهابي، وهو مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الأمعاء بالتهابات مُزمنة، مثل: التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis)، وداء كرون (Crohn's disease).
- التهابات الأمعاء البكتيرية.
- تضخّم القولون.
- القلق والتوتر.
- حساسية الطعام أو عدم التحمُّل، حيثُ يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على هضم أنواع معيّنة من الأطعمة، مثل:
- مرض بطانة الرحم المُهاجرة (Endometriosis)، وهو حالة مرضية تُصيب بعض النساء، حيثُ تنمو بعض الأنسجة المُبطِّنة خارج الرحم فتؤدي إلى ألم شديد والتشنّج في القولون.
تشخيص التشنج في القولون
يعتمد تشخيص تشنُّج القولون على تحديد السبب الرئيس المسؤول عن الأعراض السابقة، لذا يحاول الطبيب الاستفسار عن الأعراض التي يعاني منها المريض، ومعرفة أوقات حدوثها بالإضافة إلى تحديد العوامل التي تزيد من سوء الحالة.
ومن الممكن أن يطلب الطبيب عدّة فحوصات، مثل:
- فحص الدم والبراز.
- فحص الأشعة السينية (X-ray).
- تنظير القولون.
طرق علاج التشنج في القولون
هناك عدّة طرُق وإرشادات من المُمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض تشنّج القولون، ومنها الآتي:
1. تغيير نمط الحياة
قد يساعد تغيير نمط الحياة في علاج الحالة، وذلك عن طريق الآتي:
- اعتماد حمية غذائية عالية بالألياف والبروبيوتك.
- شرب الماء بكميّات كافية.
- تجنّب بعض الأطعمة المُهيّجة للقولون.
- تجنُّب التوتر والقلق.
- زيادة الحركة والرياضة.
- الإقلاع عن التدخين.
2. الأدوية
إن لم ينجح تغيير نمط الحياة في تحسين مشكلة التشنُّج فقد يضطر الطبيب لوصف بعض الأدوية للتخفيف من حدّة من الأعراض، كالأدوية المضادة للتشنُج لعلاج آلام البطن أو الأدوية المضادة للإسهال.
3. علاج المسبب
في حال تم تحديد الحالة المرضية المُسببة لتشنّج القولون سيقوم الطبيب بمحاولة علاج هذه الحالات باستخدام الأدوية المناسبة لكلٍّ منها.
فمثلًا يُمكِن أن يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية في حال وجود عدوى بكتيرية أو أدوية الستيرويدات القشرية (Corticosteroids) لعلاج التهابات الأمعاء.