ماذا ياكل مريض النقرس

كتابة:
ماذا ياكل مريض النقرس


ماذا يأكل مريض النقرس

قد يساعد النظام الغذائي على التحكُّم بكمية حمض اليوريك (بالإنجليزيّة: Uric acid) في الجسم، إلّا أنّ هناك حاجةً إلى الأدوية للتقليل من خطر الإصابة بالنوبات المستقبلية، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد خيارات العلاج اللازمة.[١] ويُركّز التحكم في النظام الغذائي على الوصول إلى وزنٍ صحيٍّ والحفاظ عليه، والتقليل من حمض اليوريك من خلال اتّباع نظامٍ منخفضٍ بالبيورين (بالإنجليزيّة: Purine)؛ وذلك بسبب صعوبة تجنُّب البيورين كليّاً، ويتم ذلك عن طريق التجربة لمعرفة درجة تحمُّل الجسم، ونوع الأطعمة التي تُسبّب المشاكل، حيث إنّ مركّبات البيورين، سواءً التي يُنتجها الجسم، أو التي يتم الحصول عليها من الطعام تساعد على رفع مستويات حمض اليوريك، ممّا يؤدي إلى إنتاج بلورات حمض اليوريك، وبالتالي تراكمه في الأنسجة الرخوة والمفاصل، مُسبّباً ظهور أعراض النقرس المؤلمة.[٢] وتُعدّ الأطعمة التي تحتوي على أقلّ من 100 مليغرامٍ من البيورين لكلّ 100 غرامٍ من الأطعمة منخفضةً بالبيورين، وتوجد الكثير من هذه الأطعمة التي تُعدّ آمنةً بشكلٍ عام للأشخاص المُصابين بالنقرس، ونذكر فيما يأتي بعضاً منها:[٣]

  • البقوليات؛ مثل: العدس، والفاصولياء بأنواعها، وفول الصويا، والتوفو.
  • المكسرات والبذور.
  • الأعشاب والتوابل.
  • الحبوب الكاملة؛ مثل: الشوفان، والشعير، والأرز البني.
  • الزيوت النباتية؛ مثل: زيت الكانولا، وزيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت الكتان.
  • الخضار؛ مثل البطاطا، والبازلاء، والفطر، والباذنجان، والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة.
  • الفواكه؛ حيث تُعدّ جميع أنواع الفواكه مناسبةً بشكلٍ عام لمرضى النقرس، وخاصةً الكرز؛ إذ إنّه قد يساعد على التقليل من مستويات حمض اليوريك والالتهاب، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بنوبات النقرس،[٣][٤] وذلك وفقاً لما ظهر في دراسةٍ نُشرت في مجلّة American Rheumatism Association عام 2013، والتي ضمّت أكثر من 600 شخصٍ مُصابٍ بالنقرس.[٥]
  • منتجات الألبان؛ حيث تُعدّ جميع منتجات الألبان آمنة، وخاصةً المنتجات قليلة الدسم؛ مثل: الحليب، والأجبان، واللبن.[٣][٦]
  • البيض، مع ضرورة تناوله باعتدال.[١]


مشروبات مفيدة لمريض النقرس

إنّ من الضروري تجنُّب إصابة مريض النقرس بالجفاف، ولذلك يجب الحصول على ما لا يقلّ عن لترين من السوائل يوميّاً، وزيادة الكميّة في فصل الصيف أو عند ممارسة التمارين الرياضية، مع التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب أو أخصائيّ التغذية، أو ممرضة غسيل الكلى من قِبَل مرضى غسيل الكلى أو المصابين بأمراض الكلى المُزمنة للطبيب لتحديد مستويات السوائل المطلوبة،[٧] ونذكر فيما يأتي بعض أنواع المشروبات المفيدة لمريض النقرس:

  • الماء: إذ إنّ شرب ما لا يقلّ عن لترين من الماء يوميّاً يساهم في الحصول على الكمية الكافية من السوائل، والحفاظ على رطوبة الجسم، والتقليل من خطر تكوّن البلورات في المفاصل، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بنوبات النقرس، كما قد تصل حاجة الجسم من الماء إلى ما بين 3-3.5 لتراتٍ يوميّاً، وذلك حسب وزن الجسم، ودرجة الحرارة المُحيطة، ومستوى النشاط البدني.[٨]
  • القهوة: قد يساعد شُرب القهوة على التقليل من خطر الإصابة بالنقرس لدى الرجال، وذلك وفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلّة Arthritis & Rheumatology عام 2007، والتي ضمّت 46000 رجل، واستمرّت مدّة 12 عاماً؛ حيث ازداد انخفاض مستويات حمض اليوريك بزيادة شُرب القهوة، إذ انخفضت مستوياته بنسبة 40% لدى الأشخاص الذين تناولوا 4-5 أكوابٍ من القهوة في اليوم، كما قد تساعد العادات الصباحية في شُرب القهوة على التقليل من ألم النقرس؛ أي أنّه ليس بالضروريّ شُرب كمياتٍ كبيرةٍ منها.[٩][١٠]


أطعمة يُنصح بتجنبها أو تقليلها لمريض النقرس

يجب الحدّ من تناول الأطعمة التي تُسبّب ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم الذي يتراكم في المفاصل كما ذكرنا سابقاً، ومن هذه الأطعمة نذكر ما يأتي:[٣][٦]

  • بعض المأكولات البحرية؛ كالأسماك والمحار.
  • الوجبات الغنيّة بالدهون.
  • المشروبات الكحولية.
  • الأطعمة والمشروبات السكريّة أو المُحلّاة بالفركتوز؛ كالمشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة؛ وذلك لأنّها قد تُبطئ من طرح الكلى لحمض اليوريك إلى خارج الجسم.[٣][٦][١١]
  • الأغذية التي تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من البيورين؛ مثل: لحوم الأعضاء والغدد؛ كالكبد والكلى، بالإضافة إلى بنكرياس العجل (بالإنجليزيّة: Sweetbreads)؛ وذلك لأنّها تساهم في رفع مستويات حمض اليوريك في الدم.[١٢]
  • اللحوم الحمراء؛ مثل: لحم البقر والضأن.[١٢]


وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول هذه الأطعمة يُمكنك قراءة مقال أطعمة ممنوعة لمرضى النقرس.


ما أهمية فيتامين ج لمريض النقرس

قد تساعد مكمّلات فيتامين ج على التقليل من مستويات حمض اليوريك في الدم، إلّا أنّه لم تظهر أيّة دراساتٍ تُبيّن تأثيره في تكرار نوبات النقرس أو شدّتها، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب أولاً لتحديد الجرعة المناسبة منه، ويساعد تناول المزيد من الخضار والفواكه على زيادة كمية فيتامين ج المُتناولة،[١٣] ونذكر فيما يأتي بعض الأمثلة على الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج:[١٤]

  • الكرز.
  • البرتقال.
  • الفراولة.
  • الفلفل الحلو.
  • الأناناس.


نصائح عامة لمريض النقرس

يُعدّ النقرس من الأمراض المُزمنة طويلة الأمد، وقد يساعد تطوير عادات الأكل الصحية مدى الحياة على السيطرة على أعراضه،[١٥] ونذكر فيما يأتي بعض النصائح العامّة لمرضى النقرس:

  • اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ كما ذُكر سابقاً، فقد يساعد تحسين النظام الغذائي على تقليل تكرار نوبات النقرس، إلّا أنّ ذلك وحده لا يكفي لخفض مستويات حمض اليوريك أكثر من 15%، ولذلك يُنصح بإجراء التغييرات في النظام الغذائي بالتزامن مع تناول أدوية خفض حمض اليوريك، كما أنّ الإرشادات التغذوية لمرضى النقرس تغيّرت بمرور الوقت، ممّا أدى إلى عدم القدرة على تحديد مزيجٍ جيّدٍ من الأطعمة للحدّ من المرض، ولذلك يُنصح بمحاولة الوصول إلى الوزن الصحي والحفاظ عليه، وذلك من خلال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن، وشُرب الكثير من الماء لتجنُّب الجفاف، والحدّ من تناول المشروبات الكحولية والسكريّة.[١٦]
  • التقليل من تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون المُشبعة؛ كاللحوم الحمراء، والدواجن الدهنية، ومنتجات الألبان العالية بالدهون، وتناول اللحوم والدواجن الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والعدس كمصادرٍ للبروتين.[١٢]
  • فقدان الوزن؛ وذلك من خلال وضع خطة لفقدانه ببطءٍ وثبات، وتجنُّب فقدانه بسرعة أو اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالبروتين الحيواني؛ لأنّه قد يؤدي إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالنقرس، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائيّ التغذية لوضع الخطة المناسبة لخسارة الوزن.[١٧]
  • ممارسة النشاط البدني مُعتدل الشدّة لمدّةٍ لا تقلّ عن 150 دقيقة أسبوعياً؛ مثل: المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجات الهوائية، فقد يساعد النشاط البدني المنتظم على التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة الأُخرى؛ كأمراض القلب، والسكتات الدماغيّة، والسكري،[١٨] مع التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب حول أنواع الأنشطة المفيدة لمرضى النقرس؛[١٩] وذلك لأنّ بعض الحالات التي قد تُعاني من الالتهابات قد لا تناسبها التمارين الرياضية.[٢٠]



المراجع

  1. ^ أ ب "Gout Diet: Foods to Eat and Those to Avoid"، www.webmd.com, 19-6-2019، Retrieved 8-2-2021. Edited.
  2. "Which Foods are Safe for Gout? ", www.arthritis.org, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Ryan Raman (26-9-2017), "Best Diet for Gout: What to Eat, What to Avoid"، www.healthline.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  4. Charles Davis (22-9-2020), "Gout Diet: The Best and Worst Foods for Your Menu"، www.onhealth.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  5. Yuqing Zhang, Tuhina Neogi, Clara Chen, and others (1-12-2013), "Cherry Consumption and the Risk of Recurrent Gout Attacks", American Rheumatism Association, Issue 12, Folder 64, Page 4004-4011. Edited.
  6. ^ أ ب ت R. Morgan Griffin (10-11-2017), "Manage Your Gout Between Flares"، www.webmd.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  7. "Dietary advice for managing gout", www.ouh.nhs.uk, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  8. Colin Tidy, "Gout diet sheet"، www.patient.info, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  9. Dorothy Foltz-Gray (14-11-2017), "Your Anti-Gout Food Plan"، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  10. Hyon Choi, Walter Willett, and Gary Curhan (6-2007), "Coffee consumption and risk of incident gout in men: A prospective study", Arthritis & Rheumatology, Issue 6, Folder 56, Page 2049-2055. Edited.
  11. Carol Eustice (28-9-2020), "Coping With Gout"، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت "Gout diet: What's allowed, what's not", www.mayoclinic.org, 2-7-2020، Retrieved 8-2-2021. Edited.
  13. "Gout", www.mayoclinic.org, 1-3-2019، Retrieved 8-2-2021. Edited.
  14. Delphine Tuot (16-6-2020), "Diet for gout"، www.kidneyfund.org, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  15. Silvana Montoya (19-11-2019), "What to eat and what to avoid with gout"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  16. Fernando Perez-Ruiz (5-12-2019), "Gout (Beyond the Basics)"، www.uptodate.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  17. "Eating Guidelines for Gout", www.healthlinkbc.ca, 11-2015، Retrieved 8-2-2021. Edited.
  18. "Gout", www.cdc.gov, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  19. "The Link Between Diabetes and Gout", www.webmd.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
  20. William Shiel (11-1-2018), "Should You Exercise with Gout Inflammation?"، www.medicinenet.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
10311 مشاهدة
للأعلى للسفل
×