مارتن لوثر (مُطلق عصر الإصلاح في أوروبا)

كتابة:
مارتن لوثر (مُطلق عصر الإصلاح في أوروبا)

من هو مارتن لوثر

مارتن لوثر هو راهب وقسيس ألماني، وأستاذ في اللاهوت المسيحي ومطلق عصر الإصلاح في أوروبا، فقد اعترض على صكوك الغفران التي كانت الكنيسة المسيحية تمنحها لرعاياها، وتعرَّض نتيجة الأفكار التي جاء بها إلى النفي والحرمان الكنسي، إضافةً إلى إدانته وإدانة كتاباته على اعتبارها أحد أنواع الهرطقة الخارجة عن قوانين الإمبراطورية الرومانية المقدسة.[١]

نبذة عن حياة مارتن لوثر

ولد مارتن لوثر في 10 من شهر نوفمبر عام 1483 في مدينة أيسلبن في ألمانيا، وكانت وقتها من ضمن أراضي الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ونشأ كاثوليكيًا رومانيًا، وفي عام 1484 انتقلت عائلته إلى مدينة مانسفيلد حيث استأجر والده منجمًا للنحاس، وكان قد شغل منصب ممثل عن المدينة في المجلس المحلي، وكان له العديد من الإخوة والأخوات أقربهم إليه جاكوب.[١]

درس مارتن لوثر في مدرسة لاتينية في مدينته، ثم انتقل إلى ماغديبرغ ودخل في مدرسة ينظمها الرهبان، ثم انتقل إلى إيزنباخ عام 1498، وقد اعتمدت كل المدارس على البلاغة والمنطق والنحو، وفي عام 1501 التحق بجامعة إيرفورت وحصل منها على الماجستير، ثم بدأ بدراسة الحقوق نزولًا عند رغبة والده، ثمَّ انحرف لدراسة الفلسفة واللاهوت، وكان له اهتمام كبير بأرسطو وغيره من الفلاسفة، وقرر أن يدخل في الرهبنة بعد ذلك.[١]

قضى مارتن لوثر في حياة الرهبنة أوقاتًا طويلة في الصيام والصلاة والتأمل، ورغبة في صرفه عن التأمل، عيِّن أستاذًا للكهنوت وبدأ بتدريس اللاهوت في جامعة فيتنبرغ عام 1508، وحصل على البكالوريوس في دراسات الكتاب المقدس وعلى دكتوراه في أصول الدين، ثمَّ حصل على الدكتوراه في دراسات الكتاب المقدس، ورجع إلى جامعة فيتنبرغ التي عاش فيها معظم حياته.[١]

مارتن لوثر وبداية عصر الإصلاح في أوروبا

أرسل البابا في عام 1516 مفوضًا من قبله يدعى يوهان تيتزل من أجل بيع صكوك الغفران في ألمانيا، لجمع أموال بناء كاتدرائية القديس بطرس في روما، فقد كانت الكاثوليكية ترى أنَّ التوبة وحدها غير كافية لمحو الخطيئة والحصول على الغفران، ويجب أن تترافق مع أعمال خيرية والتبرع للكنيسة، فاحتجَّ مارتن لوثر على ذلك، وأرسل رسائل احتجاج على تلك الصكوك.[٢]

اعتبر مارتن أن الإيمان وحده يكفي للحصول على المغفرة من الله، وأرسل مع رسالته نسخة عن كتابه: القضايا الخمس والتسعون، والتي أقر فيها أنه لا يريد مواجهة الكنيسة والبابوية، ولكنها مناظرات ومناقشات توضح الخلل في الكنيسة ومبادئها، فكانت تلك بداية عصر الإصلاح في أوروبا.[٢]

وفاة مارتن لوثر

عانى مارتن لوثر آخر حياته من أمراض عدة مثل الدوار والإغماء منذ عام 1531، وبدأت صحته تتدهور بشكل كبير وفي عام 1544 بدأ يعاني من الذبحة الصدرية، وكانت آخر خطبة له في 15 من شهر فبراير عام 1546 في مسقط رأسه، وبعد 3 أيام فقط في تاريخ 18 من شهر فبراير عام 1546 توفي مارتن لوثر عن عمر يناهز 62 عامًا.[٢]

مؤلفات مارتن لوثر

ألَّف مارتن لوثر العديد من المؤلفات في اللاهوت والترانيم الدينية والعقائد المسيحية، وفيما يأتي بيانها:[٣]

  • الخطبة في الغفران والرحمة.
  • حول الحرب ضد الأتراك.
  • حصن قوي هو إلهنا.
  • التعليم الكبير.
  • ترجمة الكتاب المقدس.
  • عن عبودية الإرادة.
  • في الحرية المسيحية.
  • حول عبودية بابل في الكنيسة.
  • التعليم الصغير.
  • تكريم الأسرار.
  • حول سر جسد ودم المسيح ضد المتعصبين.
  • لاهوت الصليب.
  • القضايا الخمس والتسعون.
  • النبالة المسيحية للأمّة الألمانية.
  • العقيدة فيما يتعلّق بعشاء المسيح.
  • التعليم حول المملكتين.
  • القداس الألماني.
  • صيغة القداس.
  • في المجامع الكنسية.
  • مقالات حول التعليم.
  • ضد القتلة.
  • عن الاسم الغير مدرك، ونسب المسيح.
  • عن اليهود وأكاذيبهم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Martin Luther", britannica, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "martin luther", christianitytoday, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  3. "Martin Luther", goodreads, Retrieved 23/1/2022. Edited.
8015 مشاهدة
للأعلى للسفل
×