ماهو افضل علاج للشقيقة

كتابة:
ماهو افضل علاج للشقيقة

صداع الشقيقة

يعتبر صداع الشقيقة (Migraine) أو ما يعرف بالصداع النصفي من الأمراض العصبيَّة التي تؤدي إلى حدوث نوبات من الصداع الشديد والمتعِب، والذي عادةً ما يظهر في أحد جانبيّ الرأس في منطقة الجبين، وربما يستمر لفترة قد تصل إلى أربع ساعات، وفي الحقيقة، يُصيب صداع الشقيقة الأفراد من مُختلف المراحل العمريّة، فربما يبدأ ظهوره في مرحلة الطفولة أو ربما يتأخر ليظهر في فترة البلوغ، كما يمكن أن يظهر مصحوبًا بأعراض أخرى؛ كالغثيان، والتقيؤ، وصعوبة الكلام، والشعور بالتنميل أو الوخز في أجزاء مختلفة من الجسم، إضافة إلى حساسية الضوء والصوت،[١] فما هو أفضل علاج للشقيقة، وكيف يمكن تجنّب حدوث الألم؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.


علاج نوبة الشقيقة بالأدوية عند حدوثها

يجد معظم الأفراد أنَّ النوم أو مُجرّد الاستلقاء في غرفة مُظلمة تعدّ الطريقة الأفضل للشعور بالراحة عند التعرّض لنوبة الشقيقة، بينما يجد البعض راحته بتناول أنواع مُعينة من الأغذية للشعور بالتحسّن،[٢]


ورغم كلّ ذلك، ثمّة أنواع مختلفة من الأدوية التي قد يصِفها الطبيب لعلاج نوبة الشقيقة عند حدوثها، ووقف الأعراض المزعجة المُصاحبة لها، وغالبًا ما يوصي الطبيب باستخدام هذه الأدوية فور بدء ظهور الأعراض وعدم الانتظار حتى تسوء الحالة، [٣] ونذكر في الآتي بعض الأمثلة على هذه الأدوية:


مسكنات الألم

التي تصرف بوصفة طبية أو بدون وصفة، مثل الأسبرين (Aspirin)، والآيبوبروفين (Ibuprofen)، وغيرها، إلا أنَّ فرط استخدام هذه الأدوية قد يسبب صداعًا، أو تقرحات ونزيفًا في الجهاز الهضمي، ويجدر الذكر إلى أنَّ هناك أنواع من هذه المسكنات يأتي مع تركيبة الكافيين، قد تساعد في تخفيف نوبات الصداع الخفيفة.[٣]


أدوية التريبتان

تعرف التريبتانات (Triptans) بأنَّها نوع من الأدوية التي تعمل على إعاقة انتقال إشارات الألم في الدماغ، وهذا بدوره يُساعد على تخفيف أعراض الصداع النصفي، ويجدر الذكر بأنَّ الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة بحاجة إلى وصفة طبيَّة لصرفها، ومنها: سوماتريبتان (Sumatriptan) وريزاتريبتان (Rizatriptan)، التي تأتي على صورة حقن، أو بخاخات، أو أقراص، أو غير ذلك، ولكنْ يجب التنبيه على أنَّ التريبتانات ليست آمنة للاستخدام في حالات الأشخاص الذين لديهم ارتفاع خطورة الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.


أدوية الإرغوتامين

من الأدوية التي توصَف في العديد من حالات الشقيقة، فهي تساعد على انقباض الأوعية الدمويّة حول الدماغ، الأمر الذي يساعد على تخفيف أعراض الصداع خلال بضع دقائق من استخدامها، ومن الأمثلة على أدوية الإرغوتامين (Ergotamine) دواء ثنائي هيدروإرغوتامين (Dihydroergotamines) الذي يأتي على شكل حقن أو بخاخات للأنف، وتكون ذات فعاليَّة أكبر عندما تؤخذ خلال فترة قصيرة منذ بدء ظهور أعراض الصداع النصفي التي تستمر عادةً مدّة تزيد عن 24 ساعة، أما عن آثاره الجانبيَّة، فهو قد يُفاقِم أعراض الغثيان والتقيؤ المصاحبة لصداع الشقيقة، إلى جانب ضرورة تجنّب استخدام هذه الأدوية من قِبل الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى والكبد، أو في حالات الحمل أو الرضاعة.[٣][٤]


المسكنات الأفيونية

ومن الأمثلة على الأدوية التي تنتمي لهذه المجموعة؛ دواء كودين (Codeine)، والمورفين (Morphine)، وغيرها، إذْ يتم اللجوء لاستخدام المسكنات الأفيونيّة (Opioid medications) عندما لا تكون العلاجات الأخرى فعّالة بالنسبة للمريض، أو أنه لا يستطيع استخدام غيرها من العلاجات، تجنُّبًا لخطر حدوث الإدمان.[٣][٤]


مضادات الغثيان

تؤخذ هذه الأدوية عادةً إلى جانب مسكنات الألم، فهي تقلل الغثيان والتقيؤ الذي قد يظهر عند حدوث نوبات الشقيقة الحادّة، ومن الأمثلة عليها: دواء ديمينهيدرينات (Dimenhydrinate)، و بروكلوربيرازين (Prochlorperazine)، ويجدر الذكر بأنَّ هذه الأدوية قد تتسبَّب في ظهور أعراض جانبيّة مختلفة؛ كالشعور بالدوخة، والنعاس، وقلة الانتباه، وغيرها.[٤]


أدوية أخرى

ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:

  • دواء لازميدتان: يعدّ دواء لازميدتان (Lasmiditan) من الأدوية الفموية الحديثة المستخدمة في علاج صداع الشقيقة والأعراض الأخرى المصاحبة له؛ كالغثيان والحساسية تجاه الضوء، إلا أنه ينصح بتجنب القيادة أو تشغيل الآلات لمدّة 8 ساعات على الأقل بعد أخذ الدواء، لأنه ذو تأثير مهدئ وقد يسبب الدوار.[٣]
  • دواء أوبروجيبانت : ينتمي دواء  أوبروجيبانت  (Ubrogepant) لمجموعة الأدوية التي تُعرَف بضادات مستقبل الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP receptor antagonists)، وقد تمت الموافقه على استخدام هذا الدواء في تخفيف نوبة الشقيقة الحادَّة عند البالغين، سواءً صاحبتها أعراض الأورة (Aura) أو لم تُصاحبها، وربما يتسبَّب استخدام دواء يوبروجيبانت في ظهور بعض الأعراض الجانبيّة؛ كالغثيان، والنعاس الشديد، وجفاف الفم، وغيرها من الآثار الجانبيَّة المحتملة.[٣]



علاجات وقائية من نوبات الشقيقة

تهدف العلاجات الوقائية إلى تخفيف تكرار حدوث نوبات الشقيقة وتخفيف شِدتها، ونذكر مجموعة من الأمثلة على العلاجات التي قد يصِفها الطبيب للوقاية من نوبات الشقيقة،[٣] على النحو الآتي:


أدوية خفض ضغط الدم

فهي من الأدوية التي قد يصِفها الطبيب بهدف الوقاية من صداع الشقيقة المصحوب بأعراض الأورة، ومن الأمثلة عليها:[٣]

  • حاصرات مستقبلات بيتا (Beta blockers)؛ مثل بروبرانولول (Propranolol).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (CCBs)؛ مثل فيراباميل (Verapamil).


مضادات الإكتئاب

مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline)؛ الذي ينتمي لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ولكنْ، قد يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية أخرى من مضادات الاكتئاب للوقاية من نوبات الشقيقة لما قد يُسبِّبه هذا الدواء من آثار جانبيّة مزعجة؛ كالنعاس وزيارة الوزن.[٣]


الأدوية المضادة للاختلاجات

حيث تقلل من تكرار حدوث نوبات الشقيقة، رغم أنها قد تتسبب في ظهور أعراض جانبيَّة مزعجة، كالدوخة، والغثيان، وتغيرات الوزن، ومن الأدوية التي تنتمي لهذه المجموعة، والتي قد يوصي الطبيب باستخدامها؛ دواء فالبروات (Valproate) وتوبيراميت (Topiramate).[٣]


حقن البوتوكس

قد يوصي الطبيب باستخدام حقن الذيفان السجقية أو البوتوكس (Botox)، بهدف الوقاية من نوبات الشقيقة عند البعض، حيث يُحقن البوتوكس في عضلات الجبين والعنق، وعادةً ما تُكرَّر كل ثلاثة أشهر.[٣][٤]



نصائح منزلية لعلاج الشقيقة

قد يلجأ البعض لاستخدام العلاجات المنزلية والطبيعة للسيطرة على أعراض الشقيقة، ولكنْ لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدام أيْ مكمل غذائي أو علاج طبيعي أو نمط غذائي معيّن، لتجنب الأضرار والآثار بعيدة المدى. وفي الآتي نذكر بعض النصائح التي قد تُساهم في علاج الشقيقة منزليًا:[٥]

  • استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة لوضعها على الرأس وتخفيف الألم، ولكنْ، يجب التنبيه إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام هذه الوسيلة في حالة وجود مشكلات في البشرة، أو المعاناة من مشكلات الأوعية الدموية، أو الإصابة بالسكري.
  • الحصول على القدر الكافي من الراحة، فقِلة النوم قد تحفّز ظهور أعراض الشقيقة.
  • الحرص على تناول كميات كافية من الماء والسوائل، والوقاية من حدوث الجفاف.
  • اللجوء إلى أخصائي التدليك، أو تعلم طريقة التدليك ذاتيًّا لتخفيف أعراض الشقيقة.
  • ممارسة اليوغا والإطالة، فهذه التمارين تساهم في تحسين الدورة الدمويّة وتقليل الشدّ العضلي، الأمر الذي يُساعد على تخفيف أعراض صداع الشقيقة.
  • السيطرة على التوتر، فكما نعلم، يزيد التوتر من فرصة ظهور أعراض الشقيقة، لذا، يمكن اللجوء للتأمل، أو ممارسة التمارين، أو حضور دورات تدريبيّة للسيطرة على التوتر، أو غيرها من الوسائل الفعّالة للسيطرة على التوتر.
  • تحديد أنواع الأطعمة التي قد تُحفِّز نوبات الشقيقة، وتجنبها قدر الإمكان.


  • استشارة الطبيب حول إمكانيّة استخدام بعض الزيوت العطرية، أو مكملات المغنيسيوم، أو مكملات فيتامين ب، أو الأعشاب، أو غيرها من الوسائل الطبيعية التي ربما توصلت بعض الدراسات إلى فعاليّة استخدامها، مع التأكيد على عدم تناول أيٍّ منها دون الحصول على الاستشارة الطبيّة المتخصِّصة.



نصائح تغذوية تساعد على تخفيف الشقيقة

يلاحظ بعض المرضى حدوث نوبات الشقيقة بعد فترة وجيزة من تناول أنواع معينة من الأطعمة، حيث تعتبر من محفزات النوبة لديهم، لذا، من الضروري أن يراقِب المريض نظامه الغذائي ويبتعد عن العوامل المحفزة للمرض،[٦] ونذكر في الآتي بعض النصائح التغذوية التي يوصى باتباعها في حالات الشقيقة:


  • الحذر عند تناول أنواع معينة من الأطعمة التي ربما تساهم في تحفيز نوبة الشقيقة، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنَّه من غير الضروري إزالة هذه الأطعمة جميعها من النظام الغذائي للمريض، بل يجب مراقبة ما تأثيرها، وما إنْ كانت تسبب النوبة أم لا، ومن هذه الأطعمة ما يلي:[٦]
    • الشاي والقهوة الشوكولاتة، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
    • بعض أنواع اللحوم مثل النقانق، ومثيلاتها التي تحتوي على النيترايت (Nitrates).
    • الأغذية المخمَّرة، المكونة من مادّة التيرامين (Tyramine).
    • الأجبان الصفراء والتوت المُعلّب، وغيرها من الموادّ الغذائيّة التي تحتوي على الفينيل ثيلامين (Phenylethylamine).
    • الموز والفواكة الحمضية وغيرها من الفواكه والأطعمة التي تحتوي على الهستامين.
    • الخضار البرتقالية والصفراء والخضراء مثل الجزر والسبانخ.
    • المياه الغازية أو مياه الصنبور، أو غيرها.
    • الأرز وخاصة الأرز البُنيّ.
  • الفواكة المجففة أو المطبوخة.
    • المحليات أو النكهات الطبيعيَّة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الطازجة، والغنيّة بكافّة العناصر الغذائيّة الضرورية للجسم.[٧]
  • تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالحمض الدهني أوميجا 3، مثل سمك السلمون، وبذور الكتان، وزيت الزيتون، وغيرها.[٧]
  • ترقب الأطعمة التي تحفز نوبات الشقيقة لديك، وتجنبها قدر الإمكان.[٧]
  • تجنّب تفويت وجبات الطعام، فربما يتسبَّب ذلك في تحفيز الصداع.[٧]
  • الحرص على بقاء وزن الجسم صحّي ومثالي.[٧]


المراجع

  1. "Everything You Want to Know About Migraine", healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  2. "Treatment -Migraine", nhs, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Migraine", mayoclinic, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Migraine Drugs", healthline, Retrieved 20/2/2021. Edited.
  5. "What are some tips for instant migraine relief?", medicalnewstoday, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "How Your Diet Can Trigger Migraines", verywellhealth, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "9 Migraine Diet Dos and Don’ts", everydayhealth, Retrieved 20/2/2021. Edited.
8763 مشاهدة
للأعلى للسفل
×