محتويات
الخوف، والقلق، والتوتر
قبل الحديث عن كيفية علاج الخوف والقلق، يجب التفريق بين كل مصطلح؛ فقد يعتقد بعض الأشخاص أن هذه المصطلحات تشير إلى الشيء نفسه، لكن لكل منهما سياق مختلف عن الآخر، ولتقريب الصورة عادةً ما يُربَط الخوف بشيء يعلمه الشخص؛ مثلا الخوف من تهديد معروف، بينما القلق مرتبط بأحداث لا يعرفها الشخص؛ مثل القلق من شيء قادم. ويخلق الاثنان الشعور بالتوتر.[١]
الفرق بين الخوف والقلق
يُعرِّف الخبراء القلق بأنه شعور خفي وغامض، فمن أكثر الأمثلة التي يضربونها في تعريف القلق، المشي في منطقة مظلمة، الذي يراود الشخص عنده الكثير من الأفكار الغامضة؛ مثل ظهور شخص من الخلف، وفي هذه الحالة يشعر الشخص بعدم الراحة، حتى أن معدته يمكن أن تؤلمه، وجميع هذه المشاعر مرتبطة بالقلق؛ لأنه فعليًا قلق من الأحداث الغامضة؛ ذلك لأن جميع هذه الأفكار تأتي من تخيلات الدماغ. ومن الأعراض التي يسببها القلق ما يلي:[١]
- صداع في الرأس.
- ألم في العضلات، والتوتر.
- ألم في الصدر.
- طنين في الأذنين.
- التعرق الشديد، ورجفة في الجسم.
- تسارع معدل ضربات القلب.
- ضيق في التنفس.
أما في حال الخوف، تكون استجابة الجسم لشيء فعلي وحقيقي، ففي المثال السابق نفسه، يكون الخوف عندما تسدد بندقية في وجه الشخص، عندها تكون الاستجابة الفعلية، حتى إنه تظهر جميع الأعراض التي يسببها القلق، كما أن الخوف يسبب القلق، لكن القلق لا يسبب خوف.
علاج الخوف والقلق
هناك بعض النصائح التي تفيد في تفادي الخوف والقلق، ومنها:[٢]
- تغيير المكان، عند الشعور بالخوف أو القلق تجب محاولة تفادي الأفكار التي تجوب في الرأس، أو تغيير المكان الذي يوجد فيه الشخص.
- السيطرة على التنفس، من أكثر الأمور التي تفيد في التخفيف من الخوف والقلق، وذلك بالسيطرة على التنفس، مما يخفف من سيطرة الأفكار على الشخص.
- مواجهة المخاوف؛ مثل خوف بعض الأشخاص من ركوب المصعد؛ لأن ذلك يقلل من التوتر والقلق في كل مرة.
- توقع الأسوأ، في بعض الأحيان ينصح بعض الخبراء عند الشعور بالخوف والقلق بتخيل أسوأ الاحتمالات؛ ذلك لأنها غالبًا تكون من الخيال ولا تحدث، مما يساعد في التخفيف من هذه المشاعر.
- الحياة ليست مثالية، يجب أن يقتنع الشخص أن الحياة ليست مثالية، فتوجد أيام راحة، وأيام مليئة بالضغوطات؛ لهذا فإنّ تفهم الواقع يساعد في التخلص من هذه المشاعر.
- تخيل أشياء جميلة، يساعد التفكير الإيجابي، وتخيل الأشياء الجميلة، في التخفيف من مشاعر الخوف والقلق؛ ذلك لأنّ هذه الأفكار تساعد في تخفيف من التوتر، والضغط النفسي.
- التحدث عن المخاوف، ينصح الخبراء الأشخاص الذين لديهم مخاوف معينة بالتحدث عنها؛ ذلك لأن سماع النصائح من الآخرين يساعد في التخفيف منها.
أسباب الخوف والتوتر والقلق
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشاعر؛ فمنها تُعدّ من الأسباب الشائعة بين الأفراد، ومنها ما يكون بسبب تناول بعض الأدوية، وفي ما يلي تفصيل عنها:[٣]
الأسباب الشائعة، التي عادةً ما تكون:
- الانتقال إلى مكان سكن جديد.
- الدخول إلى وظيفة جديدة، أو مدرسة جديدة.
- التعرض إلى صدمة، أو حادث.
- أن يكون أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء مريضًا.
- موت أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين.
- الزواج، أو ولادة طفل أول مرة.
بعض الأدوية والعلاجات، تُعدّ الأدوية التي تؤخذ في شكل منشطات من الأدوية التي تزيد شعورَي الخوف والقلق، كما أن الاستهلاك اليومي للكافيين، والمخدرات غير القانونية يزيد من هذه المشاعر، وتكون حالة الشخص سيئة جدًا. ومن أمثلة هذه الأدوية التي تسبب هذه المشاعر أدوية علاج الغدة الدرقية، وأدوية التنحيف، وبعض أنواع البخاخات التي تُستخدم في علاج الربو.
المراجع
- ^ أ ب Sheryl Ankrom (23-1-2019), "The Difference Between Fear and Anxiety"، www.verywellmind.com, Retrieved 25-2-2019.
- ↑ "Ten ways to fight your fears", www.nhs.uk, Retrieved 25-2-2019.
- ↑ Timothy J. Legg, PhD, CRNP (25-5-2017), "Stress and Anxiety"، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2019.