محتويات
الزكام وانسداد الأنف
الزكام هو عدوى تنفّسية يسببها فيروس يصيب الأنف والحنجرة بالالتهاب، ويمكن أن تستمرّ أعراضه مدة 10 أيام تقريبًا، حتى يتخلّص جهاز المناعة من العدوى بنفسه، ويُشفى المريض من الزكام.[١]
أما انسداد الأنف أو ما يعرف باحتقان الأنف فهو إصابة الجيوب الأنفية بالعدوى، التي قد يكون سببها فيروس الزكام أو أمراضٌ أخرى، وتتضمن الأعراض المرافقة له سيلان الأنف، والألم في الجيوب الأنفية، وتراكم المخاط، وانتفاخ أنسجة الأنف.[٢]
علاج الزكام وانسداد الأنف
توجد عدّة إجراءاتٍ منزلية يمكن أن تفيد في السيطرة أو القضاء على الزكام وانسداد الأنف، يمكن التعرّف عليها على النحو الآتي:
- تناول خليط العسل وخل التفاح مع الماء الدافئ: مع إضافة القليل من الفلفل الحار والزنجبيل المطحون؛ ذلك لأن العسل يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، كما أن الزنجبيل يوصف بأنّه مضاد للالتهابات، أما الفلفل الحار فهو بمثابة مسكّن للآلام، بالتالي قد يخفف هذا المشروب من أعراض الزكام.[٣]
- بقاء كلٍ من الأنف والحلق رطبين: ذلك عن طريق استنشاق بخار الماء الساخن، الذي سيحميهما من الجفاف والتهيّج، ويخفف من انسداد الأنف، كما أن الاستحمام بالماء الساخن وشرب السوائل الدافئة مثل الشاي العشبي أو الحساء يمكن أن يخفف من الزكام، لكن يجب تجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين؛ لأنها تسبب الأرق، مما يزيد الأمر سوءًا.[٣]
- شرب الشاي الأخضر: إذ يمكن أن يخفف من نزلات البرد؛ وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، التي بدورها تكافح الفيروسات، وتحفّز جهاز المناعة للقضاء على نزلات البرد، لكن يجب عدم شربه مع بعض الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للتخثّر، وحبوب منع الحمل.[٤]
- تناول أدوية الحساسية: عندما يكون سبب انسداد الأنف التَعرّض للحساسية فإن تناول هذه الأدوية يمكن أن يُعالِج التهاب الممرات الأنفية، بالتالي القضاء على أسباب انسداد الأنف، لكن يجب على الشخص الذي يستخدم هذه الأدوية اتباع تعليماته بشدة؛ لكي لا تصبح حالته الصّحية أكثر سوءًا، كما أنها تسبب النعاس.[٥]
- استخدام محلول الماء والملح للتقليل من المخاط: ذلك عن طريق وضع هذا المحلول داخل الأنف، إذ يزيد من رطوبته، مما يقلل من كمية المخاط الموجودة في الممرات الأنفية، بالتالي علاج انسداد الأنف.[٥]
أعراض الزكام وانسداد الأنف
تبدأ أعراض الزكام عادةً بحدوث التهاب الحلق، الذي يزول غالبًا بعد يوم أو يومين، ويليه حدوث سيلان وانسداد في الأنف مصحوبٌ بسعال في اليومين الرابع والخامس، أمّا الحمى فهي غير شائعة عند البالغين، ومن الممكن حدوث حمى خفيفة عند إصابة الأطفال، ومع الإصابة بالزكام تخرج من الأنف إفرازات شفافة خلال الأيام القليلة الأولى، وفي وقتٍ لاحق تصبح هذه الإفرازات أكثر سمكًا وأكثر قتامةً. وتجدر الإشارة إلى أنّ المخاط القاتم أمر طبيعي ولا يعني أنّ الشخص مصابٌ بعدوى بكتيرية، مثل التهاب جيوب الأنف، وقد تختلف أعراض الزكام الشائعة اعتمادًا على الفيروس المسؤول عن الإصابة[٦]، وقد تتضمن ما يأتي:[٧]
- انسداد الأنف، أو سيلان الأنف.
- التهاب الحلق أو خدشه.
- العطس.
- بحة في الصوت.
- السعال.
- حمى منخفضة.
- صداع الرأس.
- ألم في الأذن.
- آلام في الجسم.
- فقدان الشهية.
- الإعياء.
تستمرّ هذه الأعراض عادةً مدة أسبوع تقريبًا، وخلال الأيام الثلاثة الأولى التي تظهر فيها الأعراض تكون الإصابة مُعديةً، فقد ينتقل المرض من الشخص المصاب إلى السليم، لذا ينصح بالبقاء في المنزل، والحصول على قسطٍ وفير من الراحة، وإذا لم تخفّ أعراض الزكام خلال أسبوع فهذا مؤشر على الإصابة بعدوى بكتيرية، الأمر الذي قد يتطلّب تناول مضاداتٍ حيوية.[٦]
أسباب الزكام وانسداد الأنف
توجد أسباب متعددة للإصابة بالزكام وانسداد الأنف، منها ما يأتي:
- أسباب الزكام: إنّ السبب الرئيس للزكام هو الإصابة بأحد أنواع فيروساته، منها فيروسات الأنف، التي تعيش في الممرات الأنفية، بينما توجد فيروسات أقلّ انتشارًا منها يمكنها أن تسبب الإصابة بهذه الحالة، وهي فيروس كورونا. من ناحيةٍ أخرى فإن الفيروسات المسببة للزكام يمكن أن تنتشر في الهواء؛ وذلك بسبب انتشار الرذاذ الذي يخرج من المريض عن طريق السعال أو العطاس، كما يمكن أن يصاب الفرد بالزكام عن طريق لمس أي شيء ملوّث برذاذ المريض ثم لمس الوجه أو الفم.[٨]
- أسباب انسداد الأنف: توجد عدّة أمراضٍ بسيطة يمكن أن تسبب انسداد الأنف أو احتقانه، منها نزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو التهاب الجيوب الأنفية، كما أن الاحتقان غالبًا ما يزول في غضون أسبوع، أما إذا استمرّ أكثر من ذلك فقد تكون أسباب صحية وراء ذلك، منها الإصابة بالحساسية، والتعرّض للمواد الكيميائية، أو وجود الأورام الحميدة في الأنف أو الممرات الأنفية، أو انحراف الحاجز الأنفي، أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وغيرها من الأسباب، التي يمكنها أن تسبب الالتهاب والجفاف، أو حتى نزيف الأغشية الأنفية.[٢]
مضاعفات الزكام وانسداد الأنف
يُعدّ الأطفال وكبار السّن وذوو المناعة الضعيفة الأكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات عدوى الزكام، وتزيد احتمالية حدوث المضاعفات عند استمرار العدوى مدةً تزيد عن عشرة أيام، منها ما يأتي:[٩]
- التهاب الشعب الهوائية: يتضمّن تحسس الأغشية المخاطية المبطّنة للشعب الهوائية في الرئة، ويُعالَج بواسطة وصفاتٍ منزلية بسيطة، مثل: شرب السوائل، واستخدام مرطبات الجو، وتناول المسكّنات التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية، والحصول على قسط كافٍ من الرّاحة، ومن أعراضه ما يأتي:
- السّعال المصحوب بالمخاط.
- ضيق الصدر.
- التّعب.
- الحمّى المتوسطة.
- القشعريرة.
يجب مراجعة الطبيب عند مواجهة المُصاب لصعوبة التنفس مع صفير الصّدر، وتجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجةً مئويةً، أو في حال استمرار الأعراض مدّةً تتجاوز ثلاثة أسابيع.
- التهاب ذات الرئة: يُعدّ التهاب ذات الرئة من الأمراض المزمنة، خاصّةً عند الأطفال، وكبار السن، وذوي المناعة الضعيفة، ويسبب الإصابة بالسّعال والحمّى والارتعاش، ويجب مراجعة الطبيب إذا تجاوزت درجة حرارة الجسم 38.9 درجةً مئويةً، أو أن يكون السعال مصحوبًا بالمخاط الداكن، أو الشعور بألمٍ شديد عند التنفس، وألم حاد في الصدر، والإصابة بتعرّق مع قشعريرة.
- التهاب الحنجرة والرغامى والقَصَبات: إذ يُصيب الأطفال بدرجةٍ أكبر، ويُسبب السّعال المزمن ومرتفع الصوت، ويُعالَج بأدويةٍ لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا سبب فرط سيلان اللعاب، وخروج أصوات عالية ومزعجة عند محاولة الطفل للشهيق، وصعوبة البلع، ومشكلات التنفس، والتّهيُّج، وتحول لون الجلد إلى اللون الأزرق أو الرمادي حول الأنف والفم والأظافر، وتجاوز درجة حرارة الجسم 39.7 درجةً مئويةً.
- التهاب الحلق البكتيري: تُسببه البكتيريا العقدية المكوّرة، خاصّةً عند الأطفال في عمر 5-15 سنةً، ويُعالج بالمضادات الحيوية والأدوية المسكنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، مثل: الإبيوبروفين، والباراسيتامول، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن ملاحظة التحسن خلال 48 ساعةً من تلقي العلاج، وتكون أعراضه كالآتي:
- التعب الشديد.
- صعوبة في البلع.
- تورم العقد الليمفاوية في الرقبة.
- الصداع.
- الحمى.
- ظهور الطفح الجلدي.
- ظهور بقعٍ حمراء صغيرة على سقف الحلق.
- ألم في الحلق.
- مضاعفات أخرى: مثل التهاب القصيبات، وعدم القدرة على النّوم كالمعتاد، وصعوبات تتعلّق بممارسة المُصاب لأنشطته اليومية الطبيعية.
المراجع
- ↑ Elaine Luo, MD (16-3-2017), "Will This Cold Go Away on Its Own?"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Moore (2-6-2016), "What Causes Stuffy Nose?"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ^ أ ب CAROLYN ROBBINS (14-8-2017), "Home Remedies for Chest Colds"، www.livestrong.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ 14-8-2017 ( CHRISTINA SCHNELL), "Does Green Tea Help Reduce Colds & Fevers?"، www.livestrong.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Judi Marcin, MD (24-4-2017), "How to Clear a Stuffy Nose"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Carol DerSarkissian (28-11-2018), "Flu or Cold Symptoms?"، www.webmd.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Steven Doerr, "Common Cold"، www.medicinenet.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, MD, PhD and John P. Cunha, DO, FACOEP, "Colds"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ The Healthline Editorial Team (18-11-2016), "Complications of the Common Cold"، healthline, Retrieved 8-12-2019. Edited.