محتويات
يكون سبب تأخر البلوغ عادة وراثيًا ولا يحتاج علاج، ولكن في بعض الحالات قد تستلزم هذه الحالة علاج خاص، فما هو علاج تأخر البلوغ عند الذكور؟
قد يلاحظ العديد من الآباء والأمهات تأخر مظاهر نمو وبلوغ أولادهم عن أقرانهم، ما يدفعهم للشك بوجود مشكلة تسبب تأخر نموهم الطبيعي. فما هو علاج تأخر البلوغ عند الذكور؟
ما هو علاج تأخر البلوغ عند الذكور؟
يعتمد علاج تأخر البلوغ عند الذكور على عمر الطفل، التقييم العام لحالة الطفل الجسدية والنفسية، وتشخيص السبب الأساس لتأخر البلوغ، والذي ينقسم إلى قسمين:
1. علاج تأخر البلوغ البنيوي
في هذه الحالة، غالبًا لا يتم إعطاء الطفل أي علاج، حيث أن هذه التأخر ينتهي من تلقاء نفسه ويبدأ بلوغ ونمو الطفل بشكل طبيعي.
قد يقوم الطبيب بإعطاء علاج هرموني في حالات معينة، منها تأثير تأخر البلوغ على الصحة النفسية للطفل، بسبب ملاحظته اختلافه عن أقرانه، أو تعرضه للتنمر، ممّا قد يؤثر على تحصيله العلمي وتقليل ثقته بنفسه.
من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف علاج لفترة قصيرة، يتكون من جرعات شهرية صغيرة من هرمون التستوستيرون، يُعطى على شكل حقن في العضل، مع إعطاء مواعيد مراجعة مستمرة لملاحظة نتائج العلاج.
يتم الاستفادة من هذا النوع من العلاج بزيادة سرعة البلوغ والنمو الجسدي والجنسي، بدون التأثير على طول الذكر في المستقبل، وأفضل نتائج ممكنة على صحة الطفل العقلية والنفسية.
2. علاج تأخر البلوغ الناتج عن قصور الغدد التناسلية
يكون علاج تأخر البلوغ الناتج عن قصور الغدد التناسلية بعلاج الأسباب الأساسية لحدوث هذا القصور في إنتاج الهرمونات الذكرية، من الممكن البدء بالعلاج الهرموني في حالة عدم ظهور أعراض البلوغ عند الشخص حتى مع علاج العامل المسبب.
يتم العلاج تحت إشراف وتقييم الطبيب، بإعطاء جرعات صغيرة من الحقن العضلية من هرمون التستوستيرون كل 4 أسابيع، وزيادة الجرعة تدريجيًا لتصل إلى المستويات الطبيعية لعمر المريض.
أسباب تأخر البلوغ عند الذكور
يشمل أسباب تأخر البلوغ عند الأطفال ما يأتي:
1. تأخر البلوغ البُنيوي (Constitutional Delay in Puberty)
يسبب تأخر البلوغ البنوي تأخر ظهور علامات بلوغ الذكر عن السن المُعتاد، ولكن ما أن تبدأ بالظهور، تستمر بالتطور تدريجيًا، إلى أن يكتمل نمو الذكر بشكل طبيعي.
يُعد هذا النوع من تأخر البلوغ من أكثر الأسباب شيوعًا لتأخر البلوغ عند الذكور، ولا يكون نتيجة مرض أو خلل معين في هرمونات الذكورة، بل غالبًا ما تكون وراثية، خاصة في حال انتشارها في عائلة الشخص.
2. قُصور الغُدد التناسليّة (Hypogonadism)
قد يحدث تأخر البلوغ عند الذكور بسبب قصور الغدد التناسلية، والذي يحدث بسبب عدم قدرة الخصيتين على إنتاج الهرمونات الذكرية بشكل كافي، أو وجود خلل في بعض أجزاء الدماغ، مثل الغدة النخامية أو تحت المهاد، المسؤولة عن تحفيز إنتاج الهرمونات الذكرية.
هناك عدة أمراض مزمنة تؤدي لحدوث قصور الغدد التناسلية عند الذكور، منها ما يأتي:
- الأمراض التي تؤثر على الكلى والغدة الدرقية، منها قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).
- مرض السكري.
- غياب الخصيتين عند ولادة الطفل، أو تعرضه لحادثة معينة أدت إلى حدوث ضرر بهما.
- بعض الأمراض الأخرى مثل الأنيميا المنجلية (Sickle cell disease)، داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease)، الداء البطني (Celiac disease)، أو فقدان الشهية المرضي.
- وجود ورم سرطاني في الدماغ يؤثر على أجزاء الدماغ المسؤولة عن تحفيز إنتاج الهرمونات الذكرية، أو نتيجة العلاج الكيميائي
كيف يتم تشخيص تأخر البلوغ عند الذكور؟
يتم تشخيص تأخر البلوغ عند الذكور بالقيام بعدد من الفحوصات التشخيصية، إضافة إلى الفحص الطبي الجسمي، ومعرفة التاريخ المرضي للطفل، نذكر أبرز هذه الفحوص التشخيصية في ما يأتي:
- فحص دم لقياس مستوى هرمون النمو والهرمونات الذكرية مثل التوستيرون في الدم، ولتحديد وجود أمراض أخرى تسبب تأخر النمو يمكن تشخيصها عن طريق فحص الدم.
- استخدام فحوصات الأشعة وتشمل التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، والرنين المغناطيسي (MRI)، لإعطاء صور تفصيلية للجسم، لتشخيص أي مشاكل تسبب تأخر البلوغ.
- تصوير اليد والرسغ بالأشعة السينية، ليتم تقدير الطول بعد البلوغ، وذلك بمعرفة عمر العظم الحقيقي، والذي يكون أصغر من عمر الشخص، مما يعني وجود مجال لنمو الطفل وزيادة طوله مستقبلًا.
- قد يقوم الطبيب بالسؤال عن تأخر بلوغ أفراد من عائلة الطفل أو أقربائه، لتحديد إذا كان تأخر البلوغ وراثيًا، وطلب تحاليل جينية.
