ماهو علاج حرقان المهبل

كتابة:
ماهو علاج حرقان المهبل

حرقان المهبل

يعدّ الإحساس بالحرقان في منطقة المهبل وما حولها من الشكاوي الشائعة بين النساء، والذي قد يكون مترافقًا مع الحكّة والتهيّج، ولا يعدّ الشعور بحرقان المهبل والتهيّج والحكّة أمورًا مثيرةً للقلق في الغالب، ولكن إن كان أمرًا مستمرًا ولفترةٍ طويلة، فقد يكون علامةً على الإصابة بحالةٍ مرضية أو عدوى ما، ويمكن أنّ يُرافِق ذلك الشعور بالانزعاج وعدم الراحة في منطقة المهبل وما حولها، ويمكن أنّ تبدأ هذه الأعراض فجأةً، أو أنّها قد تزداد شدّةً بمرور الوقت، وقد يكون التهيّج والشعور بحرقان مستمرًا، أو يزداد سوءًا خلال عملية التبوّل، أو الجماع، لذلك تبحث العديد من النساء عن وسائل عديدة تُشعِرهن بالراحة، وهو ما سنوضّحه في المقال.،[١]


ما هو علاج حرقان المهبل؟

يمكن أن يتعافى حرقان المهبل من تلقاء نفسه، ودون تدخّلٍ علاجي، ولكن في حال استمرّ الشعور بحرقان المهبل، او أنه كان شديدًا، يجب مراجعة الطبيب، فهو المسؤول عن التشخيص وصرف العلاج المناسب الذي يكون بناءًا على مسبب الحرقان[٢]، والذي يمكن شرحه كالتالي[١]:

  • التهاب المهبل (Vaginosis): تُعالَج بالمضادات الحيوية، إذ عادةً ما يصيب التهاب المهبل البكتيري (Bacterial vaginosis) النساء بين عمر 15-44 عامًا، والذي يحدث عندما تتكاثر البكتيريا الموجودة في المهبل بأعدادٍ أكثر من الطبيعي لها.[١]
  • عدوى الخميرة المهبلية (Yeast infections): تصيب هذه العدوى ما يُقارِب 75% من النساء، والتي تحدث عندما ينمو فِطر الخميرة (Yeast) في منطقة المهبل بأعدادٍ مفرطة أكثر من الطبيعي، والتي غالبًا ما يمكن التخلّص منها بالعلاجات المنزلية[١]، كما تُعالَج بالأدوية المضادة للفطريات، التي تتوافر على صورة كريمات، أو مراهم، أو تحاميل مهبلية، أو أقراصٍ تؤخَذ عن طريق الفم بعد استشارة الطبيب، والتي تُباع في الصيدلية بدون وصفة طبية، بجرعاتٍ مختلفة تحدد من قبل الطبيب.[٢]
  • انقطاع الطمث (Menopause): تُعالَج الحكّة المرتبطة بانقطاع الطمث، باستخدام كريم الإستروجين، أو الأقراص الفموية لمكمّلات الإستروجين، أو مرطبات مهبلية.[٢]
  • التهيّج من المواد الكيميائية التي تلامس المهبل، والمنطقة حوله بطريقةٍ غير مباشرة: يمكن لبعض المواد الكيميائية الموجودة في الصابون، أو منظفات الغسيل، أو حمام الفقاعات، أو ورق التواليت المعطّر، أو تامبون الدورة أن تسبب حرقان المهبل، وتُعالَج هذه الحالة باستبدال هذه المنتجات بأخرى جديدة، وتجنّب استخدام المنتجات التناسلية المعطّرة، إذ تبدء الأعراض بالتحسّن والاختفاء تدريجيًا بمجرّد اتباع ما سبق.
  • التهيّج من المواد الكيميائية التي تلامس المهبل والمنطقة حوله مباشرةً، مثل؛ الواقي الذكري، والتامبون، لتسبب هذه المنتجات التهيّج في المهبل والأعضاء التناسلية، وتُعالَج بوقف استعمال هذه المنتجات واستبدالها بأخرى لا تسبب ذلك.
  • التهاب المسالك البولية (Urinary tract infection): تحدث عدوى المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا إلى المسالك البولية أو المثانة، مما يسبب شعورًا بحرقان المهبل، وألمًا أثناء التبول، والتي يُعالِجها الطبيب بصرف جرعةٍ من المضادات الحيوية، ولا بدّ من التنويه بوجوب إكمال الدواء كاملاً حتى لو اختفت الاعراض، بالإضافة إلى الإكثار من شرب السوائل خلال فترة العلاج.
  • داء المشعرات (Trichomoniasis): هو أحد الامراض المنقولة جنسيًا، وينتشر بكثرة لدى النساء أكثر من الرجال، وقد لا تظهر على النساء المصابات بعدوى داء المشعرات أيّ أعراضٍ للعدوى، والتي يُعالِجها الطبيب بجرعةٍ واحدة من المضادات الحيوية لكللا الزوجين.
  • عدوى السيلان (Gonorrhea): هو أحد الامراض المنقولة جنسيًا، والذي ينتشر بكثرة بين الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 عامًا، والذي يسبب حرقان المهبل، ويُعالَج من قبل الطبيب بصرف جرعةٍ واحدة من المضادات الحيوية، وفي بعض الأحيان قد يصف نوعين مختلفين من المضادات الحيوية للعلاج.[٣].
  • الكلاميديا (Chlamydia): هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا التي تسبب الشعور بحرقان المهبل، ويُعالِجه الطبيب بالمضادات الحيوية.[٣]
  • الهربس التناسلي (Genital herpes): هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا، والذي يصيب كل 1 من 6 نساء وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض ممن تتراوح أعمارهن بين 14-49 عامًان، وجميع الأدوية التي يصفها الطبيب هي لتخفيف حدّة الأعراض كحرقان المهبل.
  • تصلّب الحزاز (Lichen sclerosis): هو اضطرابٌ جلدي نادر، يتسبب بظهور بقعٍ بيضاء حول الفرج وعلى جلد المهبل، وقد يسبب ندوبًا دائمة، وتكون النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضةً لذلك، ولعلاجه يصف الطبيب كريمات ستيرويدية قوية وموضعية تخفف من حدّة الأعراض.[٣]
  • ارتداء الملابس الضيّقة، مثل الملابس الداخلية الضيقة، او سراويل الجينز الضيقة، وتشعر المرأة بحرقان المهبل بعد تكرار ارتداء هذه الملابس، ولفتراتٍ طويلة، ويكون علاج ذلك بالحدّ من ارتداء هذه الملابس، أو تجنّب ارتدائها وهي مبللة، كما قد يؤدي الجلوس لفتراتٍ طويلة أثناء ارتداء ملابس السباحة المبللة إلى تهيّج المهبل.[٣]


نصائح منزلية لتخفيف حرقان المهبل

تتطلّب بعض الأسباب وراء حرقان المهبل مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب حسب الحالة، لكن بالرغم من ذلك توجد عدة أمور تستطيع المرأة فعلها في المنزل لتخفيف الشعور بحرقان المهبل، وتتضمن[٤]:

  • وضع الثلج أو كمادات ماء بارد على منطقة الشعور بالحرقان، مما يخفف الإحساس بذلك.
  • استخدام الفازلين الذي يساعد على حماية الجلد، مما يخفف من الإحساس بحرقان المهبل.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة، والحدّ من ارتداء الملابس الداخلية الضيّقة.
  • الابتعاد عن المنتجات التي يمكن أن تسبب تهيّج منطقة المهبل وما حوله، مثل بعض أنواع الصابون المعطّر، وورق التواليت المعطّر، والمنتجات الأنثوية التي تحتوي على الكحول.


أعراضٌ ترافق حرقان المهبل

يُصاحِب الشعور بحرقان المهبل عددًا من الأعراض الشائعة وهي[٥]:

  • التعب، والصداع، وآلام العضلات، وفقدان الوزن.
  • الحمّى.
  • ألم أثناء التبوّل.
  • ألم أثناء الجماع.
  • طفح جلدي على المنطقة التناسلية.
  • رائحة قوية من المهبل وكريهة، قد تشبه رائحة السمك أحيانًا.
  • هبّات ساخنة، وتقلّبات مزاجية، وانقطاع الدورة الشهرية التي يمكن أنّ تكون عرضًا لانقطاع الطمث.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية وكثيفة ومستمرّة.
  • حكّة في المهبل أو الفرج.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.

بينما يُصاحِب الحالات الخطيرة أعراضًا عديدة، كحالة التهاب المسالك البولية، أو الامراض المنقولة جنسيًا، والتي تستلزم مراجعة الطبيب على الفور لتلقّي العلاج المناسب، وهذه الأعراض هي[٥]:

  • الشعور بالإغماء، أو تراجع مستوى الإدراك لدى الشخص.
  • نزيف مهبلي غزير، أو نزيف مهبلي خلال الحمل.
  • ألم شديد في أسفل الظهر أو البطن.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What Causes Vaginal Burning, and How Is It Treated?", www.healthline.com, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Vaginal Itching, Burning, and Irritation", www.webmd.com, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Pants on Fire: Whats Up with Vaginal Burning", greatist.com, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  4. "What causes burning in the vagina?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  5. ^ أ ب "Vaginal Burning Sensation", www.healthgrades.com, Retrieved 2020-10-24. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×