ماهو علاج مرض باركنسون

كتابة:
ماهو علاج مرض باركنسون

مرض باركنسون

مرض باركنسون (Parkinson's disease) أو ما يُشار إليه باسم الرعاش أحيانًا، هو اضطراب تصاعدي مستمر في الجهاز العصبي يؤثر في الحركة، حيث تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًّا من خلال الشعور بهزة في يد واحدة فقط، فهذا الاضطراب يسبب التصلب وبطء الحركة، وفي مراحل المرض المبكرة تقل تعابير الوجه، ولا يستطيع الشخص أرجحة الذراعين عند المشي، كما قد يُصاب بثقل اللسان ويصبح الكلام غير واضح، وتزداد الأعراض سوءًا مع مرور الوقت. ومرض باركنسون لا يمكن علاجه نهائيًا، لكن يمكن للأدوية أن تقلل من الأعراض بصورة ملحوظة، ويمكن أن تكون العملية الجراحية حلًّا لتنظيم مناطق معينة من الدماغ والتقليل من الأعراض.[١]


علاج مرض باركنسون

لا يوجد إلى الآن علاج لمرض باركنسون، لكن يمكن لبعض العلاجات أن تخفف من الأعراض، ومنها ما يأتي:[٢]

  • العلاج الطبيعي: حيث يعمل أخصائي العلاج الطبيعي على تخفيف أعراض المرض كآلام المفاصل وتصلب العضلات من خلال التمارين، كما يساعد على تسهيل الحركة والمشي، وتحسين مستويات اللياقة، والقدرة على إدارة الأشياء.
  • العلاج الوظيفي: يساعد العلاج الوظيفي في أداء وظائف الحياة اليومية، مثل ارتداء الملابس.
  • علاج النطق: بعض المرضى تواجههم صعوبات في البلع والنطق، لذا يساعد المعالج في تحسين المشاكل عن طريق تمارين معينة لتساعد المرضى على النطق والبلع.
  • النظام الغذائي: قد يساعد اتباع نظام غذائي معين مرضى باركنسون على التخفيف من الأعراض في بعض الأحيان، ويتضمن هذا النظام ما يأتي:
    • تناول كمية أكبر من الأغذية الغنية بالألياف، وشرب كميات كافية من الماء؛ للوقاية من الإصابة بالإمساك.
    • زيادة كمية الملح في الطعام بدرجة معقولة، وتناول وجبات صغيرة متكررة؛ وذلك لتجنب انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوخة عند الوقوف فجأةً.
  • العلاج بالأدوية: يمكن التخفيف من بعض الأعراض كهزة اليد أو مشاكل الحركة عن طريق استخدام العلاجات الدوائية، مثل:
    • دواء ليفودوبا، يتحول الليفودوبا إلى الدوبامين داخل خلايا الدماغ، ويساعد الدوبامين على نقل الرسائل بين أجزاء الدماغ والأعصاب المسؤولة عن التحكم بالحركة، فزيادة مستوياته تحسن من مشاكل الحركة التي تواجه مرضى باركنسون، ويمكن دمج هذا الدواء مع أدوية أُخرى، مثل الكاربيدوبا، أما الأثار الجانبية لهذا الدواء فتشمل الشعور بالتعب، والدوخة.
    • ناهضات مستقبلات الدوبامين، تعمل كبديل عن الدوبامين الموجود في المخ، لكن تأثيرها أخف من تأثير دواء ليفودوبا، ويمكن أخذها على شكل أقراص أو على شكل رقعة جلد، وقد يتناول بعض المرضى هذه الأدوية بالتزامن مع الليفودوبا، أما الآثار الجانبية فتشمل الشعور بالمرض والتعب، والنعاس، والدوخة، بالإضافة إلى الهلوسة، والارتباك، لذا يجب استخدامه بحذر، خاصةً عند كبار السن.
    • مثبط أكسيداز أحادي الأمين، وهو بديل لدواء ليفودوبا، إذ يمنع الإنزيمات المسؤولة عن تحطيم الدوبامين الموجود طبيعيًا في الدماغ، وتشمل الآثار الجانبية الشعور بالمرض، والصداع، والألم في البطن، وارتفاع ضغط الدّم.
    • دواء آبومورفين، وهو دواء على شكل حقن تحت الجلد، وهو أحد ناهضات مستقبلات الدوبامين المُستخدَم إما على شكل مضخة للدواء تحقن الجسم بالدواء باستمرار، أو على شكل حقنة واحدة تُؤخَذ عند الحاجة.
  • الجراحة: يتضمن ذلك عملية التحفيز العميق للدماغ، وفيها يُزرَع جهاز صغير في جدار الصدر، ويُوصَل بمناطق معينة في الدماغ لتحفيزها، الأمر الذي يُساعد على التخفيف من الأعراض.


أسباب مرض باركنسون

يعد سبب مرض باركنسون غير معروف إلى الآن، لكن هناك بعض العوامل والأسباب التي تؤدي إليه، منها ما يأتي:[٣]

  • انخفاض مستويات الدوبامين: الدوبامين هو ناقل عصبي يؤدي دورًا في إرسال الرسائل إلى جزء الدماغ الذي يتحكم بالحركة، فيؤدي انخفاضه إلى صعوبة التحكُّم بالحركة، وينتج انخفاض مستواه عن موت الخلايا المُنتجَة له في الدماغ.
  • انخفاض مستويات النوربينيفرين: النوربينيفرين هو أيضًا ناقل عصبي مهم في التحكم بالعديد من وظائف الجسم، مثل الدورة الدموية، وفي مرض باركنسون تموت النهايات العصبية المُنتجة للنوربينيفرين، مما يسبب مشاكل في الحركة، والإصابة بالإرهاق، والإمساك، وانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • جسيمات ليوي: هي كتل من البروتين توجد في الدماغ، وترتبط بالإصابة بمرض باركنسون.
  • العوامل الوراثية: يمكن أن يكون سبب المرض العامل الوراثي، لذا يحاول الباحثون تحديد العوامل الجينية التي قد تؤدي إلى مرض باركنسون بالتحديد.
  • العوامل البيئية: تتضمن التعرض للسموم، كالمبيدات الحشرية، والمعادن، وغيرها من الملوثات.
  • أمراض المناعة الذاتية: لوحظَ وجود صلة بين مرض باركنسون وأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ إن مرض باركنسون أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بأمراض الروماتيزم.


أعراض مرض باركنسون

هناك العديد من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بمرض باركنسون، ومنها:[٤]

  • الإصابة برعشة في اليدين والذراعيّن، وقد تصيب الفك والقدمين.
  • الإصابة بتغييرات في المشي، والصعوبة في المحافظة على توازن الجسم.
  • المعاناة من أداء حركات بطيئة.
  • تصلّب العضلات والشّعور بالألم.
  • صعوبة في البلع والمضغ.
  • فقدان حاسّة الشّم.
  • كثرة التعرّق.
  • اضطرابات التبوّل.
  • الإصابة بمشاكل في الجلد كظهور القشرة في فروة الرأس.
  • الدّوخة والإغماء عن الوقوف.
  • انحتاء الجسم عند الوقوف، مع انحناء الرأس وهبوط الكتفين.
  • اضطرابات الذاكرة.
  • الارتباك، والخوف، والقلق.
  • سيلان اللعاب.


مضاعفات مرض باركنسون

يمكن توضيح مضاعفات مرض باركنسون على النحو الآتي:[١]

  • صعوبة في الإدراك، قد يواجه مريض باركنسون صعوبةً في التفكير والإدراك، وتحدث هذه المضاعفات في مراحل متأخرة من المرض، ومن الصعب استجابتها للدواء.
  • الاكتئاب، فقد يظهر الاكتئاب والقلق والخوف في مراحل مبكرة من المرض، وعلاجه يمكن أن يسهل التعامل مع مضاعفات المرض.
  • مشاكل في البلع، يواجه المريض صعوبات في البلع مع تقدم المرض، مما يزيد من تراكم اللعاب داخل الفم، فيؤدي إلى سيلانه.
  • مشاكل في المضغ، يمكن أن يواجه المُصاب صعوبات في المضغ وتناول الطعام في المراحل المتقدمة من المرض؛ وذلك لأنه يؤثر في عضلات الفم، مما قد يسبب الاختناق وسوء التغذية.
  • اضطرابات في النوم، قد يعاني المريض أيضًا من مشاكل في النوم، مثل: الاستيقاظ بصورة متكررة طوال الليل، أو الاستيقاظ مبكرًا، أو النوم أثناء النهار، ويمكن للأدوية علاج مثل هذه الاضطرابات.
  • مشاكل المثانة، من أهم المشاكل التي يتعرض لها المريض هي عدم القدرة على التحكم بالتبول، أو وجود صعوبة بالتبول.
  • الإمساك؛ ذلك بسبب بطء حركة الجهاز الهضمي.
  • انخفاض ضغط الدم، ويتضمن ذلك الانخفاض المفاجئ فيه، وقد يسبب الدوار، خاصّةً عند الوقوف.
  • مشاكل في حاسة الشم، يواجه المريض صعوبةً في تحديد بعض الروائح أو الفرق بينها.
  • الإعياء؛ ذلك بسبب فقدان الطاقة والشعور الدائم بالتعب.
  • الشعور بالألم في مناطق معينة من الجسم أو في جميع أنحائه.
  • العجز الجنسي، فالأشخاص المصابون بمرض باركنسون قد يعانون من انخفاض في الرغبة الجنسية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Parkinson's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-11-2019. Edited.
  2. "Parkinson's disease", www.nhs.uk, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  3. Nancy Carteron (19-10-2018), "Parkinson's disease and its causes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  4. "Signs and Symptoms of Parkinson's Disease", www.webmd.com, Retrieved 2019-1-20. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×