محتويات
القلب
تكمن وظيفة عضلة القلب في مجموعة من الانقباضات والانبساطات منتجة ما يسمى نبضات القلب، وهي تتحكم بمعدل ضخ الدم وعدد النبضات هو نظام كهربائي خاص بالقلب، ولكن في بعض الأحيان، قد لا يؤدي النظام الكهربائي للقلب وظيفته بدقّة، نتيجة بعض أمراض القلب والأوعية الدموية أو المواد الكيميائية الموجودة في الدم بما في ذلك بعض الأدوية، وقد يحدث أيضًا في بعض الأحيان دون سبب معروف[١].
ما هو مرض خفقان القلب؟
مرض خفقان القلب هو حالة صحية يكون فيها معدل نبضات القلب فوق المعدل الطبيعي، إذ لا يشعر الإنسان بنبض قلبه إلا في بعض الحالات، أما في حالة خفقان القلب فقد يشعر الشخص بأن قلبه ينبض بقوة أو بسرعة كبيرة، واضطراب كبير في الصدر، وقد يشعر الشخص بنبضات قلبه القوية في الصدر أو الحلق أو الرقبة، ويمكن أن يكون خفقان القلب حالة مزعجة ومخيفة للمريض، ولكنها عادةً ما تكون غير خطيرة أو ضارة، وقد تختفي في بعض الأحيان من تلقاء نفسها ودون استخدام الأدوية المعالجة، فقد ينتج خفقان القلب من الإجهاد الجسدي أو والقلق والتوتر والخوف، أو بسبب وجود كميات كبيرة من الكافيين أو النيكوتين أو الكحول في الجسم، وقد يحدث أيضًا في بعض الحالات أثناء الحمل، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن يكون الخفقان علامة على وجود حالة قلبية خطرة، فيجب مراجعة الطبيب عند الشعور بتغيّر في نبضات القلب للتأكد من سبب الخفقان، ومعالجته إذا شُخّص السبب وإن كان يحدث الخفقان دون سبب واضح فقد ينصح الطبيب بتغيير أسلوب الحياة اليومية لتكون صحية أكثر[٢].
أعراض خفقان القلب
يحدث خفقان القلب لعدة ثوانٍ ويختفي، ويحدث متقطعًا، فيشعر الشخص في حالة خفقان القلب بنبضات قلبية سريعة وقوية، وأحيانًا تكون عنيفة، يمكن الشعور بها في الحقل أو الرقبة، وفي بعض الحالات التي تحدث بسبب أمراضٍ قلبٍ أكثر خطورة يرافقها ضيق شديد في التنفس، وقد تصل أحيانًا إلى الدوار الشديد والإغماء[٣].
أسباب خفقان القلب
تحدث العديد من حالات خفقان القلب نتيجة أسبابٍ غير معروفة، ولكن يوجد بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى خفقان القلب، بعضها ما تكون مرتبطة بصحة القلب وبعضها غير مرتبطة بالقلب، أما عن الأسباب غير المرتبطة بالقلب فهي تشمل [٤]:
- المشاعر القوية مثل القلق والتوتر أو الخوف، وغالبًا ما تحدث خلال نوبات الهلع.
- النشاط الجسدي القوي، كحمل الأثقال والتمارين الرياضية الشاقة.
- النسب المرتفعة من الكافيين أو النيكوتين أو الكحول أو المخدرات مثل الكوكايين.
- بعض الحالات الطبية، بما في ذلك انخفاض مستوى السكر في الدم، مرض الغدة الدرقية، أو فقر الدم، أو انخفاض ضغط الدم، الحمى، والجفاف.
- التغييرات الهرمونية التي تحدث لعدة أسباب، مثل الحيض أو الحمل أو قبل انقطاع الطمث، وفي بعض الأحيان قد يكون الخفقان أثناء الحمل علامة على وجود فقر الدم.
- بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك حبوب فقدان الوزن، ومزيلات الاحتقان، وأجهزة استنشاق الربو، أو بعض أدوية علاج خمول الغدة الدرقية.
- تغير في مستويات الكهارل في الجسم.
- بعد الوجبات الثقيلة، ويحدث ذلك لدى بعض الأشخاص بعد تناول بعض الوجبات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات والسكريات، أو الدهون، أو الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الغلوتامات أحادية الصوديوم أو النترات أو الصوديوم أيضًا.
أما أسباب خفقان القلب المرتبطة بأمراض القلب، فتشمل:
- النوبات القلبية السابقة.
- اعتلال عضلة القلب.
- مرض الشريان التاجي.
- فشل القلب.
- مشاكل صمام القلب.
علاج خفقان القلب
في كثير من الحالات، وخاصّة في حالات خفقان القلب مجهولة الأسباب، قد تختفي أعراض الخفقان من تلقاء نفسها، دون أي تدخل طبي، وقد ينصح الطبيب ببعض الاستراتيجيات التي من شأنها أن تخفف أو تعالج خفقان القلب، ومن هذه الاستراتيجيات:
- التخفيف من القلق والتوتر، وذلك باتباع بعض الطرق الشائعة، مثل اليوغا وتمارين الاسترخاء، والارتجاع البيولوجي، وهو إحدى التقنيات التي يمكن استخدامها لمعرفة كيفية التحكم في وظائف الجسم، مثل نبضات القلب، بالإضافة إلى العلاج العطري.
- الابتعاد عن تناول بعض الأطعمة والمشروبات وغيرها من المواد، مثل الكافيين والكحول والنيكوتين وكافة المخدرات غير المشروعة.
- تجنب الأدوية التي تعمل كمنشطات، وبعض المكملات العشبية والغذائية.
وإذا لم تنجح هذه الاستراتيجيات وتغيير أسلوب الحياة، فقد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية، أما إذا شُخّص السبب وراء الخفقان فتُعالج المشكلة نفسها للقضاء على الخفقان [٤].
هل يمكن أن يسبب خفقان القلب نوبةً قلبية؟
يمكن لخفقان القلب أن يكون حالةً خطيرة بالاعتماد على سبب الخفقان، إذ إن بعض الأشخاص لا يشعرون بأي أعراض أو مضاعفات تنشأ عن خفقان القلب، لكن خفقان القلب قد يزيد من فرص الإصابة بالنوبة القلبية، وتوقف القلب المفاجئ، والموت.[٥]
المراجع
- ↑ "Heart arrhythmias and palpitations "، betterhealth، Retrieved 2019-1-30. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (2017-3-8)، "What Causes Palpitations?"، healthline، Retrieved 2019-1-30. Edited.
- ↑ "Heart palpitations"، mayoclinic، Retrieved 2019-1-30. Edited.
- ^ أ ب "Heart Palpitations"، webmd، Retrieved 2019-1-30. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about tachycardia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.