ماهي اسباب الغازات

كتابة:
ماهي اسباب الغازات

الغازات

تنشأ الغازات نتيجة وجود هواء داخل مجرى القناة الهضميّة، وبالإضافة إلى ذلك من المحتمل أن يسبّب تراكمها حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو نتيجةً لدخول الهواء إلى الجسم من خلال تناول الطعام، أو التدخين، فيشعر الشّخص المُصاب بالانتفاخ في البطن وآلام تجعل من الصّعب عليه تحمُّلها.

إنّ وجود الغازات داخل الجسم يدفع الجسم إلى التخلص منها إمّا عن بإطلاقها خارجًا عبر فتحة الشرج، أو بالتجشّؤ، ويؤدّي خروج الغازات إلى التسبّب في حدوث الانزعاج، والإحراج لصاحبها، وبناءً على ما ورد في بعض الدراسات فإنّ عدد مرات إخراج الشخص الطبيعي للغازات تترواح ما بين 12 إلى 25 مرةً في اليوم.[١]


أسباب الغازات

تزداد نسبة الغازات في البطن إثر بعض السلوكيّات أو الأطعمة، فمنها ما هو نتيجة الأعمال اليوميّة التي يقوم بها الناس؛ إذ توجد عديد من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث الغازات، منها ما يأتي:[٢]

  • الإِقبال على تناول المشروبات الغازية، مثل؛ الصودا، والبيرة، والمشروبات الغازية التي تُؤدي إلى زيادة نسبة الغازات في المعدة.
  • الكلام أثناء المضغ أو تناول العلكة.
  • تناول الخضروات والأطعمة الغنية بالألياف؛ كالحبوب.
  • تناول بدائل السكر، أو المحليات الاصطناعية، مثل؛ السوربيتول، ومالانيتول، التي من شأنها أن تؤدّي في حدوث غازات القولون الزائدة.
  • تناول المأكولات الغنية بالدهون.[٣]
  • تناول أنواع مُعيّنة من الأطعمة التي من الممكن أن تُسبّب حدوث زيادة لإنتاج الغازات عند هضمها، مثل؛ الفول، والبازلاء، ونخالة الشوفان، والقرنبيط، والفاصوليا.[٤]
  • الإقبال على تناول الحليب، ومنتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز والسكر.[٤]
  • تناول الأطعمة التي تشجّع على عملية نمو البكتيريا الجيدة؛ كالزبادي، والجبن، والكرنب المخلل، والمخللات.[٥]
  • الإمساك.[٥]

كما أنّه يوجد بعض الاضطرابات الهضمية التي تسبب الغازات، فيما يأتي توضيح لها:

  • متلازمة القولون العصبي: يُعدُّ القولون العصبي مجموعة من الأعراض المعوية التي تحدث معًا، وتختلف أعراضها وشدتها ومدتها من شخص إلى آخر، ويرافقها الشعور بالتشنج، ووجع البطن، والنفخة، والإمساك، والإسهال، وعادةً يختفي الانتفاخ والغازات بعد حدوث التبرز. أما أسبابه فإنّها غير معروفة بصورةٍ دقيقةٍ، وممكن أن يكون من أسبابه المحتملة المعاناة من القولون أو الجهاز المناعي مفرط الحساسيّة، أو بسبب عدوى بكتيريّة قديمة في القولون العصبي، لذا ينصحُ بتغيير النّظام الغذائي وكمياته للتّقليل من أعراض القولون، مثل؛ تجنب منتجات الألبان، والأطعمة المقلية، والسّكريات غير القابلة للهضم، والفاصولياء، كما يساعد إضافة التوابل، والأعشاب مثل؛ الزّنجبيل، والنّعاع، والبابونج، على التقليل من أعراض القولون العصبي.[٦]
  • عسر الهضم: يُؤدي النّظام الغذائي أو المعان من اضطراب الجهاز الهضمي المزمن إلى عسر الهضم، ويسبّب ألمًا في المعدة، وانتفاخًا، وحرقةً، وغثيانًا، وقيئًا، وشعورًا بالشبع السريع، ووجود غازات بقدرٍ كبيرٍ، كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر مشكلةً في البلع، ويوجد عدّة عوامل تسبب زيادة عسر الهضم، مثل؛ التدخين، وشرب الكحول بكثرة، والآثار الجانبيّة للأدوية، وعادات الأكل واختيارات نمط الحياة، وينصح باتباع عدة أمور لتحسين عملية الهضم وتخفيف أعراضه المزعجة، مثل؛ تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، وتجنب الأطعمة الدسمة الحارة، والأكل ببطء، والابتعاد عن التدخين، وتقليل كمية القهوة والمشروبات الغازية والكحول، وفقدان الوزن، بالإضافة إلى التوقف عن تناول الأدوية المهيجة لبطانة المعدة.[٧]
  • التهاب المرارة الحاد: تقعُ المرارة تحت الكبد، وهي تُساعد الجسم على هضم الدّهون، ويجب مراجعة الطّبيب عند الشعور بأيّ ألم، أو الشّعور بأعراض متكرّرة من الالتهاب، مثل؛ براز بلون الطين، والغثيان والقيء، والحمّى، واصفرار البشرة وبياض العيون، وألم بعد تناول وجبة الطعام، والقشعريرة، وانتفاخ البطن، وتزداد مخاطر التهاب المرارة مع تقدم السّن.[٨]
  • الانسداد المعوي: ضمن عملية الهضم الطّبيعيّة تنتقل جزيئات الطّعام المهضومة خلال الأمعاء، وهذه الجزيئات في حالة حركة دائمة، ويؤدي انسداد الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، إلى منع مرور السوائل والطعام المهضوم، وفي حالة حدوثه يتراكم الطّعام والسوائل والأحماض الأمينية والغازات، ممّا يؤدي إلى تمزُّق الأمعاء وتسرّب المحتويات المعوية والبكتيريا الضارّة إلى تجويف البطن، وحدوث انتفاخ حادّ، وقلّة الشّهية، والغثيان والقيء، وعدم القدرة على تمرير الغازات أو البول، وأيضًا تشنجات بطنيّة، وإسهال أو إمساك، وفي بعض الحالات يكون الانسداد كليٌّ ويحتاج إلى جراحة، وبعضها الآخر جزئي لا يحتاج إلى جراحة.[٩]


أعراض الغازات

توجد عدّة أعراض قد تدلّ على كثرة الغازات، منها:[١٠]

  • تورم، وضيق في البطن، وشعور بالانتفاخ.
  • ألم في البطن.
  • ألم في منطقة الصدر.
  • الشعور بسوء عملية الهضم.

يجب على المصاب مراجعة الطبيب دون تهاون في حال واجه بعض الأعراض الآتية:[٢]

  • خروج دم مع البراز.
  • التغيير في حركات الأمعاء.
  • فقدان الوزن.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • الغثيان المتكرر.
  • الشعور بألم في الصدر.


علاج الغازات

يمكن التّخلّص من الغازات بتجنّب مسبباته، وتوجد عديد من الطرق التي تساعد على تخفيف الغازات، ثم علاجها، ومن أهمها ما يأتي:[١٠]

  • تناول كميّات كبيرة من الماء؛ إذ يُساعد في تنظيم وتسهيل حركة الأمعاء، والتخلّص من الغازات أيضًا.
  • تناول الطعام بطريقة أكثر بطئًا، وتجنّب الحديث على مائدة الطعام.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي، وتناول الأطعمة غير الضارة للجسم التي تحتوي على عناصر غذائية ضرورية ومهمة لنمو الجسم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام؛ كالسباحة، والمشي، والركض، للتخلّص من غازات البطن، وزيادة سرعة عملية الهضم.
  • الحفاظ على وزن صحي، لأنّ اكتساب الوزن الزائد يمكن أن يضع مزيدًا من الضغط على الجهاز الهضمي، ممّا يؤدّي إلى تراكم الغاز.
  • الإقلاع عن التّدخين أو محاولة التقليل منه، لأنّ التّدخين يزيد من ابتلاع الهواء.[١١]
  • تناول مُضادّات الحموضة وغيرها من الأدوية، ولكن بعد استشارة الطبيب.[١٢]


الوقاية من الغازات

يمكن أن تعد الغازات جزءًا من عملية الهضم الطبيعية،؛ إلا أنّها قد تتسبب بالإحراج للشخص نفسه، لذلك يمكن منع تشكّلها أو تقليلها من خلال عدة طرق، ومن هذه الطرق ما يأتي[١٣]

  • تناول الطعام ببطء للتقليل من كمية الغاز المبتلعة، وتجنب تناول الطعام أثناء أداء الأنشطة الأخرى؛ كالمشي، أو القيادة، أو ركوب الدراجة.
  • تجنب الإكثار من مضغ العلكة، فالأشخاص الذين يمضغون العلكة عرضة لابتلاع المزيد من الهواء.
  • التقليل من تناول الأطعمة المنتجة للغازات، ومن أمثلتها؛ الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل؛ اللاكتوز والفركتوز، أو الألياف غير القابلة للذوبان والنشويات.
  • التأكد من عدم وجود حساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة التي قد يرافقها بعض الأعراض الأخرى؛ كالشعور بالنفخة والغثيان.
  • تجنب المشروبات الغازية، وذلك لقدرتها على الزيادة من تشكّل الغازات في الجهاز الهضمي.
  • تناول مكملات الأنزيمات، التي من شأنها أن تقلل من تراكم الغازات وشدة الانتفاخ بعد تناول الوجبات الغذائية.
  • الإقلاع عن التدخين، لأنه يزيد من كميات الغاز المبتلعة.
  • علاج الإمساك، إذ إنّ استمرار بقاء الفضلات في الجسم يزيد من تكوّن الغازات في الجسم، لذلك فعلاج الإمساك قد يقلل من الغازات، ويمكن ذلك بزيادة شرب الماء، والحركة قد المستطاع، وتناول الأغذية الغنية بالألياف.


المراجع

  1. By Danielle Dresden (Mon 21 May 2018), "Ten facts about why we fart" www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3/2/2019. Edited.
  2. ^ أ ب By Mayo Clinic Staff (Dec. 21, 2018), "Gas and gas pains"، www.mayoclinic.org, Retrieved 30/1/2019. Edited.
  3. Written by Dr. Reeja Tharu | Medically Reviewed by Dr. Sunil Shroff (on Sep 01, 2014), "Flatulence"، www.medindia.net, Retrieved 30/1/2019. Edited.
  4. ^ أ ب Harvard Health (on Oct 22, 2018), "Gas (Flatulence)" www.drugs.com, Retrieved 30/1/2019. Edited.
  5. ^ أ ب By Dr. Richard Foxx, ( March 10, 2016), "What Causes Excessive Gas in the Stomach?"، www.doctorshealthpress.com, Retrieved 31/1/2019. Edited.
  6. Jaime Herndon ,Tricia Kinma24-7-2- (24-7-2017), "Everything You Want to Know About IBS"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  7. Sandy Calhoun Rice ,Valenica Higuera (11-12-2017), "What Causes Indigestion?"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  8. Carmella Wint,Elizabeth (3-5-2017), "Acute Cholecystitis"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  9. Kristeen Moore, Rachel Nall, Christine Case-Lo (12-4-2017), "Intestinal Obstruction"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  10. ^ أ ب By Donna Murray, RN, BSN (Updated January 20, 2019), "Painful Gas During Pregnancy Causes, symptoms, relief, and tips for prevention"، www.verywellfamily.com, Retrieved 30/1/2019. Edited.
  11. by Dr. Edward Group DC, NP, DACBN, DCBCN, DABFM ( on May 30, 2013), "3 Ways to Reduce and Neutralize Flatulence"، www.globalhealingcenter.com, Retrieved 31/1/2019. Edited.
  12. by Minesh Khatri (on February 25, 2018), "The Digestive System and Gas"، www.webmd.com, Retrieved 31/1/2019. Edited.
  13. "10 Tips to Help You Stop Farting", www.healthline.com, Retrieved 20-02-2020. Edited.
15240 مشاهدة
للأعلى للسفل
×