محتويات
كيس الشعر
كيس الشعر، هو عبارة عن كيس أو قناة في الجلد يحتوي شعر ومخلفات الجلد، يقع عادةً أسفل الظهر عند العصعص في أعلى الشقّ بين الإليتين، ويسمّى أيضًا بالناسور الشعري، ويصيب الرجال أكثر من النساء بنسبة 1:3، ويصيب ذوي البشرة البيضاء أكثر، وعادةً ما يحدث عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-25، وتقل احتمالية الإصابة به بعد عمر الـ25، ويندر جدًّا حدوثه بعد سنّ الـ45، أمّا عند الأطفال فالنسب تختلف؛ إذ يصيب كيس الشعر الفتيات أكثر من الأولاد بنسبة 1:4[١].
إذا لم يعالج كيس الشعر على نحو سليم، فقد يزيد خطر الإصابة بأحد أنواع سرطانات الجلد الذي يسمى بسرطان الخلية الحرشفية. (Squamous cell carcinoma)[٢].
أعراض كيس الشعر
في حال عدم إصابة كيس الشعر بعدوى فقد لا يسبّب ظهور أي أعراض لدى المُصاب أو قد تظهر بعض الأعراض: كالحكّة، والألم، ووجود انتفاخ أسفل الظهر بين الإليتين والشعور بعدم الراحة عند الجلوس، أمّا في حالة إصابة كيس الشعر بعدوى فإنّه يتحوّل إلى خرّاج أو كتلة متورّمة تتضمّن أعراضه ما يأتي[٣]:
- الألم الشديد.
- احمرار الجلد.
- تورم في أسفل الظهر.
- خروج قيح أو دم في حال انفجار الخرّاج.
- صدور رائحة كريهة من القيح الخارج.
- الحمّى.
عوامل خطر الإصابة بكيس الشعر
هنالك العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بكيس الشعر، وهي[١][٤]:
- الجنس: يصيب كيس الشعر الذكور بنسبة ثلاث مرّات أكثر من الإناث.
- صغر العمر: يكون كيس الشعر أكثر شيوعًا في مرحلة العشرينات.
- السمنة: وتزيد احتمالية تكرار الإصابة بكيس الشعر بعد الشفاء.
- التاريخ العائلي: إذ إن 38% من الأشخاص المصابين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بكيس الشعر.
- نمط الحياة الخامل.
- غزارة شعر الجسم وخشونته.
- الوظائف التي تتطلّب الجلوس لأوقات طويلة.
- ارتداء الملابس الضيّقة.
- قلّة النظافة.
- التعرّق الشديد.
- الإصابة بكيس شعري سابق.
أسباب كيس الشعر
إن السبب الرئيسي للإصابة بكيس الشعر غير معروف، لكن النظرية الأرجح للإصابة به هي أنه ناتج عن تساقط الشعر واختراقه الجلد؛ نتيجة الاحتكاك والضغط الذي قد ينجمان عن فرك الجلد بالجلد بسبب البدانة، أو ارتداء الملابس الضيقة، أو الجلوس لأوقات طويلة في أحوال القيادة المستمرة لمدة طويلة، أو ركوب الدراجة، أو عوامل مشابهة؛ نتيجةً لذلك يكوّن الجسم كيسًا حول الشعر الذي اخترق الجلد، وممّا يدعم هذه النظرية هو إصابة أكثر من 80 ألف جندي خلال الحرب العالمية الثانية بكيس الشعر وذلك نتيجة الاحتكاك الناجم عن قيادة عربات الجيب لمدة طويلة، إذ سمّي المرض حينها بمرض الجيب، كما تفسر هذا النظرية حالات أكياس الشعر النادرة التي تظهر في أجزاء أخرى من الجسم، على سبيل المثال، يُصاب الأشخاص الذين يقصّون صوف الخراف ومنظفو الخراف والحلاقون بأكياس الشعر في الجلد ما بين أصابع أيديهم[٢][٥].
الوقاية من كيس الشعر
للوقاية من الإصابة بكيس الشعر، يجب اتباع ما يأتي[٢]:
- المحافظة على نظافة المنطقة باستمرار.
- الحرص على بقاء المنطقة جافّة دائمًا.
- تجنّب الجلوس لأوقات زمنية طويلة.
- تخفيف الوزن.
- عدم ارتداء الملابس الضيّقة.
- حلق المنطقة باستمرار أو استخدام منتجات إزالة الشعر في حال الإصابة بكيس الشعر لتقليل مخاطر تكرار الإصابة به.
علاج كيس الشعر
- علاج كيس الشعر بطرق طبيعية: في وقت مبكّر من الإصابة بكيس الشعر، وفي حال كانت الأعراض بسيطة، يمكن اتباع ما يأتي[٥]:
- لتخفيف الألم يُنصح بنقع المنطقة بالماء الدافئ، وفي بعض الأحيان قد يفتح الخرّاج ويخرج الصديد ممّا يؤدي لشفاء الجرح.
- تناول دواء مسكن للألم مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين.
- الحرص على نظافة منطقة كيس الشعر وجفافها وإزالة الشعر باستمرار.
- تناول مضاد حيوي واسع الطيف لتخفيف أعراض العدوى والألم.
- علاج كيس الشعر بالجراحة: هناك 3 إجراءات جراحية يختار الطبيب إحداها بناءً على حالة الخرّاج، هي:
- الشق والصرف: وهي الطريقة المفضلة لعلاج كيس الشعر؛ إذ يشق الطبيب الخراج ويفرغه من القيح، ويترك الجرح مفتوحًا ويغطيه بالشاش، ومزايا هذه الطريقة أنها عملية بسيطة تُجرى تحت التخدير الموضعي للمنطقة المحيطة بالخراج فقط، لكن عيوبها أنها تحتاج لتغيير الشاش طوال مدة العلاج التي قد تصل إلى 3 أسابيع.
- التوخيف: في هذا الإجراء الطبي يشق الخراج ويزال القيح والصديد وأي شعر موجود، ثم تخاط حواف الكيس لتصبح على شكل الحقيبة. مزايا هذه الطريقة أنها تنفذ تحت التخدير الموضعي، ولا تحتاج إلى تغيير الشاش كل مدة، أما عيوبها طول مدة الشفاء التي تستغرق حوالي 6 أسابيع.
- الشق والصرف وإغلاق الجرح: في هذا الإجراء يفرغ الكيس من الشعر والقيح، لكنه لا يترك مفتوحًا مثل الطريقة السابقة بل يغلق تمامًا بعد الجراحة، ومزايا هذه الطريقة أنها لا تحتاج إلى تغيير الشاش لأن الجرح يُغلق تمامًا، أما عيبها هو تكرار ظهور كيس الشعر مرّة أخرى.
المراجع
- ^ أ ب Alex Koyfman (2018-7-24), "Pilonidal Cyst and Sinus"، medscape, Retrieved 2019-1-28. Edited.
- ^ أ ب ت "Pilonidal cyst", mayoclinic,2018-11-21، Retrieved 2019-1-28.
- ↑ John P. Cunha (2018-9-13), "Pilonidal Cyst"، medicinenet, Retrieved 2019-1-28.
- ↑ Naveed Saleh (2017-11-27), "Treatment for Pilonidal Cyst"، verywellhealth, Retrieved 2019-1-28.
- ^ أ ب Debra Jaliman (2016-10-24), "What Is a Pilonidal Cyst?"، webmed, Retrieved 2019-1-28.