محتويات
اللعاب
اللعاب سائل شفّاف تنتجه عدّة غدد تُعرف باسم الغدد اللعابية، وتوجد هذه الغدد داخل كلّ خد في قاع الفم بالقرب من الأسنان الأمامية من عظم الفك، ويُعدّ اللعاب جزءًا مهمًا من الجسم السليم، ويتشكّل معظم اللعاب من الماء، كما يحتوي على مواد ضرورية تلعب دورًا في هضم الطعام والحفاظ على صحّة الأسنان وقوّتها،[١] وقد يصاب الأشخاص بعدد من الأمراض التي تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق اللعاب، كما هو الحال عند التّقبيل أو السّعال.[٢]
الأمراض التي تنتقل عبر اللعاب
تُعدّ نسبة انتقال بعض الأمراض عن طريق اللعاب منخفضة؛ ذلك نظرًا لاحتواء اللعاب والفم على العديد من الطرق الدفاعيّة الطبيعيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ فيروس العوز المناعيّ البشري الذي يسبب مرض الإيدز لا ينتقل عن طريق اللعاب إلّا في بعض الحالات التي يصاب فيها الشخص بتقرحات في الفم، أو حدوث نزيف في الفم. ومن أبرز الأمراض التي تنتقل عبر اللعاب ما يأتي:[٣][٤]
- الفيروس الذي يسبب انفلونزا الطيور، أو الفيروسات المسببة للأنفلونزا.
- بعض الفيروسات التي تسبب الإصابة بالزكام؛ مثل الفيروس الأنفي.
- فيروس الأيبولا.
- فيروس إبشتاين بار((EBV)، يسبب مرض كثرة الوحيدات العدائيّة.
- بكتيريا المكوّرة العقديّة، إذ يسبب هذا النوع العديد من الأمراض؛ مثل التهاب الحلق البكتيري.
- فيروس الهربس من النوع الأول (HSV-1)، إذ إنّه يسبب قرحة الزكام .
- الفيروس المضخّم للخلايا-Cytomegalovirus، الذي يشكّل خطرًا على الجنين في حال إصابة الحامل به.
طرق انتقال الأمراض عبر اللعاب
هناك العديد من الطرق المختلفة التي تؤدي إلى انتقال بعض الأمراض عبر اللعاب، وفي ما يأتي توضيح لبعضها:[٤]
- التقبيل والعطس: إذ يؤدي إلى انتقال اللعاب من شخص إلى آخر، مما يؤدي بدوره إلى انتقال الفيروسات المسبّبة للمرض؛ مثل: الأنفلونزا، والزكام. وتجدر الإشارة إلى أنّه يُطلَق على مرض كثرة الوحيدات العدائيّة اسم مرض التقبيل؛ ذلك نتيجة انتقاله عادة عبر التقبيل، والسّعل والعطس أيضًا ينقل الأمراض المنقولة باللعاب.
- فرشاة الأسنان: تُعدّ من أبرز الأدوات التي تنقل الأمراض، وبعض أنواع الأمراض المُعدية تنتقل من خلال مشاركة فرشاة الأسنان مع أحد الأشخاص المصابين بالعدوى، إذ تزداد خطورة انتقال هذه الأمراض في حال وجود ضعف في جهاز المناعة أو الإصابة بتقرّحات الفم.
- أطقم حماية الأسنان: تُستخدَم في بعض الحالات في حماية الأسنان من الضرر، إذ إنّها تستخدم في بعض أنواع الرياضات وعند النوم؛ بهدف منع الضغط على الأسنان. وتجدر الإشارة إلى أنّ أطقم حماية الأسنان تحتوي على العديد من أنواع الفطريات والبكتيريا المختلفة، بالتالي يجب الحرص على المحافظة على نظافتها وغسلها بشكلٍ جيد، ويجب تفريش الأسنان قبل تركيبها، وتجنب مشاركتها مع الآخرين.
طرق انتقال الأمراض
هناك العديد من الطرق الأخرى التي تنتقل فيها الجراثيم إلى الجسم، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]
- الرذاذ المتناثر في الهواء: تنتشر العديد من الأمراض عبر سعل الشخص المصاب أو عطسه، إذ إنّ ذلك يؤدي إلى انتشار كميّة كبيرة من الرذاذ الذي يحتوي على الكثير من الجراثيم المسبّبة للمرض، وفي حال استنشاق هذه الجراثيم عن طريق الأشخاص الأصحاء فإنّه يؤدي إلى إصابتهم بالعدوى. ومن أهم هذه الأمراض: الحصبة، والزكام، وجدري الماء، والأنفلونزا.
- من البراز إلى الفم والوجه: تنتقل بعض الأمراض من خلال براز الشخص المصاب، إذ تلتصق الجراثيم عبر الماء، أو بعض الأسطح أو الطعام، ثم تنتقل إلى يد أي شخص يلمسها، إذ إنّه في حال عدم المحافظة على غسل اليدين بشكل جيد ووضعهما داخل الفم يُنقَل المرض إلى الشخص السليم. ومن أبرز هذه الأمراض: عدوى الديدان، ومرض اليد والفم والقدم، والتهاب السحايا الفيروسي.
- الأغشية المخاطيّة والجلد: هناك العديد من الأمراض التي تنتقل من خلال الاتصال المباشر بين جلد الشخص السليم وشخص آخر المصاب. ومن أبرز هذه الأمراض: الجرب، والثآليل، والتهاب ملتحمة العين.
- الدم أو أحد سوائل الجسم الأخرى: تنتقل بعض الأمراض من خلال أحد سوائل الجسم التي تتمثل في حليب الأم أثناء الرضاعة، أو السائل المنوي، أو من خلال الدم. ومن أبرز هذه الأمراض: فيروس العوز المناعي البشري وأمراض التهاب الكبد الفيروسي.
المراجع
- ↑ "Saliva and Your Mouth", www.webmd.com,25-1-2017، Retrieved 2-8-2019.
- ↑ NORENE ANDERSON, "Communicable Diseases That Are Spread Through Saliva"، www.livestrong.com, Retrieved 2-8-2019.
- ↑ Ingrid Koo, PhD (2019-1-1), "Infectious Diseases That Spread Through Saliva"، verywellhealth, Retrieved 2019-1-31. Edited.
- ^ أ ب "Does Saliva Have Health Risks? 3 Ways Germs Can Spread", health,2016-6-17، Retrieved 2019-1-31. Edited.
- ↑ "Ways infectious diseases spread", sahealth, Retrieved 2019-1-31. Edited.
