محتويات
الحلبة
الحلبة هي نبات مشهور ينمو في دول البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا وشرق آسيا، وطولها لا يتعدّى 60-90 سم، ولها أوراق خضراء وزهور بيضاء صغيرة وبذور صغيرة الحجم ذات لون بُنيّ ذهبي، ويستخدمها البشر منذ قديم الأزل في الطبخ، أو تصنيع أدوات التّجميل؛ كالصابون، والشامبو، أو دواءً لعلاج المصابين بالعديد من الأمراض التي يتعرّضون لها، أو لإخفاء نكهة بعض الأدوية بمذاقها المميز، ويتناول الهنود أوراق الحلبة بمنزلة أحد أنواع الخضروات.[١]
تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، التي لها خصائص مضادة للأكسدة قوية؛ مثل: الكولين، والإينوسيتول، والبيوتين، وفيتامين أ، وفيتامين ب بأنواعه، وفيتامين د، والحديد، والمنغنيز، والمغنيسيوم.[٢][٣]
فوائد الحلبة للأطفال
أثبتت الأدلّة أنّ بذور الحلبة من النباتات الآمنة للاستخدام للأطفال والرضع، والمفيدة جدًا لما لها من فوائد صحية عديدة قد تساعد في علاج العديد من الأمراض، لذا يُفضّل العديد من الأهالي استخدامها؛ لسهولة استعمالها وتوفّرها بمتناول اليد. وفي ما يلي أهم المشاكل المرضية التي قد تُستخدم الحلبة للمساعدة في علاجها:[٤][٢]
- التهابات الحلق والاحتقان، وما يصاحبهما من السعال والبلغم، فالحلبة تعزز جهاز مناعة الجسم، وقد تساعد في محاربة العدوى، وخفض حرارة الجسم، وتحتوي على مواد لزجة تهدّئ احتقان الحلق.
- مشاكل التنفس المختلفة والربو.
- مشاكل المعدة، إذ تساهم في علاج الكثير من الاضطرابات الهضمية التي يتعرّض لها الأطفال؛ كالمغص، والإمساك، وعسر الهضم، خاصة إذا خُلِطَت بكمية قليلة من العسل، لاحتوائها على كمية كبيرة من الألياف، كما تساعد بذور الحلبة في طرد السموم من الجسم.
- التخلص من الحموضة وحرقة المعدة بمجرد تناول ملعقة صغيرة من بذور حلبة؛ لاحتوائها على مواد صمغية تُبطّن المعدة والجهاز الهضمي.
- الالتهابات الموضعية، والتقرحات، والحروق، والبثور، والأكزيما، والندبات؛ لما تحتوي عليه من مواد مضادة للأكسدة والالتهاب قد تحارب التهاب الجلد وتُحسّن مظهر الندبات؛ لذا تُستخدم بعد طحنها وتحويلها إلى معجون بمنزلة دهان للجلد.
- دعم صحّة القلب والأوعية الدموية؛ لاحتوائها على تركيز عالٍ من البوتاسيوم الذي يعكس تأثير الصوديوم في رفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- الحفاظ على صحّة وقوة الشعر ومنع تساقطه عند استخدامها مع زيت جوز الهند لتدليك فروة الرأس، وتُستخدَم للتخلص من قشرة الشعر.
- فقد الشهية للطعام.
- تقليل خطر الإصابة بالسكري، فهي تقلل امتصاص السكريات من الأمعاء، وتعطّل إفراغ المعدة من الطعام، وتحسّن حساسية الخلايا للأنسولين.
- السمنة المفرطة؛ لأنّها قد تعطي شعورًا بالامتلاء فتقلل حجم الوجبات المتناولة.
- مضاد لتشنجات العضلات.
- الوقاية من خطر الإصابة بفقر الدم.
فوائد الحلبة للكبار
الحلبة لها الفوائد السابقة نفسها للكبار، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى، ومن أهمّها:[٥][١]
- قد تُخلّص المرأة من الآلام المزعجة للطمث، وتقلل الحاجة إلى تناول الأدوية المُسكّنة عند تناولها بجرعة 1800-2700 ملجم من مسحوق حبوب الحلبة ثلاث مرات يوميًا في الثلاثة أيام الأولى من الحيض، وتليها 900 ملجم للأيام الآتية خلال دورتين شهيرتين متتاليتين.
- تزيد الرغبة الجنسية لدى الإناث عند تناولها بجرعة 600 ملجم من مستخلص الحلبة يوميًا لمدة دورتين شهريتين متتاليتين.
- تحسّن الأداء الجنسي والرغبة الجنسية لدى الرجال كبار العمر عند تناولها بصفة يومية بجرعة 600 ملجم من مستخلص الحلبة دون أو مع إضافة المغنسيوم بمقدار 34 ملجم، وزنك بمقدار 30 ملجم، وفيتامين (ب6) بمقدار 10 ملجم لمدة 6-12 أسبوعًا.
- تحسن الأداء الجسمي، وتقلل دهون الجسم، وترفع مستوى هرمون التستوستيرون في الدم، دون أن تؤثر في الكتلة العضلية للجسم.
- تخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، لكنّ تأثيرها في الدهون الثلاثية والكولسترول النافع غير واضح.
- تحفّز إدرار الحليب لدى النساء عند تناولها بعد الولادة.
- ترفع عدد الحيوانات المنوية، وتحسّن خصوبة الرجل عند تناول زيت الحلبة ثلاث مرات يوميًا لمدة أربعة أشهر متتالية.
- قد تخفّف أعراض مرض باركنسون عند الالتزام باستخدامها مرتين يوميًا لمدة ستة أشهر.
- تصغّر حجم أكياس المبيض لدى الإناث المصابة بالمبيض متعدد الكيسات عند تناول 1000 ملجم يوميًا، كما تنظم الدورة الشهرية وطولها.
- تعالج مرض البري بري، وهو أحد اضطرابات نقص الفيتامينات في الجسم.
- قد تساعد في علاج الصلع، والسرطان، والنقرس، وتصلب الشرايين، والفتق، وأمراض الكلى، وعسر البول، وقرح الفم، وضعف الانتصاب، والعديد من الاضطرابات.
أضرار تناول الحلبة
الحلبة من النباتات الآمن تناولها بالكميات المُتعارف عليها في الطعام، والآمنة إلى حدّ كبير عند تناولها بجرعات مرتفعة للأغراض الطبية، حتى مع طول مدة الاستخدام التي قد تصل إلى ستة أشهر، لكنّ ذلك لا يمنع من ظهور بعض الأعراض الجانبية البسيطة؛ مثل: الاضطرابات الهضمية، والإسهال، والغازات، والانتفاخ، والدوخة، والصداع، وظهور رائحة كريهة للبول تشبه رائحة شراب القيقب، وقد تسبب الحلبة انخفاض مستوى السكر في الدم عند الإفراط في استخدامها، لذا يجب توخي الحذر عند تناول مرضى السكري للحلبة وتوعيتهم بأعراض انخفاض الجلوكوز للانتباه إليها.
كما قد تظهر أعراض جانبية أكثر حدّة وخطورة إذا كان الشخص الذي يتناول الحلبة يعاني من حساسية مفرطة تجاهها، وغالبًا الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه فول الصويا والفول السوداني يعانون من حساسية تجاه الحلبة أيضًا، وتتضمن الأعراض احتقان الأنف، والسعال، وتورم الوجه. والحلبة آمنة للاستخدام أيضًا بواسطة الأطفال، لكنّها قد تسبب فقد الوعي؛ لذا يجب عدم تناولها للأطفال الأصغر من عامين.
تناول الحلبة خلال الحمل آمن ولا يسبب مشاكل، لكن مع الجرعات العالية قد تصاب المرأة بانقباضات، ويسبب تناولها في الشهر الأخير من الحمل اكتساب جسم الطفل رائحة غريبة لا تستمرّ طويلًا، وبالطبع استخدامها خلال الرضاعة آمن ومحبب لتحفيز إدرار الحليب عن طريق تناول 1725 ملجم من الحلبة يوميًا لمدة 21 يومًا.[٥] والحلبة لها تأثير هرمون الإستروجين نفسه الموجود في الجسم؛ لذا قد تؤثر سلبًا في النساء المصابة بالأورام الحساسة تجاه الهرمونات؛ لذا يجب توخي الحذر عند استخدامها.[٢]
التفاعلات الدوائية للحلبة
تؤثر الحلبة في فاعلية بعض الأدوية عند تناولهما معًا؛ مثل:[٦]
- أدوية السكري؛ إذ يسبب تناولهما معًا انخفاضًا شديدًا في مستوى السكر في الدم؛ لذا تجب متابعة مستوى السكر في الدم باستمرار، وتتضمن هذه الأدوية جليميبرايد، وإنسولين، وبيوجليتازون، وروزيجليتازون، وجليبيزايد، وتولبوتاميد، وغيرها.
- أدوية منع تخثر الدم؛ مثل: الأدوية المضادة للتجلط، والمضادة للصفائح الدموية؛ لأنّ الحلبة تبطئ تخثر الدم، لذا تناولها مع هذه الأدوية يزيد خطر الإصابة بالنزيف والكدمات، ومن أهمها: الأسبرين، وكلوبيدوجريل، وإينوكسابارين، وهيبارين، وأيضًا تناولها مع الأدوية المُسكّنة والمضادة للالتهاب يزيد الخطر نفسه؛ ومن أمثلتها: نابروكسين، والإيبوبروفين، وديكلوفيناك.
- الوارافرين؛ هو دواء حيوي يُستخدَم في منع تجلط الدم، وتناوله مع الحلبة يزيد خطر التعرض للنزيف، لذا تجب متابعة مستواه وإجراء فحوصات الدم باستمرار لتجنب وقوع هذه المشكلة، وقد يحتاج المصاب إلى تغيير جرعة الوارافارين.
- الثيوفيلين؛ إذ تقلل الحلبة من سرعة امتصاص الثيوفيلين في الجسم، مما يؤثر في فعاليته.
المراجع
- ^ أ ب "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ^ أ ب ت Jennifer Huizen (2019-1-31), "Is fenugreek good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ Rudy Mawer (2019-6-13), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ "16 Health Benefits of Fenugreek for Children and Nursing Woman", parentinghealthybabies,2018-3-7، Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ^ أ ب "Fenugreek", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ "Fenugreek", www.medicinenet.com, Retrieved 2019-12-2. Edited.