الدارسين
يُعدّ الدارسين مصطلحًا آخر للقرفة التي يُحصَل على مسحوقها من لحاء شجرة استوائية دائمة الخضرة، بينما يُحصَل على أعواد القرفة عن طريق تقشير اللحاء، وتجدر الإشارة إلى أنّه يوجد نوعان من القرفة؛ أحدهما يُسمّى قرفة السيلان وآخر قرفة الكاسيا، لكنّ أكثر الأنواع استخدمًا الثاني، أمّا الأول فهو ينمو في سيريلانكا وغير منتشر، وبغض النظر عن ذلك، فإنّ الناس يستخدمونها في العديد من الأمور؛ منها: أنّهم يضعونها جزءًا من مكوّنات الأطعمة؛ كالحلويات، والخبز المُحمّص، واللفائف، بالإضافة إلى أنّهم يستخدمونها للاستفادة منها -خاصةً أنّها تمنح الجسم الفائدة الكثيرة-.[١]
فوائد الدارسين
تمتلك القرفة الكثير من الفوائد العامة للجسم، وهي تُذكَر في ما يأتي:[٢]
- غناها بمضادات الأكسدة، إذ تحتوي على كميات كبيرة منها، مما يقلل من الأضرار التي قد تسببها الجذور الحرة، بالإضافة إلى أنّها تؤخّر ظهور الشيخوخة، وتُعدّ مفيدة في محاربة الإجهاد التأكسدي في الجسم، والمساعدة في الحماية من الأمراض المزمنة، وتسهم في إزالة مفعول الجذور الحرة من الجسم ومنع الإجهاد التأكسدي، ومن الجدير بالذكر أنّ تكدّس أكسيد النيتريك في الدم وأكسدة الدهون يزيدان من خطر الإصابة باضطرابات الدماغ، والسرطان، وأمراض القلب، وحالات مزمنة أخرى.
- تقليل أعراض الالتهابات، إنّ مضادات الأكسدة فيها تساعد في التخفيف من الالتهابات؛ مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، بالإضافة إلى أنّ احتواءها على أنواع عديدة من الفلافونويدات يجعلها تمتلك تأثيرات فعّالة في محاربة الالتهابات الخطيرة والمنتشرة في أنحاء الجسم كلّها، كما تقلّل من الألم؛ لأنّها تخفّف من التورم، وتمنع الالتهابات، بالإضافة إلى أنّها تساعد في التخفيف من آلام العضلات وآلام الدورة الشهرية، وتخفف من حدة ردود الفعل التحسسية.
- حماية صحة القلب، يُعتقد أنّ قدرة القرفة على تحسين صحة القلب أحد أفضل فوائدها؛ ذلك لأنّها تقلل من مستويات الكوليسترول ومستويات الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم، اللاتي تُعدّ أكثر العوامل التي تسبب أمراض القلب انتشارًا بين الناس، بالتالي فإنّ القرفة تحافظ على قوة القلب وصحته، وهذا بدوره يقلّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، بالإضافة إلى أنّ القرفة تسهم في تكوين خثرة دموية، التي لها دور في إيقاف النزيف الزائد عند حدوثه، كذلك فإنّها مفيدة في تجديد أنسجة القلب بهدف محاربة الأزمات القلبية، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية؛ بسبب أنّها تزيد من الدورة الدموية، وتعزّز إصلاح الأنسجة.
- تنظيم مستويات السكر في الدم، تُعدّ أحد أفضل الأطعمة لمرضى السكري، إذ يُنقَل السكر من مجرى الدم إلى الأنسجة للحفاظ على توازن مستوياته، وتسهم القرفة في خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية هرمون الإنسولين، بالإضافة إلى أنّها قادرة على تقليل امتصاص السكر بعد تناول وجبات تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات من خلال منع نشاط بعد الإنزيمات الهضمية، بالتالي فإنّ تناول مسحوقها له تأثير كبير في تخفيف آثار مرض السكري من النوع الثاني.
- الحفاظ على وظيفة الدماغ، إذ إنّها تدعم أداء وظائف المخ، وتسهم في مواجهة تطوّر الاضطرابات العصبية؛ مثل: مرض باركنسون ومرض ألزهايمر؛ لأنّها غنية بمضادات الأكسدة، وتقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ذلك عن طريق منع تكدّس بروتين معيّن في المخ، بينما يُقلّل من خطر الإصابة بالالتهاب وتلف الخلايا عبر تناول القرفة التي لها القدرة على حماية الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي، بالتالي المساهمة في الحفاظ على وظائف المخ، ومنع تدهور الإدراك.
- الوقاية من الإصابة بالسرطان، تناول القرفة يحمي الحمض النووي من التلف، ويمنع حدوث طفرة في الخلايا؛ ذلكما لأنّها تحتوي على مضادات الأكسدة التي لها دور في منع نمو الورم ومنع تلف الحمض، وقتل الخلايا السرطانية، ومن الجدير بالذكر أنّه يُخفّض نسبة الإصابة بسرطان القولون عن طريق تناول القرفة التي بدورها تحسّن صحة القولون.
- الإفادة في الحد من الأمراض العصبية التنكسية: تحتوي القرفة على مركبين يمنعان تراكم بروتين يسمّى تاو في الدماغ، الذي يُعدّ السبب الرئيس للإصابة بمرض ألزهايمر، إذ يُعدّ أحد الأمراض التي تؤثّر في وظيفة خلايا الدماغ.[٣]
الآثار الجانبية للقرفة
بالرغم من فوائد القرفة المميزة والجمة، لكنّ تناول الكثير منها يسبب الإصابة بالعديد من المشكلات المرضية، بينما يُعدّ تناولها بكميات قليلة أو معتدلة آمنًا على الشخص، لكن يعزى السبب في أنّها تضر بالجسم حال تناولها بكثرة إلى احتوائها على كميات كبيرة من مركّب الكومارين، الذي ربما يسبب الإصابة ببعض الأمراض والعديد من الأضرار لأعضاء الجسم، ويُذكر بعضها على النحو الآتي:[٤]
- تلف الكبد، حيث القرفة مصدر غني بمادة الكومارين، خاصةً قرفة الكاسيا، بالتالي فإنّ تناول كمية صغيرة تُقدّر بملعقة صغيرة منها هي الكمية المسموح بها في اليوم، بينما يسبب تناول كمية كبيرة تسمّم الكبد وإتلافه.
- تزيد من فرصة الإصابة بالسرطان، إنّ تناول الكثير من الكومارين يلعب دورًا في زيادة الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ لأنّ كميته التي قد توجد في الجسم تسبب تطور الأورام السرطانية، خاصةً في الرئتين والكبد والكلى، بالإضافة إلى أنّ بعض العلماء يعتقدون أنّ هذه المادة قد تُتلِف الحمض النووي مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- التهيج والحساسية، ومن ذلك تهيّج الفم والشفاه، الأمر الذي يسبب الإصابة بالقروح، كما أنّها تؤدي إلى الإصابة بالحساسية للعديد من الناس، إذ تؤدي إلى احمرار وتهيّج في البشرة حال تطبيقها على البشرة.[٥]
المراجع
- ↑ Natalie Butler, (26-10-2016), "What's to know about cinnamon powder?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ Dr. Josh Axe, (1-9-2018), "13 Major Cinnamon Benefits Explain Why It’s the World’s No. 1 Spice"، draxe.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (5-7-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
- ↑ Ryan Raman (26-9-2019), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ "Cinnamon", www.webmd.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.