ماهي فوائد لسعات النحل

كتابة:
ماهي فوائد لسعات النحل

لسعات النحل

تعد لسعة النحل من الأمور المزعجة والمؤلمة، ولكن لا يمكن اعتبار هذا الألم خطير حيث يمكن إيقافه في المنزل دون حاجة إلى الذهاب للمستشفى، ولكن في حال تعرض المرء لعدة لسعات أو كان يعاني من حساسية من النحل سوف يتعرض لردة فعل خطيرة تتطلب مراجعة الطوارىء على الفور.[١]

ويقوم النحل باللسع نتيجة شعوره بالخطر الذي يهدد حياته، ليفرز عند اللسع سائل حمضي لا لون له، يحتوي على العديد من المركبات المضادة للالتهابات، ومركبات تسبب الالتهابات، بالإضافة إلى الإنزيمات، والسكر، والمعادن، والأحماض الأمينية، وفي هذا المقال سوف يتم الحديث عن فوائد لسعات النحل.[١][٢]


هل تستخدم لسعات النحل كعلاج؟

يوجد العديد من العلاجات البديلة التي تم استخدامها، منها العلاج بسم النحل لعلاج الأمراض والآلام، حيث تم استخدامه منذ آلاف السنين كنوع من العلاجات الشعبية وبعدة أشكال، ومنها: المكملات، والمستخلصات، والمرطبات، والأمصال، يمكن شراء هذه المنتجات عبر متاجر خاصة أو عبر الانترنت، وإضافة إلى ذلك يتم حقن سم النحل في المراكز العلاجية المتخصصة لعلاج بعض الأمراض، أو يمكن استخدام النحل الحي للسع الجلد مباشرةً عِوضًا عن استخدام سمها على شكل منتجات، ويدعى ذلك بعلاج اللسعاتbee-sting therapy .[٢]


ما هي فوائد لسعات النحل؟

يحتوي سم النحل على العديد من المركبات التي تسهم في تعزيز صحة جسم الإنسان، كما يمتلك بعض الخصائص الجيدة التي تدعم صحته أيضًا، وفي ما يأتي توضيح لفوائد لسعات النحل:[٢]

  • خصائص مضادة للالتهابات: ما يجعل من سم النحل ذو فائدة عظيمة هو امتلاكه خصائص مضادات الالتهاب، حيث أظهرت الأبحاث بأنه يقلل من الالتهاب نظرًا لوجود مركب الميلتين (Melittin)، الذي يعمل على تثبيط المسارات الالتهابية، وتقليل مستويات المركبات الدالة على الالتهابات، مثل: عامل نخر الورم ألفا (Tumor necrosis factor alpha)، وإنترلوكين 1 بيتا (interleukin 1 beta)، ولكن قد يسبب دخول هذه المركب بجرعات عالية إلى الجسم الشعور بالألم والالتهابات والحكة؛ لذلك يجب أخذ جرعة ضئيلة للحصول على تأثيره المضاد للالتهابات.
  • صحة جهاز المناعة: تبين بأن للسعات النحل العديد من الفوائد، ومنها تعزيز صحة الخلايا المناعية التي تجمع رد الفعل التحسسي والالتهابي، إذ تبين بأن العلاج بسم النحل قد يسهم في تقليل أعراض الأمراض المناعية، مثل: الروماتيزم والتهاب خلايا الدماغ والنخاع الشوكي، ومرض الذئبة الحمراء، وإضافة إلى ذلك فأنه قادر على علاج أمراض الحساسية، مثل: الربو، حيث يسهم سم النحل بزيادة إنتاج الخلايا التائية (regulatory T cells)، التي تسهم في تثبيط من الحساسية، وتقليل الالتهابات.
  • يخفف الألم: بينت دراسة واحدة أن العلاج بلسعات النحل بالإضافة إلى العلاج بالأدوية التقليدية قد يسهم في التخفيف من الشعور بالألم، كما أنه ساعد في تحسين من الأداء الوظيفي لـ54 مصاب كانوا يعانون من ألم مزمن في أسفل الظهر، ولكن لا يزال هناك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث.


ما هي الأمراض التي يتم علاجها بلسعات النحل؟

تم إيجاد العديد من الأمراض التي قد يسهم لسع النحل في علاجها، ولكن يجب التنويه إلى أن معظم هذه الدراسات كانت تقتصر على الحيوانات، والقليل من الدراسات السريرية تم إجرائها لضمان تأثير وأمان لسعات النحل، وفي ما يأتي الأمراض التي يتم علاجها بلسع النحل:[٣]

  • الصدفية: يعتقد بأن لسع النحل قد يسهم في علاج التهابات الجلد، مثل: الصدفية، إذ في دراسة عشوائية تم فيها حقن 25 مريض بسم النحل مباشرة في الآفات الجلدية أسبوعيًا، و25 مريض تم إعطائهم مادة وهمية، وقد خلصت بأنه بعد مرور 12 أسبوع كان المرضى الذين تم إعطائهم سم النحل قد انخفض لديهم أعراض الصدفية بصورة ملحوظة، كما انخفض لديهم مستويات علامات الالتهابات عند مقارنتهم مع المجموعة الوهمية.
  • مرض باركينسون: تم إيجاد بأنه يمكن علاج مرض الباركنسون بلسعات النحل، وذلك من خلال مزج سم النحل مع العلاج بالإبر، وقد شهد هذا العلاج نتيجة مبشرة في علاج الأمراض العصبية، وفي أحد الأبحاث الصغيرة التي تم إجراؤها على مرضى يأخذون دواء مضاد للباركنسون، وتم إعطائهم أيضًا حقن سم النحل مرتين في الأسبوع لمدة 12 أسبوع، وفي نهاية البحث تبين تحسن في مستوى جودة حياة هؤلاء الأشخاص، وتحسين في النشاط اليومي.
  • التهاب محفظة الكتف اللاصق: لقد تم نشر بحث في مجلة طبية عام 2014 تتحدث عن تأثير العلاج بسم النحل مع العلاج الفيزيائي على 60 مصاب بهذا المرض، حيث تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين، وقد تم إعطاء أحدهم محلول ملحي والآخر جرعتين مختلفتين من سم النحل لمدة شهرين وتم متابعتهم لمدة 12 شهرًا، وقد لوحظ بأن الأشخاص الذين تم إعطائهم سم النحل انخفض لديهم مستوى الألم بعد العلاج.
  • التهاب المفاصل: يعتقد بأن لسعات النحل قد تسهم في علاج التهاب المفاصل (الروماتيزم)، وذلك بناء على بحث تم نشره في عام 2014 قد وجدوا فيه بأن العلاج بسم النحل له تأثير كبير في تخفيف الألم، والتصلب الصباحي، وانتفاخ المفاصل، كما ساعد في تحسين جودة حياة المصابين بالتهاب المفاصل، لكن لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير لسعات النحل على التهاب المفاصل.


ما أضرار لسعات النحل؟

يعد سم النحل عامةً آمن في حال تم أخذه في جرعات صغيرة أو بإشراف طبيب أو فريق مختص، ولكن في حال كانت الجرعات مرتفعة أو إصابة بعض الأشخاص بالحساسية، فقد يواجه بعض الأثار الجانبية كالآتي:[٤]

  • الحكة.
  • القلق.
  • مشكلات في التنفس.
  • ضيق في الصدر.
  • خفقان في القلب.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • الأرق عند النوم.
  • التشوش.
  • الوهن.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • قد يحدث ردة فعل خطير من قبل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، مثل: صدمة الحساسية (anaphylaxis).
  • يعد لسع النحل آمن للحوامل والمرضعات في حال كان تحت إشراف الأطباء وبجرعات ضئيلة، ولكن في حال أخذ بجرعات عالية قد يؤدي ذلك لإفراز مركب الهيستامين، ليسبب ذلك حدوث انقباض في الرحم والإجهاض.
  • أما في حال المعاناة من أمراض مناعية، قد تتعرض هذه الفئة إلى زيادة في نشاط الجهاز المناعي، ليؤدي ذلك إلى زيادة سوء أعراض هذه الأمراض المناعية، ومنها: التصلب اللوحي، والذئبة الحمراء، والروماتيزم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Bee sting", mayoclinic, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jillian Kubala, MS, RD (24-6-2019), "Bee Venom: Uses, Benefits, and Side Effects"، healthline, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  3. Cathy Wong (29-4-2020), "What Is Bee Sting Therapy?"، verywellhealth, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  4. "BEE VENOM", webmd, Retrieved 14-7-2020. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×