مبادئ المدرسة الوظيفية في اللسانيات

كتابة:
مبادئ المدرسة الوظيفية في اللسانيات


أبرز مبادئ المدرسة الوظيفية في اللسانيات

من مبادئ المدرسة الوظيفية في اللسانيات ما يأتي:


البحث عن الوظائف التي تؤديها داخل التركيب

يسعى الباحث إلى الكشف عن القطع الصوتية التي تعمل داخل التركيب، إذ يبحث عن الوحدات التي يمكنها أن تغير المعنى، فعلى الباحث أن يحصي مجموعة من الوحدات اللغوية ثم يرتبها من حيث الشبه والاختلاف، وبذلك تتضح له الفوارق التي تعكس قيمتها الذاتية أي وظيفتها.[١]


التقطيع المزدوج

هو ينص على أن تحليل الوحدات اللغوية يتم على مستويين هما الآتي:[١]


  • التقطيع الأولي

الذي يتكون من الكلمات الدالة أي المونيمات، مثل: أحضر الولد الكتاب: /أحضر/أل/ولد/أل/كتاب.

  • التقطيع الثانوي

هو يقوم بتحليل الوحدات المستقلة ذات المحتوى الصوتي والدلالي إلى الفونيمات، ويعني تحويلها إلى أصغر الوحدات الصوتية المجردة من المعنى.


هذا المبدأ يمنح اللغة القدرة على التعبير عن اللامتناهي من الأفكار والمعاني المجردة بواسطة هذا العدد المحصور من الفونيمات، ما يؤسس مفهوم الاقتصاد اللغوي في اللسانيات.[١]


بداية نشأة المدرسة الوظيفية

يعود تاريخ تأسيس هذه الحلقة إلى عام 1920 وقد أخذت طابعها المميز بدءا من عام 1928 أي تاريخ انعقاد المؤتمر الدولي الأول للسانيات في (لاهاي) وفي هذا المؤتمر ظهرت بوضوح سمة الدراسة الصوتية الوظيفية الفونولوجية المعاصرة.[٢]


كان لكتابمحاضرات في اللسانيات للعالم اللغوي فردينان دي سوسير، أثر كبير في ظهور حلقة براغ، وتُعَد البحوث اللسانية الوظيفية التي قامت بها فرعا من فروع البنيوية لكنها كانت ترى أن البنية النحوية والدلالية والصوتيات الوظيفية لا تُحدد إلا بالوظائف المختلفة التي تؤديها أو تقوم بها في إطار المجتمع.[٣]


أعطت هذه المدرسة عنايتها المركزة للامتداد الاجتماعي للغة، كما ربطت بين الدراسة الآنية الوصفية في اللغة وبين الدراسة التطورية التعاقبية، وقد تلخصت مبادئها على ما يأتي:[٢]

  • تعد اللغة في هذه المدرسة ذات طابع غائي وظيفي وهي نتاج النشاط الإنساني ووسيلة تعبير لتحقيق غاية مستعمل اللغة فيما يريد إيصاله والتعبير عنه.
  • ترى هذه المدرسة أن الوسيلة الناجحة التي تمكننا من الإحاطة بجوهر اللغة وخصائصها، تكمن في التحليل الآلي الوصفي للظواهر اللغوية الحالية.
  • اعتماد المنهج المقارن في البحث اللساني.


تمت دراسة جوانب النظام اللغوي وفق ثلاثة مستويات على النحو الآتي:[٢]

  • الدراسة الصوتية

حيث جرى التركيز على دراسة الفونيم

  • الدراسة الصرفية

هي دراسة تدور حول المورفيم، الوحدة المميزة الصغرى في التحليل القواعدي.

  • دراسة البنى التركيبية

حيث بنت المدرسة تحليلها للتركيب على منظور الجملة الوظيفي.


أقطاب المدرسة الوظيفية

أسس المدرسة الوظيفية العالم التشيكي "فيلام ماثيريوس" برفقة مجموعة من الباحثين الذي التفوا حوله، ومنهم: "بوكارفسكي" و "ترنسكا" وبعض الباحثين الروس، وهم "جاكبسون" و "تروبتسكوي" و "كارسفسكي" إضافة إلى مجموعة من الباحثين، منهم: "فاشيك" و "كارل بوهر" و "أندريه مارتينيه".[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت شفيقة علوي، محاضرات في المدارس اللسانية المعاصرة، صفحة 16 - 19. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت السعيد شنوقة، مدخل إلى المدارس اللسانية، صفحة 69 - 77. بتصرّف.
  3. السعيد شنوقة، مدخل إلى المدارس اللسانية، صفحة 69 - 77. بتصرّف.
  4. النذير الضبعي، المدارس اللسانية، صفحة 4. بتصرّف.
5117 مشاهدة
للأعلى للسفل
×