محتويات
ما هي متلازمة آدي؟ ما الأعراض المتوقع ظهورها على الشخص المصاب؟ ما هي أسبابها؟ وهل لها علاج معروف؟ معلومات هامة في هذا المقال.
سوف نعرفك في ما يأتي على متلازمة آدي (Adie syndrome) أو حدقة آدي (Adie's Pupil) أو متلازمة هولمز-إيدي (Holmes-Adie Syndrome) وبعض المعلومات الهامة حولها:
ما هي متلازمة ادي؟
متلازمة آدي هي مرض عصبي نادر قد يصيب العيون أو بؤبؤ العيون والجهاز العصبي المستقل على وجه التحديد.
قد تظهر متلازمة آدي على هيئة تغييرات في البؤبؤ، مثل: توسع البؤبؤ بشكل غير طبيعي أو بطء استجابته لمصادر الضوء، كما قد تترافق كذلك مع ظهور أعراض أخرى على المريض.
ما من سبب واضح في غالبية الحالات لمتلازمة آدي، ولكن قد يلعب التهاب أو تضرر بعض الأعصاب في الجسم دورًا في تحفيز نشاة هذه الحالة.
قد لا يحتاج المصاب بمتلازمة آدي للحصول على أي علاج، وإن حصل واحتاج لعلاج فغالبًا ما تكون الخيارات الطبية المطروحة أمورًا، مثل: النظارات الطبية، وقطرات العيون.
يجب التنويه لأمر هام، وهو أن مصطلح حدقة آدي يستخدم عندما يطال تأثير هذه المشكلة بؤبؤ العين فقط،، أما في الحالات التي يؤثر فيها المرض على البؤبؤ وكذلك على ردود فعل بعض الأوتار في الجسم، عندها يطلق على الحالة مصطلح متلازمة آدي.
متلازمة ادي وبؤبؤ العين
في الحالات الطبيعية يقوم الجهاز العصبي في الجسم بالتحكم بحجم بؤبؤ العين تبعًا للضوء الذي تتعرض له العين، فعلى سبيل المثال:
- عندما تتعرض العين لضوء ساطع، يتقلص البؤبؤ سامحًا لكمية أقل من الضوء بالدخول إلى العين.
- عندما تتواجد العين في بيئة غير مضاءة بشكل كافٍ، يتسع البؤبؤ في محاولة منه للسماح لكميات أكبر من الضوء بالدخول إلى العين ليتمكن الشخص من تمييز معالم محيطه بشكل أكثر وضوحًا.
ولكن وعند الإصابة بمتلازمة آدي، تختل قدرة البؤبؤ والأعصاب التي تتحكم به على القيام بوظائفه المعتادة المذكورة أعلاه.
أسباب متلازمة ادي
غالبًا ما يتم تصنيف متلازمة آدي على أنها مجهولة الأسباب، ولكن يعتقد أنها قد تنشأ نتيجة إصابة بعض الأعصاب بضرر أو بالتهاب، مثل:
- أعصاب العقدة الهدبية (Ciliary ganglion): هذه العقدة هي تجمع من الأعصاب يتواجد خلف كرة العين ويساعد على جعل البؤبؤ يستجيب لمصادر الضوء بطريقة طبيعية.
- أعصاب عقدة الجذر الظهراني (Dorsal root ganglion): هذه العقدة هي تجمع عصبي يتواجد في منطقة ما من الحبل الشوكي، وقد يسبب اختلالها في حدوث مشكلات متعلقة بالمنعكسات الوترية العميقة (Deep tendon reflexes).
وهذه أبرز العوامل قد تلعب دورًا في تضرر الأعصاب المذكورة أعلاه وفي نشأة هذه المتلازمة:
- التعرض لحادث أو لصدمة.
- ظهور بعض المضاعفات الصحية إبان الخضوع لعملية جراحية ما.
- الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والأورام، والالتهابات العصبية الفيروسية أو البكتيرية.
- الجينات والوراثة في حالات نادرة.
أعراض متلازمة ادي
هذه أبرز الأعراض التي قد تظهر على المصاب:
- بؤبؤ عين متسع أكثر من بؤبؤ العين الأخرى.
- زيادة حساسية العيون تجاه الضوء بمصادره المختلفة أو وجود وهج ضوئي في مدى الرؤية.
- عدم تقلص حجم بؤبؤ العين حتى عندما يتم تعريضه لضوء ساطع أو قد تظهر المتلازمة في حالات غير شائعة على هيئة عدم اتساع بؤبؤ العين عند تواجده في بيئة قليلة الإضاءة.
- مشكلات أخرى في العيون، مثل: ضبابية الرؤية، وصعوبة القراء.
- أعراض أخرى لا علاقة لها بالعيون، مثل: فرط أو نقص التعرق، وغياب منعكس نفضة الركبة (Knee-jerk reflex)، والصداع، وألم الوجه، والتقلبات المزاجية.
من النادر أن يطال تأثير متلازمة آدي كلا العينين، إذ غالبًا ما تظهر الأعراض في عين واحدة فقط، ولكن من الوارد أن تبدأ أعراض الحالة بالظهور في العين الأخرى بالتدريج أحيانًا.
قد لا تبدي العين المصابة أية أعراض أحيانًا، كما يجب التنويه إلى أنه حتى ومع ظهور أعراض متلازمة آدي، فإن هذه المتلازمة لا تمثل مشكلة طبية خطيرة ولكنها قد تؤثر سلبًا على جودة حياة المريض.
تشخيص متلازمة ادي
لتشخيص هذه المتلازمة يتم اللجوء لطبيب عيون مختص، حيث يتم إخضاع المريض لمجموعة من الإجراءات الطبية، مثل:
- تحري تاريخ المريض الطبي.
- فحوصات للعيون التي قد تشمل: فحص المصباح الشقي (Slit-lamp exam)، وفحص رد فعل حدقة العين (Pupil response testing).
- تحري الأعراض الجسدية الأخرى الظاهرة على المريض، وقد يحتاج الأمر لتحويل المريض لطبيب أعصاب.
- إخضاع المريض لفحص الجينات.
لكن يجب التنويه إلى أن تشخيص هذه المتلازمة قد يستغرق فترة زمنية طويلة.
علاج متلازمة ادي
لا يوجد علاج نهائي معروف لمتلازمة آدي، ولكن هذا لا يعني عدم وجود بعض الحلول العلاجية التي قد تساعد على تخفيف حدة بعض الأعراض المرافقة لهذه المتلازمة، فعلى سبيل المثال، قد يوصي الطبيب بالآتي:
- استخدام نظارات الشمس في حال تسببت المتلازمة بإصابة عيني المريض بحساسية تجاه الضوء.
- استعمال قطرات عيون خاصة قد تساعد على تقليص حجم حدقة العين المتسعة.
- ارتداء النظارات الطبية لتحسين قدرة المريض على الإبصار بطريقة طبيعية.
قد لا تحتاج متلازمة آدي لإخضاع المريض لأي علاج أحيانًا، ناهيك عن أنه من الممكن في بعض الحالات أن يعود بؤبؤ العين لوضعه الطبيعي دون أي تدخل طبي.