متلازمة الطمث

كتابة:
متلازمة الطمث

متلازمة الطمث

مُتلازمة الطمث أو المُتلازمة السابقة للحيض أنها مجموعة من الأعراض الجسديّة والنفسيّة التي تُؤثّر في الأنثى قبل موعد الدورة الشهريّة بخمسة إلى 11 يومًا، وتتضاءل حدّتها عادًة في الأيام الأولى من بدء نزف الدورة، وهي شائعة جدًا لدرجة أنّ ما يُقارب 90% من السيّدات يختبرنها في حياتهنّ، إلا أنّ شدّة أعراضها تختلف فيما بينهنّ بشكلٍ كبير، 8% منهنّ تقلّ إنتاجيتهنّ في هذه المدة، وتصعب ممارسة أمور الحياة اليوميّة عليهنّ، ما يستلزم في بعض الأحيان مُراجعة الطبيب المُختصّ لتقديم العلاج اللازم.[١]


أعراض متلازمة الطمث

يوجد العديد من الأعراض المُرتبطة بمتلازمة الطمث، إلا أنّ المريضات يختبرن بعضًا منها وليس بالضرورة جميعها، كما تختلف شدّتها فيما بينهنّ كما يأتي:[٢]

  • أعراض نفسيّة سلوكيّة، مثل:
    • التوتّر، والقلق.
    • تقلّبات مزاجيّة يُرافقها الشعور بالغضب أو التهيّج.
    • الشعور بالكآبة.
    • نوبات من البكاء غير المُرتبط بالأحداث.
    • فُقدان الشهيّة أو ازديادها.
    • صعوبة في التركيز.
    • الابتعاد عن العلاقات الاجتماعيّة وتفضيل العزلة.
    • تغيّر في الرغبة الجنسيّة زيادًة أو نُقصانًا.
  • أعراض جسديّة تتمثل بالأمور الآتية:
    • الإعياء والتعب.
    • آلام في المفاصل والعضلات.
    • الإسهال أو الإمساك.
    • الصّداع.
    • الأرق.
    • احتباس السوائل، ينجم عنه عادًة زيادة في الوزن.
    • ظهور بعض حبوب الشباب.
    • الانتفاخ البطنيّ.
    • حساسيّة الثّديين للضّغط.
    • عدم تحمّل المشروبات الكحوليّة.

في حالة كانت الأعراض شديدة لدرجة تُعيق المرأة عن ممارسة أمور الحياة الاعتياديّة أو أعمالها اليوميّة، أدّت إلى تغييرات في صحّتها النفسيّة والعقليّة كثيرًا، وتُسمّى حينها الحالة باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابيّ، الذي يُصيب 2% - 8% من مريضات مُتلازمة الطّمث.[٣]


أسباب متلازمة الطمث

ما يزال المُسبّب الرئيسيّ وراء الإصابة بمتلازمة الطّمث غير مُحدّد بعد، إلّا أنّ هناك بعض الأمور التي يُعتقد وجود دور لها في ذلك، ومنها ما يأتي:[٢]

  • التغيرات الهرمونيّة المُصاحبة للدورة الشهريّة، التي يُلاحظ غياب تأثيرها في حالة الحمل أو في سنّ اليأس.
  • التغيّرات الكيميائيّة في الدّماغ، خاصّة التي تُؤثّر في الناقل العصبيّ المُسمّى بالسيريتونين، إذ إنّ النُقصان في نسبته في الجسم يُسبّب التقلّبات المزاجيّة، وازدياد الرغبّة في تناول الطعام، وهو المسؤول عن صعوبات النّوم المُرتبطة أيضًا بمُتلازمة الطمث.
  • الاكتئاب غير المُشخّص، بالذّات لدى الحالات التي تُعاني أعراض المرض الشديد.


عوامل الإصابة بمتلازمة الطمث

ثمّة مجموعة من العوامل والحالات الصحيّة التي يرفع وجودها مُعدّل الإصابة بمتلازمة الطمث، التي يُمكن تفادي بعضها وقائيًّا، أو من أجل تخفيف حدة أعراض المرض، ويُذكر منها ما يأتي:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بإحدى الأمراض الآتية:[١]
    • الاكتئاب.
    • متلازمة الطمث.
  • وجود تاريخ مَرضي للإصابة بالاكتئاب، أو اضطراب ثُنائيّ القطب أو غيرها من الاضطرابات المزاجيّة.[١]
  • التعرّض لصدمات عاطفيّة أو جسَديّة.[١]
  • العُنف المَنزلي.[١]
  • تعاطي المُخدّرات.[١]
  • وجود إحدى الأمراض الآتية عند المريضة:[١]
    • الشيزوفرينيا.
    • عُسر الطمث.
    • الاضطرابات العاطفيّة الموسميّة.
    • الاضطراب الاكتئابيّ الأعظم.
    • اضطرابات القلق.
  • السّمنة؛ إذ ترتفع نسبة الإصابة بمتلازمة الطمث 3 مرّات لمن يزيد مُؤشّر كتلة الجسم لديهنّ عن 30 مقارنة بالأوزان العاديّة.[٣]
  • التدخين، الذي يرفع مُعدل الإصابة بمقدار مرّتين لدى المُدخِّنات مقارنة بغير المُدخّنات.[٣]


علاج متلازمة الطمث

ليس هناك علاج لمتلازمة الطّمث، إنّما هناك مجموعة من الخطوات العلاجيّة والتغييرات المتبعة لتسهيل مُعايشة مدة الحَيض وما قبلها، وتقليل حدّة الأعراض المُصاحبة لها، وتتمثّل الإجراءات الأولية بالأمور الآتية:[١]

  • تناول الخضراوات والفواكه، وتقليل كميات السكّر والكافيين والأملاح والكحول المُستهلكة.
  • النوم الكافي خلال الليل بمُعدّل 8 ساعات يوميًّا؛ لتقليل الشعور بالتعب والإرهاق.
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة البسيطة؛ لتخفيف الانتفاخ وتحسين الحالة المزاجيّة.
  • الاستعانة بالعلاج السّلوكي المعرفيّ والمُختصّين فيه؛ إذ أدركت فعاليته في تقليل أعراض متلازمة الطمث.
  • تناول المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي حمض الفوليك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين بي6 وفيتامين د؛ لدورهم في تحسين المزاج وتقليل التقلّصات.
  • شرب كميات كافية من السوائل؛ لتقليل الانتفاخ.

ويلجأ الأطباء للأدوية والعقاقير في الحالات الشديدة، أو من أجل تخفيف الآلام المُصاحبة لمتلازمة الطمث، ومن هذه الأدوية تذكر الأنواع الآتية:[٢]

  • مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة المُستخدمة في تقليل التقلّصات والآلام في مدة الطمث وما قبلها، مثل: الأيبوبروفين والنابروكسين.
  • مُضادات الاكتئاب، تُعد مُثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائية الخيار العلاجيّ الأوّل لحالات مُتلازمة الطمث الشديدة، وحالات اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابيّ، التي يُصاحبها أعراض اكتئابيّة وتقلبات مزاجيّة حادّة، وتُستخدم خلال أسبوعين قبل موعد الدورة الشهريّة، ومنها: الباروكسيتين، والسيرترالين المعروف باسم زولوفت والفلوكسيتين.
  • مُدرّات البول، المُستخدمة في حالة الانتفاخ الشديدة، واحتباس السوائل التي لم يُجدي معها تقليل كمية الأملاح المُستهلكة أو إجراء التمارين الرياضيّة، ومنها السبيرونولاكتون.
  • حبوب منع الحمل، التي تحتوي الهرمونات اللازمة لإيقاف عمليّة الإباضة؛ فتخفف أعراض مُتلازمة الطمث.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Valencia Higuera (August 26, 2016)، "PMS (Premenstrual Syndrome)"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "Premenstrual syndrome (PMS)"، mayoclinic، April 05, 2018، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2019.
  3. ^ أ ب ت "Premenstrual syndrome (PMS)"، betterhealth، April 2017، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2019. بتصرّف.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×