متلازمة الفم الحارق أسباب وأعراض وطرق علاج

كتابة:
متلازمة الفم الحارق أسباب وأعراض وطرق علاج

ما هي متلازمة الفم الحارق؟ ما هي أعراضها وأسبابها؟ وهل أنت عرضة للإصابة بها؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدونها في المقال الآتي.

فلنتعرف في ما يأتي على متلازمة الفم الحارق (BMS - Burning mouth syndrome) وأهم المعلومات المتعلقة بها.

ما هي متلازمة الفم الحارق؟

متلازمة الفم الحارق هي المصطلح الطبي الذي يطلق على الشعور بألم حارق في الفم لا أسباب واضحة له وقد يستمر مع المريض لعدة أشهر أو حتى لسنوات، وهذا الألم قد يظهر فجأة دون سابق إنذار أو قد يظهر بشكل تدريجي في مناطق مختلفة من الفم، مثل: طرف اللسان، وسقف الفم، والجهة الداخلية من الشفاه.

غالبًا ما يتم وصف الشعور المرافق لمتلازمة الفم الحارق على أنه مزيج من الحرقان والتنميل والدفء، وقد يزداد هذا الشعور سوءًا مع مرور ساعات النهار، كما من الشائع أن تخف حدته أثناء فترة النوم ليعاود الظهور في اليوم التالي وهكذا دواليك. 

يصعب في كثير من الأحيان تحديد السبب المباشر لهذه الحالة، ولكن يُعتقد أن بعض العوامل قد تلعب دورًا في تحفيز الإصابة بهذه الحالة، مثل: تناول أنواع معينة من الأدوية، والإصابة ببعض الأمراض، والخضوع لإجراء طبي معين في الفم.

غالبًا ما تصيب هذه المتلازمة النساء بشكل خاص أكثر من الرجال، كما تشيع الإصابة بها بين النساء اللواتي بلغن سن انقطاع الطمث.

من الممكن أن يكون الألم الملازم لهذه الحالة حادًّا ومزمنًا لدرجة قد تدفع المريض مع الوقت للدخول في حالة من القلق والاكتئاب.

أسباب متلازمة الفم الحارق

لم يتمكن العلماء حتى يومنا هذا من تحديد سبب واضح لهذه المتلازمة، ولكن عادة ما يتم تصنيف متلازمة الفم الحارق في نوعين تبعًا للأسباب التي يُعتقد أنها قد تلعب دورًا في الإصابة بها، وهي:

1. متلازمة الفم الحارق الرئيسة

يرجح العلماء وجود علاقة بين متلازمة الفم الحارق الرئيسة وبين حدوث تغيرات معينة في حاسة الذوق، إذ لُوحظ تعطل حليمات المذاق المر الموجودة في مقدمة اللسان لدى العديد من الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة. 

النظرية هنا تقول أن قدرة اللسان على تذوق النكهات المختلفة تمنع شعور اللسان بالألم، ولكن وعند حدوث خلل في حاسة الذوق (مثل تعطل حليمات المذاق المر) قد تبدأ ألياف الألم بإطلاق إشارات من الممكن أن تتسبب في نشأة شعور مزعج ومؤلم في الفم.

2. متلازمة الفم الحارق الثانوية

في بعض الحالات قد تنشأ متلازمة الفم الحارق بتحفيز من عامل خارجي ما، وهذا النوع يسمى بمتلازمة الفم الحارق الثانوية، هذه بعض العوامل التي يُعتقد أنها ترتبط بمتلازمة الفم الحارق:

  • الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، مثل: القلق، والاكتئاب، والتوتر. 
  • الإصابة ببعض أنواع الحساسية الغذائية أو الإصابة بحساسية تجاه بعض منتجات العناية بالفم والأسنان.
  • التغييرات الهرمونية في الجسم، والتي قد تنشأ نتيجة: خلل في الغدة الدرقية، بلوغ سن انقطاع الطمث، ومرض السكري. 
  • الإصابة بجفاف الفم، والذي قد ينشأ نتيجة الإصابة ببعض المشكلات الصحية، أو نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية.
  • الخضوع لبعض الإجراءات العلاجية الفموية. 
  • الإصابة بمشكلات صحية قد تتسبب في إحداث تغييرات في: حاسة الذوق، أو وتيرة إنتاج اللعاب.
  • الإصابة بنقص في بعض العناصر الغذائية، مثل: فيتامين ب12، والفولات، والحديد. 
  • استعمال بعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم. 

أنواع وأعراض متلازمة الفم الحارق

عادة ما يتم تصنيف متلازمة الفم الحارق في ثلاثة أنواع ودرجات، هي: 

  • النوع الأول: لا تظهر أعراض المتلازمة في الصباح، ولكنها قد تبدأ بالظهور خلال اليوم تزداد حدتها مع مرور الساعات، غالبًا ما يظهر هذا النوع لدى مرضى السكري المصابين بمتلازمة الفم الحارق.
  • النوع الثاني: تظهر الأعراض على المريض فقط خلال ساعات النهار وتختفي ليلًا، وغالبًا ما يرتبط هذا النوع بحالات القلق المزمن.
  • النوع الثالث: غالبًا ما يرتبط هذا النوع بالإصابة بحالات الحساسية الغذائية، وتظهر أعراضه بشكل متقطع.

هذه هي الأعراض التي غالبًا ما تظهر على الشخص المصاب بمتلازمة الفم الحارق: 

  • شعور يمتزج فيه الألم مع الحرقان مع التنميل، وقد يطال هذا الشعور الفم بكامله أو منطقة بعينها في الفم مثل اللسان. 
  • جفاف الفم، وشعور متزايد بالعطش.
  • تغييرات في حاسة الذوق، مثل الشعور بمذاق مر أو معدني في الفم.
  • فقدان تام لحاسة الذوق.

تشخيص متلازمة الفم الحارق

لتشخيص هذه الحالة عادة ما يلجأ الأطباء لإخضاع المريض لمجموعة من الفحوصات لاستبعاد إصابته ببعض المشكلات الصحية التي قد تسبب ظهور أعراض شبيهة بأعراض متلازمة الفم الحارق. 

هذه بعض الإجراءات الطبية التي قد يتم إخضاع المريض لها: 

  • أخذ التاريخ الطبي للمريض ومعرفة الأدوية التي يتناولها.
  • فحوصات الدم، وفحوصات الحساسية، وفحوصات اللعاب.
  • الخزعة، والمسوحات الفموية.
  • إجراء بعض الصور الطبية.

علاج متلازمة الفم الحارق

يعتمد العلاج الذي قد يصفه الطبيب على الأعراض الظاهرة لدى المريض وحدتها والعامل أو المشكلة الصحية التي ربما سببت ألم الفم من الأصل، وهذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة التي قد يقترحها الطبيب:

  • استخدام بعض العلاجات والمنتجات التي قد تساعد على تحفيز إنتاج اللعاب وعلاج جفاف الفم.
  • تناول المكملات الغذائية لسد أي نقص حاصل في بعض العناصر الغذائية، مثل: الزنك، وفيتامينات المجموعة ب، والحديد.
  • استخدام بعض المراهم الموضعية لتسكين الألم.
  • تناول بعض أنواع الأدوية المخصصة لعلاج الاكتئاب أو القلق.
  • تغيير الأدوية التي يتناولها المريض إذا ما كانت هذه الأدوية هي سبب ألم الفم.
3566 مشاهدة
للأعلى للسفل
×