متلازمة الكوخ اضطراب نفسي تسببه الكورونا

كتابة:
متلازمة الكوخ اضطراب نفسي تسببه الكورونا


متلازمة الكوخ

ما هي متلازمة الكوخ؟ تعرف متلازمة الكوخ أيضًا بحمى المقصورة Cabin Fever، التي يصاحبها مجموعة من الأعراض النفسية، وذلك بسبب التواجد في المنزل لفتراتٍ طويلة بسبب انتشار فيروس كورونا، لتشمل هذه الأعراض الشعور بالملل والتهيّج والوحدة، ومع ذلك يستطيع الشخص التغلّب على هذه الأعراض من خلال القيام بمجموعة من الأنشطة داخل المنزل.[١]


تعرف متلازمة الكوخ بحمى المقصورة التي يصاب بها العديد من الأشخاص، بسبب غياب التواصل الاجتماعي عن قرب مع الآخرين وذلك نتيجة انتشار فيروس كورونا في العالم.


أسباب متلازمة الكوخ

ما تأثير عدم تواصل الشخص مع الآخرين؟ يوضح الدكتور بول روزنبلات أستاذ في قسم العلوم الاجتماعية للأسرة في جامعة مينيسوتا، "بأنّه على الرغم من أنّ الكثير من الأشخاص يشعرون بتحسن أثناء تواجدهم مع العائلة، إلا أنّ البعض الآخر يفضّل الابتعاد عن الآخرين"،[٢] وبالتالي تشمل الأسباب الرئيسة لحدوث متلازمة الكوخ على ما يأتي:[١]


  • الشعور بعدم القدرة على التواصل مع الأصدقاء والعائلة.
  • عدم القدرة على المشاركة في مختلف الأنشطة الممتعة.
  • التعب الجسدي العام.
  • الشعور بعدم التحفيز والخمول، وذلك نتيجة قلة وجود العمل.
  • القلق المتزايد فيما يتعلق بالشؤون المالية، وذلك نتيجة نقص الدخل.


تتواجد العديد من الأسباب المحتملة لحدوث متلازمة الكوخ لدى الشخص، والتي قد تتضمن التعب الجسدي العام والشعور بالخمول، بالإضافة إلى القلق المتعلق بالشؤون المالية.


أعراض متلازمة الكوخ

هل يمكن لمتلازمة الكوخ التسبب بالعصبية؟ يوضح عالم النفس الإكلينيكي سكوت بيا، "بأنّه من المهم البقاء في المنزل وتجنب التواصل مع الآخرين عن قرب لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد"،[٣] ومع ذلك قد يسبب هذا العزل والابتعاد عن الآخرين حدوث متلازمة الكوخ لدى بعض الأشخاص، والتي يصاحبها ظهور إحدى الأعراض المرضية الآتية:[٤]


  • عدم التركيز.
  • صعوبة البقاء يقظًا.
  • الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • كثرة القيلولة والنوم.
  • الشعور باليأس.
  • عدم الصبر والتأنّي.
  • الشعور بالخمول.
  • الحزن أو الاكتئاب.


يصاحب إصابة الشخص بمتلازمة الكوخ مجموعة من الأعراض المرضية الظاهرة عليه، إذ إنها قد تتضمن الشعور باليأس وعدم الصبر، بالإضافة إلى صعوبة التركيز.


نصائح لتحسين الحالة النفسية أثناء الإصابة بكورونا

هل من وسائل لتحسين النفسية عند التعرض لكورونا؟ تتواجد مجموعة من النصائح المهمة والمفيدة، التي من شأنها المساعدة في الحدّ من الآثار النفسية والجسدية والسلوكية لتعرّض الشخص لفيروس كورونا، كما يمكن القيام بالعديد من الأمور والأنشطة البسيطة في المنزل، إذ يتضمن ذلك قيام الشخص بما يأتي:[١]


  • يساعد تطوير الروتين اليومي على شعور الشخص بالسيطرة على وضعه، كما يمكن لذلك المساعدة في تجنب ظهور مشاعر اليأس والاكتئاب.
  • إيجاد توازن ما بين العمل والاستمتاع بالحياة، إذ إنّ الإنتاجية تقلّل من شعور الشخص بالملل، ولكن العمل المتواصل قد يؤدي إلى الإرهاق، وبالتالي يجب تخصيص بعض الوقت لممارسة الأنشطة غير العملية التي يجدها الشخص ممتعة ومريحة في الوقت ذاته.


  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يوميًا، ويفيد ذلك في كل من الصحة العقلية والبدنية، والذي يتم من خلال تحديد أوقات معينة لتناول وجبات الطعام.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام داخل المنازل، إذ يساعد ذلك في الحفاظ على لياقة الجسم، كما أنها تعزّز من الحالة المزاجية للشخص.
  • قضاء بعض الوقت في الطبيعة يساعد في تقليل التوتر والقلق، كما ويحسّن الحالة المزاجية، فيمكن القيام بذلك أثناء الإصابة بكورونا كالآتي:
    • مشاهدة شروق الشمس أو غروبها من نافذة الغرفة.
    • الاستماع إلى أصوات الطيور أو الحيوانات المتواجدة بالقرب من المنزل.
    • اللعب مع حيوان أليف داخل المنزل.


  • تنظيم مواعيد الذهاب إلى الفراش كل ليلة والاستيقاظ في ساعات معقولة نهارًا، بهدف الاستيقاظ بحالة نشاط وانتعاش.
  • التواصل مع الأصدقاء والعائلة من خلال المكالمات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ يساعد ذلك على تجنّب ظهور مشاعر الوحدة والعزلة لدى الشخص.
  • تجنب متابعة الأخبار المتعلقة بإصابات كورونا بشكل دائم، فيمكن لمشاهدة الأخبار بشكل متكرر أن تتسبب بإحداث مشاعر القلق والاكتئاب.


  • محاولة الاسترخاء، كما لا ينبغي على الشخص أن يكون قاسي على نفسه، حيث قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع طريقة حياة جديدة.
  • التركيز على الإيجابيات والتعبير عن الامتنان كل يوم، فيمكن الاحتفاظ بسجل مكتوب للأشياء الجيدة التي حدثت خلال اليوم، والتي تتضمن ما يأتي:
    • قضاء المزيد من الوقت مع العائلة في المنزل.
    • الحصول على وقت إضافي، يمكن من خلاله الإبداع أو الابتكار.
    • امتلاك الوقت الكافي لتعلم هواية جديدة وممتعة في المنزل.
    • القدرة على إنهاء مشروع بأكمله بإتقان.


يستطيع الشخص المصاب بفيروس كورونا القيام بمجموعة من الأمور والأنشطة التي من شأنها تحسين الحالة النفسية، كما يمكن لها تعزيز القدرات العقلية أثناء فترة الحجر تلافيًا لأي مضاعفات أو مشاكل قد تحصل فيما بعد.


الحفاظ على أنماط الأكل الطبيعية

ما هو نظام الطعام الصحي لمرضى متلازمة الكوخ؟ قد ينتج عن إهمال التغذية الشعور بالخمول طوال اليوم،[٣] كما من المهم تجنب الإفراط في تناول الوجبات السريعة عند الإصابة بمتلازمة الكوخ، فمن المهم الحفاظ على مستويات الطاقة [٤] وذلك من خلال الاستمرار بأنماط الأكل الطبيعية على النحو الآتي:


  • مراقبة العادات الغذائية للتأكد من المحافظة على التوازن السليم لتناول الأطعمة الصحية.[٤]
  • تقليل الوجبات الخفيفة التي تحوي نسبة عالية من السكر والدهون.[٤]
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل طوال اليوم.[٤]
  • تناول وجبات الطعام في أوقات منتظمة يوميًا، بدلاً من تخطي الوجبات أو الاستمرار بالأكل طوال اليوم.[٥]
  • تناول وجبات صحية، كما يفضل إضافة مكمل فيتامين د إلى الروتين اليومي للشخص، بسبب عدم تعرضهم لأشعة الشمس بشكل كافي داخل المنزل.[٥]


يساعد الحفاظ على نمط الأكل الطبيعي في بقاء مستويات الطاقة لدى الشخص المصاب بمتلازمة الكوخ ضمن الوضع الطبيعي، مع أهمية تجنب الوجبات غير الصحية.


تحديد الأهداف

هل من نصائح للمساعدة في تحديد الأهداف؟ قد يشعر الشخص عند تعرضه لمتلازمة الكوخ بالملل وسرعة الانفعال، فهذه المتلازمة ليست مزحة، فقد تؤدي إلى الاكتئاب أو التفكير بسلبية تجاه النفس وقد يصل الأمر إلى إيذاء الذات،[٦] كما تسبب الشعور بالعزلة والوحدة في الحجر الصحي أثناء الجائحة،[٧] وبالتالي من المهم القيام بمجموعة من الأنشطة داخل المنزل، بالإضافة إلى أهمية تحديد الأهداف على النحو الآتي:[٤]


  • تحديد مجموعة من الأهداف بشكل يومي وأسبوعي.
  • القيام بتتبع مراحل التقدم حتى الانتهاء من إنجاز المهمة.
  • التأكد من أن جميع الأهداف معقولة الوصول والإنجاز.
  • أهمية قيام الشخص بمكافئة نفسه على تحقيق كل إنجاز وهدف.


يفيد تحديد الأهداف اليومية والأسبوعية في تحقيق أكبر قدر من الإنجاز، كما يمكن لذلك تخفيف شدة الأعراض المرضية المصاحبة لمتلازمة الكوخ لدى الشخص.


تمرين الدماغ

كيف يمكن للشخص المحافظة على صحة دماغه؟ تعد كثرة مشاهدة التلفزيون مصدر إلهاء، وبالتالي يجب على الشخص عند تعرضه لمتلازمة الكوخ القيام ببعض الأنشطة التي تعزز من وظيفة الدماغ مثل حلّ الكلمات المتقاطعة أو قراءة بعض الكتب، وبالتالي تحفيز الدماغ على المضي قدمًا وتقليل مشاعر العجز،[٤] إذ توضح أخصائية علم النفس كاثرين فروست، "عندما يقول الناس بأنهم مصابين بحمى المقصورة، فقد يعني ذلك حاجتهم إلى إحداث تغيير ما في حياتهم"، ليتضمن ذلك ما يأتي:[٨]


  • تشكل الخطوة الأولى المضي قدمًا في التعرف على ما يشعر به الشخص، كما يمكن تدوين الأمور التي يفضّل القيام بها.
  • إلقاء نظرة فاحصة على الأمور الذي يفتقدها الشخص، والبدء بطرح مجموعة الأفكار حول الطرق الفعّالة التي من شأنها تحسين هذه الحالة نحو الأفضل.
  • إلقاء نظرة على العادات والروتين اليومي الحالي، من خلال التأكد من حصول الشخص على ما يأتي:
    • الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً.
    • تناول الأطعمة الصحية يوميًا.
    • ممارسة التمارين الرياضة بانتظام.
    • البقاء على تواصل مع الأقارب والأصدقاء.


  • التفكير في ممارسة أنواع جديدة من الآتي:
    • التمارين الرياضية البدنية والعقلية.
    • توابل أو أطعمة جديدة.
    • تعلم حرفة غريبة.
    • القراءة عن التاريخ أو الثقافات الأخرى.


  • تحديد الأفكار حول التغيير الذي ترغب في إجرائه، كما يجب تحديد مجموعة الأهداف المتعلقة بالتغيير، بهدف الحصول على ما يأتي:
    • تجارب جديدة.
    • التعرف على شيء ما جديد.


  • متابعة التقدم نحو هدف جديد فذلك يقدم العديد من الفوائد، من خلال تحقيق التوازن والعافية الجسدية والعقلية، كما أنه يجلب إحساسًا بالحداثة في الحياة، وبالتالي عمل روابط جديدة ومفيدة للدماغ.
  • عند اختيار بعض الطرق الحديثة فيما يتعلق بالمضي قدمًا بعيدًا عن الركود والسلبية، فإنّ ذلك يزيد من القدرة على استيعاب المعلومات الجديدة، كما يعمل على تعزيز الأفكار والمشاعر نحو الأفضل.


يجب على الشخص المصاب بمتلازمة الكوخ القيام بمجموعة من تمارين الدماغ، التي من شأنها المساعدة في تعزيز القدرات العقلية وتنمية المواهب أثناء فترة الحجر.


ممارسة الرياضة

هل تساعد الرياضة في تحسين جودة النوم؟ حتى في حال لم يستطع الشخص مغادرة المنزل فيمكنه البقاء نشيطًا من خلال ممارسة مجموعة من التمارين الرياضية المهمة والفعالة عن طريق البحث في موقع الإنترنت،[٤] إذ يمكن للنشاط المنتظم طوال فترة الإصابة بمتلازمة الكوخ تقديم العديد من الفوائد الجسدية والنفسية كما يأتي:


  • تخفيف شدة التوتر والاكتئاب والقلق.[٣]
  • مساعدة الشخص على أخذ قسط من النوم بشكل أفضل.[٣]
  • زيادة إفراز الإندورفين، فيمنح هذا الهرمون المزيد من الطاقة.[٥]


يستطيع الشخص المصاب بمتلازمة الكوخ القيام بالتمارين الرياضية المتنوعة في المنزل، وذلك عن طريق استخدام وزن الجسم فقط أو من خلال ممارسة اليوجا أو البيلاتيس.[٥]


نصائح لتحسين الحالة النفسية بعد علاج كورونا

ما أهمية التعرض لأشعة الشمس؟ يستطيع الشخص تحسين نفسيته بعد علاج كورونا من خلال إجراء المكالمات الهاتفية ومكالمات الفيديو، كما يمكن التواصل مع الأقارب والأصدقاء لتجنب شعور الوحدة والعزلة،[٥] بالإضافة إلى إمكانية الخروج من المنزل ولو لفترة قصيرة للمساعدة في تنظيم دورات الجسم الطبيعية،[٤] من خلال ما يأتي:


  • يفيد الخروج من المنزل في تحسين مزاج الشخص، كما يعمل على تخفيف التوتر وتعزيز مشاعر الرفاهية والاستمتاع.[٩]
  • يمكن للتنزه في الخارج أو ممارسة التمارين الرياضية أن يُسهم في إفراز هرمون الإندورفين، المسؤول بدوره على الشعور بالتحسن بسرعة.[٤]
  • يساعد الخروج من المنزل في تعزيز الصحة العقلية، كما ويحسّن من الوظيفة الإدراكية للشخص.[٩]
  • يعد التعرض لأشعة الشمس أمرًا في غاية الأهمية، إذ يفيد ذلك في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، وبالتالي مساعدة الشخص على النوم بشكل أفضل والشعور بحالة نشاط عند الاستيقاظ صباحًا.[٥]


في حال عدم توفر خيار الخروج من المنزل، وذلك لما يقتضيه فيروس كورنوا من حجرٍ صحيٍّ للمصاب، فيمكن الجلوس بالقرب من النافذة التي تسمح لأشعة الشمس بالوصول إليه، لتحقيق الفائدة المرجوة من ذلك.[٥]


متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

هل يمكن لمتلازمة الكوخ التأثير على الطاقة؟ غالبًا ما تكون متلازمة الكوخ شعورًا عابرًا لتسبب الضيق أو الإحباط للشخص لبضع ساعات فقط، ومع ذلك قد تزداد شدة هذه المشاعر،[٩] لتحتاج حينئذٍ إلى مراجعة الطبيب المختص على الفور، لاسيّما في حال ظهور إحدى الأعراض الآتية:[١]


  • الشعور بالقلق أو الاكتئاب، أو زيادة شدة ظهور هذه الأعراض.
  • ظهور سلوكيات الوسواس القهري.
  • فقدان الشخص لإحدى الأمور الآتية:
    • الاهتمام.
    • الطاقة.
    • الدافع.



يجب طلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية عند ملاحظة التغيرات المزاجية، لتشخيص الحالة وإيجاد العلاج المناسب لها، فمن الأفضل والأسهل تلقي العلاج في البدايات قبل تطور العزلة ورسوخ المرض النفسي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What to know about cabin fever", medicalnewstoday, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  2. "How to Cope With Cabin Fever", webmd, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Cures For COVID-19 Cabin Fever", clevelandclinic, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Cabin Fever Symptoms and Coping Skills", verywellmind, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How to Cope With Cabin Fever: Symptoms, Tips & More", draxe, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  6. "COVID-19: Coping With Cabin Fever", peacehealth, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  7. "How to Deal with Cabin Fever", wiparkinson, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  8. "Reduce cabin fever by freeing your mind and senses", prohealthcare, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "How to Deal With Cabin Fever", healthline, Retrieved 7/4/2021. Edited.
2808 مشاهدة
للأعلى للسفل
×