محتويات
إليك في المقال الآتي كل ما تود معرفته عن أعراض وأسباب وكيفية علاج متلازمة النفق الكعبري.
متلازمة النفق الكعبري (Radial tunnel syndrome) هي حالة مرضية تحدث عندما يتم الضغط على العصب الكعبري في منطقة مفصل الكوع، مسببة بذلك تضرر العصب وبالتالي ظهور أعراض عضلية مؤلمة، ومن خلال الآتي سنتناول أبرز أعراض هذه المشكلة وأسبابها وطرق علاجها المتاحة:
أعراض متلازمة النفق الكعبري
يمكن أن يتعرض العصب الكعبري للانضغاط في في أي نقطة يمر فيها هذا العصب، فهو يمتد من منطقة أعلى الذراع وصولًا لبعض أجزاء الأصابع، وفي حالة متلازمة النفق الكعبري فإن العصب يتعرض للضغط عند نقطة مروره بالنفق الكعبري الذي يقع في منطقة مفصل الكوع.
وغالبًا ما يؤثر الضغط على العصب الكعبري في تلك المنطقة على العضلات وليس على الأعصاب، ولذلك قد لا تظهر أعراض وخز وتنميل في اليد أو أي جزء من الذراع إلا في الحالات الشديدة جدًا.
وبصورة عامة يمكن أن تسبب متلازمة النفق الكعبري مجموعة من الأعراض والتي تشمل ما يأتي:
- ألم مزمن ومستمر في مناطق مختلفة من الذراع، مثل: الجهة الخارجية للكوع أو الجهة الظهرية للساعد أو اليد أو المعصم وعادة يظهر الألم عند محاولة تمديد الساعد أو المعصم أو الأصابع، وقد تختلف شدته من شخص لآخر، ولكن في معظم الحالات يوصف بأنه ألم خفيف.
- ألم قاطع وطاعن في حالات نادرة في نفس المناطق التي ذكرت أعلاه.
- ضعف وإجهاد في عضلات الساعد.
- ضعف معصم اليد.
أسباب متلازمة النفق الكعبري
تحدث متلازمة النفق الكعبري كما ذكرنا مسبقًا نتيجة انضغاط العصب في منطقة النفق الكعبري والتي تعد منطقة ضيقة مكونة من العضلات والأوتار وأنسجة ليفية أخرى، وبذلك يؤدي استخدام المفرط والمجهد للذراع أو اليد إلى التهاب تلك الأعضاء، والذي بدوره يؤدي إلى انضغاط وتهيج العصب.
إضافة إلى ذلك توجد أسباب أخرى تتسبب في انضغاط العصب الكعبري في منطقة الكوع، والتي تشمل ما يأتي:
- إصابة جسدية تؤدي إلى تلف العصب.
- الأورام الدهنية غير السرطانية.
- التهاب العصب الكعبري.
- التهاب الأنسجة المحيطة بالعصب.
- التهاب الجراب الموجود في مفصل الكوع.
- تكون العقيدات وهي أكياس صغيرة تحتوي على سوائل هلامية تتكون على مناطق المفاصل.
- أورام العظام.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة النفق الكعبري
توجد عوامل كثيرة تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، وتتضمن الآتي:
- ضعف في مرونة وقوة الذراع والمعصم.
- عدم ممارسة تمارين الإحماء بشكل كافي قبل البدء بممارسة الأنشطة الرياضية.
- ممارسة الأنشطة الرياضية أو بعض أنواع المهن التي تتطلب لف المعصم بشكل مفرط ومستمر.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تساهم في اعتلال العصب الكعبري، مثل: مرض السكري، وقصور الغدة الدرقية.
طرق تشخيص متلازمة النفق الكعبري
لا توجد اختبارات مخبرية أو تصويرية تساعد في تشخيص متلازمة النفق الكعبري، وغالبًا يعتمد تشخيص هذه الحالة بشكل أساسي على الفحص البدني، وتقييم نوع ومكان الألم، وإجراء بعض الاختبارات البدنية التي يقوم فيها الطبيب للتحقق من وجود بعض العلامات التي تساهم في تأكيد الإصابة بهذه المشكلة، وتشمل هذه الاختبارات ما يأتي:
1. الاختبار الأول
سيمسك الطبيب يد المريض أثناء مدها ويطلب منه لفها، إذا شعر المريض بالألم أثناء أداء هذا الاختبار فتلك علامة تدل على الإصابة بالمشكلة.
2. الاختبار الثاني
سيطلب الطبيب من المريض مد ذراعه مع رفع الإصبع الأوسط للأعلى، ثم سيقوم الطبيب بالضغط على الإصبع مع محاولة المريض بالاستمرار برفعه.
إذا شعر المريض بالألم أثناء هذا الاختبار فتلك علامة أخرى على الإصابة بمتلازمة النفق الكعبري.
طرق علاج متلازمة النفق الكعبري
يعد العمل الجراحي من أفضل الطرق الفعالة لعلاج متلازمة النفق الكعبري، ولكن قد لا يلجأ الأطباء إلى هذا الخيار إلا في الحالات الشديدة وخاصة التي يحدث فيها سقوط الرسغ أو ضعفه أو عدم القدرة على مد الأصابع.
بصور عامة تتوفر طرق مختلفة لعلاج ولتخفيف أعراض متلازمة النفق الكعبري، والتي تشمل ما يأتي:
- استخدام أدوية مضادة للالتهاب، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- استخدام حقن الكورتيزون.
- العلاج الفيزيائي أو الطبيعي.
- ارتداء الجبائر الداعمة للكوع أو اليد أو الذراع ككل.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية الذراع.