متلازمة ستيفن جونسون

كتابة:

متلازمة ستيفن جونسون

متلازمة ستيفن جونسون من الأمراض الجلديّة الخطيرة التي تسبّب إصابة الجلد بالطفح الجلدي والبثور ثمّ التّقشير، وقد تؤثّر أيضًا على الأغشية المخاطية، بما في ذلك العين والمهبل والفم، وعادةً ما يُدخَل الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة إلى وحدة الحروق في المستشفيات، وتحدث العديد من حالات الإصابة بمتلازمة ستيفن جونسون عند الأطفال والبالغين الذين تقلّ أعمارهم عن 30 عامًا، لكنّها تحدث أيضًا في حالات أخرى، خاصّةً عند كبار السن، كما تحدث هذه المتلازمة عند الإناث أكثر من الذّكور.[١]

تُعدّ متلازمة ستيفنس جونسون حالةً طبيّةً طارئةً تحتاج عادةً الدّخول إلى المستشفى، ويرتكز علاجها على القضاء على السّبب الأساسي، والسّيطرة على الأعراض، وتقليل المضاعفات خلال مرحلة إعادة نمو الجلد، ويمكن أن يستغرق التعافي من هذه المتلازمة من أسابيع إلى أشهر، اعتمادًا على خطورة الحالة، وإذا كان السّبب تناول دواء معيّن فينبغي على الفور إيقاف هذا الدواء وتجنّب غيره من الأدوية القريبة من تأثيره.[٢]


أعراض متلازمة ستيفن جونسون

آلام الجلد هي أكثر الأعراض شيوعًا لمتلازمة ستيفن جونسون، وعادةً ما تظهر الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا خلال المراحل الأوليّة، وقد تشمل ما يأتي:[٣]

  • الشّعور بالتوعّك العام.
  • ارتفاع درجة الحرارة إلى أعلى من 38 درجةً مئويّةً.
  • الصّداع.
  • ألم المفاصل.
  • السّعال.

بعد بضعة أيّام يظهر طفح جلدي يتكوّن من بقع فردية قد تبدو أغمق في المنتصف وأخفّ لونًا في الخارج، وعادةً لا يسبّب هذا الطفح الجلدي الحكّة، وينتشر على مدار ساعات أو أيّام، ثمّ تظهر بثور كبيرة على الجلد، والتي تترك قرحًا مؤلمةً بعد انفجارها، ومن السّمات الشائعة لمتلازمة ستيفنز جونسون تورّم الوجه والشفتين، وظهور القروح القشريّة على المناطق المتورّمة، وقد تتقرّح الأغشية المخاطية الموجودة داخل الفم والحلق والعينين والجهاز التناسلي، وهذا يمكن أن يجعل البلع مؤلمًا ويؤدّي إلى مشكلاتٍ خطيرةً، مثل الجفاف، ويمكن أيضًا أن يتأثّر سطح العينين في بعض الأحيان، ممّا قد يسبّب تقرّحات القرنيّة، ومشكلاتٍ في الرّؤية إذا لم يُعالَج بسرعة.


أسباب متلازمة ستيفن جونسون

تُعدّ متلازمة ستيفن جونسون من ردود الفعل النّادرة وغير المتوقّعة، وفي بعض الحالات قد لا يستطيع الطبيب تحديد السبب الدقيق لحدوث ذلك، إلّا أنّها عادةً ما تُحفَّز عن طريق دواء معيّن أو عدوى، وقد يبدأ التفاعل تجاه الدواء خلال تناوله أو حتّى بعد أسبوعين من التوقّف عن تناوله، وتشمل الأدوية التي يمكن أن تسبّب حدوث متلازمة ستيفن جونسون ما يأتي:[٢]

  • الأدوية المضادة للنقرس، مثل ألوبيورينول.
  • أدوية علاج النوبات التشنّجية والأمراض العقليّة، مثل: مضادّات الاختلاج، ومضادّات الذّهان، مع وجود خطر إضافيّ إذا كان الشخص يخضع أيضًا للعلاج الإشعاعي.
  • مسكّنات الألم، مثل: أسيتامينوفين، والأيبوبروفين، ونابروكسين الصّوديوم.
  • أدوية مكافحة العدوى، مثل البنسلين.

تشمل حالات العدوى التي قد تسبّب متلازمة ستيفن جونسون ما يأتي:

  • فيروس الهربس البسيط أو الهربس النّطاقي.
  • الالتهاب الرّئوي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  • التهاب الكبد A.

كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث هذه المتلازمة، ومنها:

  • عدوى فيروس نقص المناعة البشري HIV: إذ تحدث متلازمة ستيفن جونسون أكثر بمعدّل 100 ضعف عند الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري مقارنةً بعامّة البشر.
  • ضعف الجهاز المناعي: إذا كان الشخص مصابًا بضعف الجهاز المناعي فربّما يكون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بمتلازمة ستيفن جونسون، فقد يتأثّر جهاز المناعة في حال زراعة عضو، أو عند الإصابة بأمراض فيروس نقص المناعة البشري (HIV) أو متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) وأمراض المناعة الذّاتية الأخرى.
  • تاريخ مرضيّ متعلّق بالإصابة بمتلازمة ستيفن جونسون: إذا أُصيب الشخص بحالة مرتبطة بهذه الحالة المرضيّة فهو عرضة للإصابة بهذا المرض من جديد إذا استخدم هذا الدواء مرّةً أخرى.
  • تاريخ عائلي للإصابة بمتلازمة ستيفن جونسون: في حال أصيب أحد أفراد العائلة المباشرين بهذه المتلازمة أو حالة مرضيّة مرتبطة بها تسمّى تحلّل الأنسجة البشري النخري السمّي فقد يكون الشخص أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة ستيفن جونسون.
  • جين مستضد الكريات البيضاء البشرية: إذا كان الشخص يملك جينًا يسمّى HLA-B 1502 فهو أكثر عرضةً لخطر الإصابة بمتلازمة ستيفن جونسون، خاصّةً إذا كان يتناول أدويةً معيّنةً لعلاج نوبات الصّرع أو النّقرس أو الأمراض العقليّة، وتزداد احتمالية حمل هذا الجين في العائلات المنحدرة من أصول صينيّة، أو جنوب شرق آسيويّة، أو هنديّة.


علاج متلازمة ستيفن جونسون

يتطلّب علاج متلازمة ستيفن جونسون الإقامة في المستشفى، ويشمل العلاج ما يأتي:[١]

  • إيقاف الدّواء الذي سبّب المشكلة.
  • استخدام سوائل الوريد.
  • استخدام ضمّادات غير لاصقة.
  • تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية لتعزيز الشفاء.
  • استخدام المضادات الحيويّة لمنع العدوى.
  • تناول أدوية لتخفيف الآلام.
  • العلاج في وحدة العناية المركزة.
  • استخدام علاج الغلوبولين المناعي IV، أو ترقيع الغشاء الأمنيوتي للعينين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Stevens-Johnson Syndrome", my.clevelandclinic.,3-10-2017، Retrieved 12-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (9-3-2018), "Stevens-Johnson syndrome"، mayoclinic, Retrieved 12-7-2019. Edited.
  3. "Stevens-Johnson syndrome", nhs,4-10-2018، Retrieved 12-7-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×