محتويات
مقدمة
توصف هذه المتلازمة كمجموعة من الاضطرابات التي يحدث ضغط للأوعية الدموية والأعصاب الموجودة بين الترقوة والأضلاع، مما قد يسبب الألم في الأكتاف والرقبة، كما قد يسبب الشعور بالخدر في الأصابع، وتصيب هذه الحالة الأشخاص بمختلف الأعمار والأجناس، وتعد أكثر شيوعًا بين الرياضيين الذين يشاركون بنشاطات رياضية، تمتاز بتكرار حركات معينة، كالسباحة وكرة البيسبول.[١]
أعراض متلازمة مخرج الصدر
توجد ثلاثة أنواع من هذه المتلازمة، ويمكن تقسيمها وتعريفها كالآتي:[١]
- متلازمة مخرج الصدر العصبية: يعد النوع الأكثر شيوعًا، إذ يشكل قرابة 95% من إجمالي المصابين بمتلازمة مخرج الصدر، ويمتاز هذا النوع بالضغط على شبكة الضفيرة العضدية، وهي شبكة من الأعصاب تخرج من العمود الفقري، وتتحكم في حركة عضلات الكتف واليدين والذراعين، كما تتحكم بالإحساس في تلك المناطق.
- متلازمة مخرج الصدر الوعائية: يسبب هذا النوع ضغط على الأوعية الدموية الموجودة أسفل الترقوة.
- متلازمة مخرج الصدر غير المحددة: يختلف الأطباء فيما إذا كان هذا النوع حقيقي أم لا، ولكن الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع، يشعرون بألم مزمن في منطقة مخرج الصدر، وحتى الآن لا يعرف السبب وراء هذا النوع.
يوجد الكثير من التباين في أعراض متلازمة مخرج الصدر، وذلك بسبب اختلاف الأماكن المصابة بالضغط، وهذه مجموعة من أعراض متلازمة مخرج الصدر العصبية:[١]
- حدوث ترهل عضلي في قاعدة الإبهام (تسمى الحالة بمتلازمة جيليت سمنر).
- شعور بالخدران أو التنميل في الذراع أو الأصابع.
- شعور بالألم في العنق أو الكتف أو اليد.
- ضعف في قبضة اليد.
أما بالنسبة لأعراض متلازمة مخرج الصدر الوعائية، فهي تتضمن الآتي:[١]
- تغير في لون اليد (ازرقاق اليد).
- الشعور بالألم أو الانتفاخ في الذراع، ويحدث ذلك في الغالب بسبب حدوث تجلطات.
- حدوث تجلطات في الأوعية الدموية الموجودة في الجزء العلوي من الجسم.
- فقدان اللون الطبيعي (بهتان واصفرار) الأصابع أو اليدين.
- ضعف النبض في الذراع المصابة.
- الشعور ببرودة في الذراع أو اليد.
- ارهاق الذراع مع النشاط.
- الشعور بالتململ والتخدير في الأصابع.
- الشعور بالضعف في الذراع أو العنق.
- بروز ورم أو كتلة بالقرب من الترقوة.
يجب التوجه إلى الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض التي سبق ذكرها بشكل مستمر.
أسباب متلازمة مخرج الصدر
قد تحدث الحالة بسبب طفرة منذ الولادة، ولكن في غالبية الحالات تحدث بسبب إصابة أو بسبب تمارين بناء العضلات، ويمكن تفصيل ذلك كالآتي:[٢]
- الضلع العنقي: هو ضلع إضافي ينمو من الجزء العنقي من العمود الفقري، وهي حالة نادرة يعاني منها 1 إلى 3 بالمئة من الأشخاص، وقد ينمو الضلع العنقي على أي جهة من الجسم، وقد ينمو في كلا الجهتين، وقد ينمو الضلع ويتصل بالضلع الأول من الأضلاع المحيطة بالرئة. يزيد الضلع العنقي من احتمالية حدوث ضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية الموجودة بين الأضلاع أو الموجودة في العضلات أو الأربطة. نسبة صغيرة من المصابين بالضلع العنقي، يصابون أيضًا بمتلازمة مخرج الصدر.
- طفرات عضلية أو طفرات في الضلع الأول: قد يعاني البعض من تشكل عضلات إضافية، أو تشكل ضلع أو مشوه، وقد تسبب أي من هاتين الحالتين ضغطًا على الأعصاب أو الأوعية الدموية.
قد يصاب الشخص بمتلازمة مخرج الصدر، بسبب التعرض لحدث ما، خاصة الأشخاص الذين يعانون من التشوهات التي سبق ذكرها فيكونون أكثر استعداد للحالة، ومن الأحداث التي قد تؤدي إلى الحالة:
- المصع: وهي إصابة تحدث بسبب حركة قوية للرقبة، وتحدث الحالة غالبًا بسبب الحوادث والإصابات، وقد تستمر الأعراض في الذراع واليد لفترة طويلة، مما قد يكون علامة على الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر.
- كمال الأجسام: قد تنمو عضلات العنق بشكل كبير، مما قد يسبب ضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية الموجودة تحت الترقوة.
- حركة اليدين فوق مستوى الرأس بشكل متكرر: وهي الحركات التي تتكرر في السباحة أو البيسبول أو الرسم أو تصفيف الشعر أو العاملين في ميكانيكا السيارات، وغيرها من الوظائف أو الحركات التي تتطلب رفع اليدين باستمرار، وتجعل هذه الحركات الشخص أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة مخرج الصدر.
- زيادة الوزن: تؤثر زيادة الوزن بطريقة مماثلة لكمال الأجسام، فالوزن الزائد في العنق، يضغط على الأعصاب والأوعية الدموية أسفل الترقوة.
- نمو ورم في العنق: قد يتشكل ورم في العنق في بعض الحالات النادرة، مما يسبب ضغط على الأعصاب والأوعية الدموية.
- التوتر أو الاكتئاب.[٣]
- اضطرابات النوم والجلوس والوقوف بطريقة خاطئة.[٣]
علاج متلازمة مخرج الصدر
يساعد الكشف المبكر عن الحالة في زيادة فرص نجاح العلاج، وكما أن أعراض الحالة تختلف مع اختلاف نوع المتلازمة، فإن طرق العلاج تختلف مع اختلاف نوع الحالة ايضًا، وهذا شرح بسيط لعلاج متلازمة مخرج الصدر حسب النوع.[٣]
علاج متلازمة مخرج الصدر العصبية
- العلاج الفيزيائي: يعد العلاج الأولي لهذه الحالة، ويساعد في زيادة مدى الحركة للعنق والكتفين، مما يقوي العضلات ويحسن من وضعية الجسم، ويشعر غالبية المرضى بتحسن في الأعراض.
- الأدوية: يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، لتخفيف الألم الذي تسببه المتلازمة، ومن الأمثلة عليها الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، وقد يصف الطبيب مرخٍ للعضلات لتخفيف الألم.
- الجراحة: قد يحتاج المريض إلى الجراحة في بعض الحالات إذا استمرت الأعراض بعض الخضوع للعلاج الطبيعي المناسب.
علاج متلازمة مخرج الصدر الوعائية
قد يتضمن علاج هذا النوع الأدوية الحالة للخثرات أو مميعات الدم، للتخفيف من خطر حدوث تجلطات أو انصمام رئوي، وعادةً ما تستخدم هذه الأدوية قبل البدء بالجراحة.
- الأدوية الحالة للخثرات: تستخدم هذه الأدوية لإذابة(تحليل) الخثرات الدموية، ويعطي هذا النوع من الأدوية للمرضى داخل المستشفى، لأن ذلك يسهل مراقبة الحالة، وتحقن هذه الأدوية مباشرة في مجرى الدم أو باستخدام قسطرة موجهة إلى المكان الذي يعاني من تجلط دموي، لكي يصل الدواء إلى الجلطة مباشرة، ويستغرق ذوبان الجلطة عدة ساعات في أغلب الحالات، وقد تحتاج المنطقة المصابة إلى رأب الأوعية الدموية باستخدام البالون، لمنع تكرار الجلطة في المكان ذاته.
- الأدوية المميعة: تقلل هذه الأدوية من قدرة الدم على التجلط، ومن الأمثلة عليها الوارفارين والهيبارين والفوندابارينكس.
الجراحة: قد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى الجراحة بجانب الأدوية، وتستخدم الجراحة لعلاج التضيق الذي يحدث في الأوعية، ويسبب مشاكل في تدفق الدم.
تشخيص متلازمة مخرج الصدر
تعد هذه الحالة صعبة التشخيص، بسبب التراوح الكبير في الأعراض وحدتها بين الشخص والآخر، ويبدأ الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي للمريض والفحص الجسدي الذي يبحث فيه الطبيب عن أي علامات خارجية للحالة، كانحناء في الأكتاف أو تورم أو تغير في لون الذراع، كما يفحص مدى الحركة للمريض ويتأكد من النبض الطبيعي.[١]
وقد يستخدم الطبيب أيضًا الاختبارات الاستثارية، وهي اختبارات تحاول تقليد أعراض الحالة، بهدف التأكد منة سبب الحالة، واستثناء الحالات الأخرى ذات الأعراض المشابهة،وفي هذه الفحوصات يطلب الطبيب من المريض تحريك يديه أو رقبته أو كتفيه في عدة وضعيات، ويحاول الطبيب التحقق من الأعراض في هذه الوضعيات المختلفة.[١]
تستخدم أيضًا فحوصات التصوير والدراسات العصبية لتشخيص الحالة، ومن الأمثلة على ذلك:[١]
- أشعة X: قد يطلب الطبيب تصوير المنطقة المصابة بأشعة X، مما قد يبين وجود ضلع إضافي، كما قد يساعد في استبعاد أي حالات أخرى ذات أعراض مشابهة.
- الموجات فوق الصوتية: تستخدم الموجات الصوتية في هذا الفحص، لتكوين صور للجسم، يستخدمها الطبيب للتحقق من وجود متلازمة مخرج الصدر الوعائية أو مشاكل وعائية أخرى.
- التصوير المقطعي المحوسب: يستخدم هذا التصوير أشعة X، لتشكيل صور مقطعية للجسم، وقد يحقن المريض بصبغة حتى تظهر الأوعية الدموية بشكل أوضح، مما قد يساعد تحديد مكان وسبب الضغط الوعائي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم هذا الفحص موجات الراديو ومغانط لتشكيل صورة مفصلة عن الجسم، يستخدمها الأطباء لتحديد مكان وسبب الضغط الوعائي.
- تصوير الشرايين والأوردة: ويكون ذلك بإدخال قسطرة من منطقة العانة في الغالب، وتحريكها عبر الشرايين أو الأوعية حتى تصل إلى المنطقة المصابة، وقد يحقن المريض بصبغة عبر القسطرة لكي تظهر بوضوع في صور أشعة X.
فحوصات التوصيل العصبي: تستخدم هذه الفحوصات تيارات كهربائية صغيرة، لاختبار وقياس قدرة الأعصاب على إرسال السيالات العصبية إلى العضلات في مختلف أنحاء الجسم، مما يقيس مدى صحة الضرر العصبي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Thoracic outlet syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-6-2020. Edited.
- ↑ "Thoracic Outlet Syndrome", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 22-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Thoracic Outlet Syndrome", my.clevelandclinic.org, Retrieved 22-6-2020. Edited.