محتويات
تعد متلازمة هز الرضيع من المتلازمات المهمة التي لا بدّ من التعرف عليها ومعرفة أبرز مخاطرها وأسبابها.
في بعض الأحيان نقوم بإلحاق الضرر بأطفالنا دون أن نعلم، حيث يكون جُلّ همنا إراحته وتهدئته ولكن هل يعد هذا الأمر صحيحًا؟ إليكم أبرز المعلومات عن متلازمة هز الرضيع (Shaken baby syndrome):
متلازمة هز الرضيع
هز الطفل الرضيع من شأنه أن يسبب إصابة دماغ الطفل بإصابات بالغة تعرف باسم متلازمة هز الرضيع، وهي تصيب الطفل الرضيع نتيجة هزه أو رميه اتجاه غرض ما، ويعتبر هز الطفل من الإساءات الشديدة التي تحدث بحقه بالرغم من النوايا الحسنة من وراءها.
قد تصيب متلازمة هز الرضيع الأطفال حتى عمر الخمس سنوات، ولكنها أكثر شيوعًا بين الأطفال دون السنة الواحدة من عمرهم، لذلك يُعد هز الطفل من الأمور التي يجب الامتناع والتوقف عن القيام بها، فقد لا ينتج عنها أية أعراض واضحة، إلا أنها قد تسبب مشاكل طويلة الأمد وحتى الوفاة في بعض الأحيان.
عادة ما يلجأ الأهالي لهز الرضيع عندما لا يتوقف عن البكاء، ولكن من الضروري أن يتعلم الأهالي طرق جديدة تساعدهم في تهدئة الطفل بعيدًا عن الهز.
كيفية الإصابة بمتلازمة هز الرضيع
عندما يتم هز الطفل يهتز رأسه ذهابًا وإيابًا، الأمر الذي من شأنه أن يسبب تضرر أنسجة الدماغ والأوعية الدموية والأعصاب في المنطقة، كما قد يرتطم الدماغ بالجمجمة مما يؤدي إلى تورمه وإصابته بالنزيف، ويُعد الأطفال دون السنة الواحدة أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة هز الرضيع، وذلك لعدة أسباب منها:
- كبر حجم ووزن رأسهم مقارنة بحجم الجسم.
- ضعف عضلات الرقبة بالتالي عدم تقديم الدعم الكافي للرأس.
- وجود أوعية دموية دقيقة في الدماغ لدى الأطفال.
الجدير بالذكر أن الألعاب الاعتيادية مثل رمي الطفل بالهواء بلطف لا تسبب إصابته بمتلازمة هز الرضيع.
أعراض الإصابة بمتلازمة هز الرضيع
أعراض الإصابة بهذا المرض تختلف اعتمادًا على: عمر الطفل، وتكرار عملية هزه، وقوة الهز الواقعة عليه، وبشكل عام الأعراض المعتدلة للإصابة بمتلازمة هز الرضيع تشمل:
- يصبح الطفل سريع الاهتياج وعابس.
- يصاب بالقيء.
- لا يشعر بالجوع.
في بعض الحالات قد تتطور الأعراض:
- نوبات من الصرع.
- بطء نبضات القلب.
- مشاكل وصعوبة في التنفس.
- نزيف داخل أحد العينين أو كلتاهما.
كما ذكرنا سابقًا قد لا تظهر الأعراض فور هز الرضيع، بل بعد عدة أيام من تورم الدماغ، ولكن يجب الانتباه لكل هذه الأعراض في حال هز الرضيع وعدم وضعه في السرير للنوم، فقد تتفاقم الأعراض ليدخل الطفل في غيبوبة.
علاج متلازمة هز الرضيع
في حال إصابة الطفل بمتلازمة هز الرضيع من الضروري أن يتم علاجه في المستشفى، وفي بعض الحالات قد يستدعي الوضع التوجه إلى وحدة العناية المركزة (ICU)، وبناءً على الأعراض التي تظهر على الطفل يقوم الطبيب بتحديد العلاج الأنسب، وقد يحتاج الطفل للخضوع لعملية جراحية إن عانى من نزيف جراء إصابته بهذه المتلازمة.
مضاعفات الإصابة بمتلازمة هز الرضيع
لا تتوقف الإصابة بهذه المتلازمة بالأعراض سابقة الذكر، بل قد تترافق مع بعض المضاعفات في بعض الأحيان في حال عدم الخضوع للعلاج المبكر:
- نوبات من الصرع نتيجة عدم القدرة على التحكم بحركة العضلات.
- مشاكل في الرؤية والسمع.
- الشلل الدماغي (Cerebral palsy) وتشنج العضلات.
- مشاكل في الكلام والعناية بالنفس مستقبلًا.
- مشاكل عاطفية أو سلوكية.
من الأخبار غير السّارة أن الإصابة بمتلازمة هز الرضيع في بعض الحالات قد تُسبب الوفاة.