متى تكون الحكة خطيرة؟ إليك الإجابة

كتابة:
متى تكون الحكة خطيرة؟ إليك الإجابة

أحيانًا قد تكون الحكة عابرة ولا يترتب عليها أي مضاعفات صحية، ولكن وفي أحيان أخرى قد لا تكون الأمور بهذه البساطة، فمتى تكون الحكة خطيرة؟

إذا كنت من الأشخاص الذين يراودهم سؤال متى تكون الحكة خطيرة؟ إليك الإجابة في ما يأتي:

متى تكون الحكة خطيرة؟

تعتمد خطورة الحكة التي قد تصيبك على عدة عوامل، مثل:

1. أسباب الحكة

إليك قائمة بأبرز الأسباب المحتملة للحكة والتي قد يكون بعضها خطيرًا:

  • بعض أنواع المشكلات الجلدية 

أحيانًا قد يكون سبب الحكة الإصابة بمشكلات جلدية معينة، مثل: 

  1. أمراض جلدية مزمنة، مثل: الأكزيما، والصدفية.
  2. بعض أنواع الالتهابات أو العدوى الفطرية، مثل: السلاق، والقراع. 
  3. مشكلات جلدية أخرى، مثل: الجرب، وتَقَشُّرُ الأَنْسِجَةِ المُتَمَوِّتَةِ البَشْرَوِيَّةِ التَّسَمُّمِيّ (Toxic epidermal necrolysis - TEN). 

بينما قد لا تشكل مشكلات جلدية مثل الأكزيما أي خطر على حياة المصاب، إلا أن مشكلات مثل تَقَشُّرُ الأَنْسِجَةِ المُتَمَوِّتَةِ البَشْرَوِيَّةِ التَّسَمُّمِيّ قد تكون خطيرة جدًّا. 

  • ردود الفعل التحسسية

من ضمن الإجابات المحتملة على سؤال متى تكون الحكة خطيرة؟ الحالات التي تكون فيها الحكة عرضًا دالًّا على الإصابة برد فعل تحسسي، وردود الفعل التحسسية أحيانًا قد تكون خطيرة ويجب التعامل معها كطارئ طبي.

  • بعض أنواع مرض السرطان

قد تكون الحكة أحيانًا من الأعراض الدالة على الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل:

  1. لمفوما هودجكن (Hodgkin lymphoma).
  2. اللوكيميا (Leukemia).
  3. سرطان الجلد.

وفي بعض الحالات قد تكون العلاجات المستخدمة لمقاومة السرطان هي سبب الحكة، مثل العلاج الكيميائي.

  • بعض الاضطرابات والأمراض العصبية

قد تكون الحكة مؤشرًا على الإصابة بمشكلات عصبية، بالأخص عندما لا تترافق مع ظهور طفح جلدي، مثل:

  1. السكتة الدماغية.
  2. حالة الألم العصبي التالي للهربس (Postherpetic neuralgia).
  3. ورم الدماغ. 
  • مشكلات صحية أخرى 

من ضمن الإجابات المحتملة لسؤال متى تكون الحكة خطيرة؟ الحالات التي يكون فيها سبب الحكة الإصابة بإحدى هذه المشكلات الصحية الخطيرة الأخرى: 

  1. مشكلات وأمراض الكلى، مثل الفشل الكلوي.
  2. أمراض الكبد، مثل: تشمع الكبد، والتهاب الكبد. 
  3. اضطرابات الغدة الدرقية.
  4. مرض السكري.
  5. فيروس العوز المناعي البشري. 

كما قد تنشأ الحكة الجلدية جراء استخدام علاجات معينة لبعض الأمراض المذكورة أعلاه، مثل علاج غسيل الكلى. 

2. مضاعفات الحكة الجلدية

إحدى الإجابات المحتملة لسؤال متى تكون الحكة خطيرة؟ الحالات التي قد تتسبب فيها الحكة ببعض المضاعفات، إذ يمكن للحكة الشديدة والمستمرة أن تحفز ظهور المضاعفات الآتية:

  • مضاعفات جسدية 

مثل:

  1. التهابات أو عدوى، قد تكون فطرية أو بكتيرية في موضع الحكة وفي محيطها.
  2. تغييرات دائمة في لون البشرة لتظهر بقع بنية أو بقع شاحبة عليها. 
  3. كدمات أو كتل في البشرة.
  4. التهاب جلدي عصبي (Neurodermatitis).
  5. الجروح والندوب.

وترتفع فرص ظهور هذه المضاعفات في الحالات التي يكون فيها سبب الحكة مشكلة نفسية، مثل: الاكتئاب، والذهان.

  • مضاعفات متعلقة بنمط الحياة

يمكن للحكة الحادة أو المطولة أن تؤثر سلبًا على جودة حياة المريض، إذ قد تؤدي الحكة للآتي:

  1. اضطرابات النوم.
  2. قلق.
  3. اكتئاب.

ويجب عدم الاستهانة بما لهذه التبعات النفسية من تأثير سلبي على صحة المصاب. 

3. المرحلة التي تظهر فيها الحكة

أثناء إجابتنا على سؤال متى تكون الحكة خطيرة؟ علينا أن نتطرق للمرحلة التي قد تظهر خلالها الحكة، والتي قد تجعلها خطيرة بشكل خاص، لا سيما المراحل الآتية:

  • الحمل 

قد تظهر الحكة خلال فترة الحمل، وعلى الرغم من أنها أحيانًا قد لا تكون حادة وقد لا تتعدى مسبباتها أمورًا مثل ارتداء أنواع معينة من الأقمشة إلا أنها وفي حالات أخرى قد تكون حادة.  

والحكة الحادة في الحمل قد تعني الإصابة بالركود الصفراوي التوليدي (Obstetric cholestasis - OC) وهو إحدى اضطرابات الكبد الحادة التي يمكن أن تصيب بعض الحوامل، وهذا الاضطراب قد يرفع من فرص حدوث الآتي: 

  1. الولادة المبكرة.
  2. موت الجنين.
  3. ولادة الطفل مصابًا بمشكلات في الرئة جراء استنشاق العقي.
  • الشيخوخة

غالبًا ما تكون الحكة الجلدية لدى كبار السن تحديدًا مؤشرًا على الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل الأمراض الخطيرة المذكورة أعلاه كأمراض الكبد والفشل الكلوي. 

متى عليك استشارة الطبيب بشأن الحكة؟

أثناء تناولنا لإجابة سؤال متى تكون الحكة خطيرة؟ علينا التنويه لضرورة استشارة الطبيب إذا:

  • كانت الحكة حادة ولم تترافق مع ظهور طفح جلدي، أو إذا كانت الحكة تميل للظهور فجأة ودون سبب واضح. 
  • ترافقت الحكة مع أعراض أخرى، مثل: تورم اللسان، وتورم الشفاه، وحمى، وصعوبات التنفس، وطفح جلدي يتخلله نزيف، وقشور، وقيح، وتعرق ليلي، وفقدان للوزن. 
  • استمرت الحكة والأعراض المرافقة لها بالظهور بشكل متكرر.
  • كانت الحكة حادة لدرجة يعجز معها المريض عن النوم أو ممارسة الأنشطة المعتادة بطريقة طبيعية.
  • ظهرت الحكة تحديدًا خلال الحمل.
  • ظهرت الحكة في مختلف أجزاء الجسم.
  • لازمت الحكة المريض لأكثر من أسبوعين دون أي تحسن على الرغم من اتباع بعض الإجراءات المنزلية لمحاولة تخفيفها. 

تشخيص وعلاج الحكة

لكي يتمكن الطبيب من تحديد مسببات الحكة ومضاعفاتها، عادة يتم من خلال الآتي:

  • إخضاع المريض لفحوصات معينة، مثل: فحوصات الكبد، وفحوصات الكلى.
  • الاستفهام من المريض حول أي أدوية أو علاجات يستخدمها حاليًّا.

بعد تحديد السبب الرئيس للحكة، يمكن محاولة تخفيف حدة الحكة ومضاعفاتها من خلال: 

  • علاج السبب الذي أدى للحكة، إن تمكن الطبيب من تشخيصه. 
  • استخدام علاجات طبية لتخفيف الحكة، مثل: مراهم الستيرويدات القشرية، ومضادات الاكتئاب، والمعالجة الضوئية. 
  • توصية المريض باتباع ممارسات قد تخفف من حدة الحكة، مثل: مقاومة الرغبة في الحك، واستعمال المرطبات، وارتداء الملابس القطنية، والاستحمام بماء فاتر.  
4072 مشاهدة
للأعلى للسفل
×