جسر الملك فهد
يعد جسر الملك فهد حلقة الوصل البرية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الواقعتين في جنوب غرب قارة آسيا، وهو عبارة عن جسر فوق مياه الخليج العربي، ويصل طوله إلى 25كم، وعرضه إلى 23.2كم، وهو يصل بين منطقة العزيزية الواقعة جنوب مدينة الخبر الواقعة شرق المملكة العربية السعودية، ومنطقة الجسرة الواقعة غرب مدينة المنامة العاصمة البحرينية، وقد تمّ ربطه بالطرق الداخلية لهذه المدن، وقد سمّي هذا الجسر أثناء الافتتاح باسم جسر الملك فهد نسبة إلى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين في ذلك الوقت، ويعدّ هذا الجسر أطول الجسور المقامة في الشرق الأوسط وأكثرها تكلفة.[١]
تاريخ افتتاح جسر الملك فهد
تعود فكرة إنشاء هذا الجسر إلى عام 1965م؛ وذلك عند زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت للمنطقة الشرقية في السعودية والتقائه برئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وظهور الرغبة لدى الطرفين بتأسيس جسر يربط بين البلدين الشقيقين لتعزيز العلاقات وأواصر المحبة بينهما.وُقِّعت اتفاقية إنشاء هذا الجسر في تاريخ الثامن من شهر تموز من عام 1981م، وفي شهر أيلول من نفس العام بدأت أعمال تنفيذه الفعلية، على يد شركة بلاست نيدام الهولندية، ليتم افتتاح هذا الجسر رسمياً بعد ذلك في يوم الأربعاء بتاريخ السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني من عام 1986م الموافق للرابع والعشرين من شهر ربيع الأول من عام 1407هـ، بحضور الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين. [٢]
تصميم جسر الملك فهد
استخدم في بناء الجسر آلاف الأطنان من الحديد المسلح والإسمنت، وآلاف الأمتار المكعبة من الخرسانة والرمال والصخور، ويتكون الجسر في تصميمه من خمسة جسور فوق المياه العميقة، وسبعة فوق المياه الضحلة ترتكز على أعمدة من الإسمنت المسلح مغروسة في أعماق الخليج، ويفصل بينهما مسافة خمسين متراً، ويبلغ عددها 536 عموداً، وترتفع عن سطح الماء مسافة خمسة أمتار في بعض المناطق، بينما ترتفع خمسة عشر متراً في مناطق أخرى.يضم الجسر طريقاً مزدوجاً ذي اتجاهين يبلغ عرض كل اتجاه منها 11.6م، كما أنشئت جزيرة وسطية صناعية في منتصف الجسر بمساحة ستة كيلومترات مربعة على الناحية البحرينية، وأخرى مماثلة لها في المساحة على الناحية السعودية، وتضمّ هذه الجزيرة مقرات الجمارك، والجوازات، وسلاح الحدود وغيرها من منشآت الحدود الخاصة بالدول، والعديد من المعالم السياحية والترفيهية مثل المطاعم داخل الأبراج المقامة على كل جانب، ومحلات تأجير السيارات، والبنوك، وحدائق، ومساجد، ومكاتب السفريات وشركات الاتصالات.[٣]
المراجع
- ↑ "king Fahd's bridgث", www.britannica.com, Retrieved 18-8-2018. Edited.
- ↑ "history of causeway", web.archive.org, Retrieved 28-8-2022. Edited.
- ↑ "king fahad bridge design", www.data.gov, Retrieved 18-8-2018. Edited.