متى توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

كتابة:
متى توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر بن الخطاب

قبل الحديث عن متى توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لابدّ من التعريف به، فهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، كان له أربعة عشر ولد، تسعة ذكور وخمس بنات، وبعد أنّ اشتد عوده عمل في رعي الأبل، ولقد عُرف بشدته وقوته وصلابته وصرامته وصراحته، ولقد كناه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بأبي حفص.[١]

متى توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قد يتسائل البعض متى توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ توفي في سنة ثلاثة وعشرين للهجرة، في صلاة الفجر عندما كان إماماً كبّر وبدأ الصلاة، ثم طعنه أبو لؤلوة بسكينٍ مسومة في كتفه وخاصرته، فلم يستطع إكمال الصلاة وقدّم عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- ليصلي بالناس، وحُمل هو إلى بيته والدم ينزف منه حتى غُشى عليه، وكان أول ما قاله عندما استيقظ: أصلّى الناس؟ فقالوا: نعم فقال: لا إسلام لمن ترك الصلاة، ثم توضأ وصلّى وجرحه مستمرٌ بالنزيف ولمّا علم أنّ الذي قتله عبدٌ مجوسي قال: الحمدلله الذي لم يجعل قاتلي يحاجّني عند الله بسجدة سجدها قط، وعندما مات عمر -رضي الله عنه- صلّى عليه المسلمون، ودفن بجانب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأبي بكر رضي الله عنه.[٢]

أحاديث في فضله

بعد الحديث عن متى توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يجب ذكر بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت فضله ومكانته، فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ اللَّهَ وضعَ الحقَّ علَى لسانِ عمرَ يقولُ بِهِ"،[٣] وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، حيث قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ خاصَّةً"،[٤] وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ[٥] وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: بيْنَا أنَا نَائِمٌ، أُتِيتُ بقَدَحِ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ حتَّى إنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ في أظْفَارِي، ثُمَّ أعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قالوا: فَما أوَّلْتَهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: العِلْمَ"،[٦] وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إني لا أدري ما قُدِّرَ بقائي فيكم فاقْتدوا باللذينَ من بعدي وأشار إلى أبي بكرٍ وعمرَ واهتدوا بهَدْيِ عمارٍ وما حدَّثكمُ ابنُ مسعودٍ فصدِّقُوهُ".[٧][٨]

المراجع

  1. عبدالستار الشيخ (2012)، عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشدي العظيم والإمام العادل الرحيم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 25-60. بتصرّف.
  2. "مقتل عمر رضيَ الله عنه"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-12-2019. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2962، حديث صحيح.
  4. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6882، حديث صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 2396، حديث صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 82، حديث صحيح.
  7. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 3799، حديث حسن.
  8. "الفرع الثاني فضل: عمر بن الخطاب"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-12-2019. بتصرّف.
5725 مشاهدة
للأعلى للسفل
×