متى شرع الأذان؟

كتابة:
متى شرع الأذان؟


متى شرع الأذان؟ 

شُرع الأذان في العام الهجري الأول في المدينة المنورة على أصحِّ الأقوال،[١] وقيل إنَّ الأذان شُرع في السنة الهجرية الثانية، وقيل إنّه شُرع بمكة قبل الهجرة.[٢] وجاء تشريع الأذان للتيسير على المسلمين؛ حينما شقَّ عليهم معرفة مواقيت الصلاة عندما قدموا المدينة، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأشاروا عليه بطرق كثيرة لمعرفة دخول وقت الصلوات، منها: إيقاد النار، والضرب بالناقوس، فلم يعجبه -صلى الله عليه وسلم- ذلك.[١]


والأذان من الشعائر الإسلامية التي رتّب الله عليها الأجر العظيم والثواب العميم، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة)،[٣] وهو النداء والإعلام بموعد دخول الصلاة، ومن ذلك ما صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم).[٤]


رؤيا عبد الله بن زيد وصيغة الأذان

قصّ الصحابي الجليل عبد الله بن زيد الأنصاري -رضي الله عنه - ما رآه في منامه على النبي -صلى الله عليه وسلم- من شأن ذلك الرجل الذي يرتدي أثواباً خضراء اللون و يحمل بيده ناقوساً، قال: فلمّا رأيت الناقوس استحسنت فكرة قرعةٍ للناس كي أعلمهم بوقت الصلاة؛ فعرضت على الرجل أن أشتريه منه من أجل ذلك.


ثمّ قال الرجل: ولما تريد شراؤه وعندي ما هو أفضل منه؟  قلت: بلى. قال: تقول: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله) .[٥][٦]


وقال عبد الله للرسول إنّه لمّا فرغ من ذلك علّمه كلمات إقامة الصلاة، فأقرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤيته تلك، وقال عنها: (إنها لرؤيا حقّ إن شاء الله)،[٥]ثم أمره النبيّ الكريم أنْ يُعلّم بلال -رضي الله عنه- كلمات الأذان لجمال صوته، فلم يلبث قليلاً إلا وقد جاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مسرعاً فرحاً لمّا سَمِع بلالاً يؤذّن، فأقسم أنه رأى في المنام مثل هذه الرؤيا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فلله الحمد).[٥][٦]


أول المؤذنين في الإسلام

كان للنبي -صلى الله وسلم- عدد من المؤذنين منهم:[٦]

  • بلال بن رباح.
  • عبد الله بن ام مكتوم.
  • سعد بن قرظ.
  • أبو محذورة

وكان أول مؤذن في الإسلام بلال بن رباح -رضي الله عنه-،[٦] فقد ورد عن عمر - رضي عنه- أنّه قال: (أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا بلال: قم فناد بالصلاة).[٧][٨]


حكمة مشروعية الأذان

شُرع الأذان لحكم عِدّة منها ما يأتي:[٢]

  • إيذانا بدخول وقت الصلاة.
  • إعلاء اسم الله -تعالى- بالتكبير والتهليل.
  • إعلان عزَّة الدين ورفعة شأن نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
  • حثُّ المسلمين على العمل والفلاح والنجاح.

المراجع

  1. ^ أ ب عبد الرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 280-281. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة مؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 359. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية، الصفحة أو الرقم:387، صحيح.
  4. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم:685، صحيج.
  5. ^ أ ب ت رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن ابو عبد الله بن زيد، الصفحة أو الرقم:1679، أخرجه في صحيحه.
  6. ^ أ ب ت ث موسى بن راشد العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 209-215. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:377، صحيح.
  8. مجموعة مؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 555. بتصرّف.
4845 مشاهدة
للأعلى للسفل
×