متى كانت غزوة بنى المصطلق

كتابة:
متى كانت غزوة بنى المصطلق

متى كانت غزوة بني المصطلق؟

تعددت آراء أهل العلم في تحديد تاريخ غزوة بني المصطلق على عدّة أقوال، وتلخيصها فيما يأتي:[١]

  • وقعت بعد غزوة الخندق في السنة السادسة للهجرة، وهذا رأي جمهور أهل العلم.
  • وقعت في السنة الرابعة للهجرة، وهذا قول موسى بن عقبة، ونقله عن البخاري.
  • وقعت في السنة الخامسة للهجرة، قبل غزوة بني قريظة وغزوة الخندق، وهذا قول الواقدي.

وقد تعددت أقوال العلماء بسبب الحديث عن قصة الإفك؛ لأنّها وقعت بعدما نزلت آية الحجاب في أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- وهي زوجة للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، حيث ذكرت عائشة -رضي الله عنها- عند حديثها عن قصة الإفك أن زينب بنت جحش هي من كانت تواسيها من بين زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.[١]

وقد ذكر المؤرخون أن زواج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من زينب كان في السنة الخامسة للهجرة، وعليه فلا يصح القول الثاني الذي قاله موسى بن عقبة، وأمّا القول بأنّها وقعت في السنة السادسة للهجرة.[١]

وذكر أصحاب القول أنّها وقعت حادثة الإفك وسعد بن معاذ -رضي الله عنه- موجود، ففي ذلك وهم؛ لأن سعد بن معاذ -رضي الله عنه- قد توفي بعد غزوة بني قريظة؛ وهذه الغزوة قد وقعت في السنة الرابعة للهجرة، وعلى ذلك فأقوى الأقوال ما ذكره الواقدي بأنّها وقعت في السنة الخامسة للهجرة.[١]

سبب غزوة بني المصطلق

يمكن تلخيص أسباب غزوة بني المصطلق بما يأتي:[٢]

  • تأييد هذه القبيلة للمشركين في غزوة أحد.
  • استيلاء هذه القبيلة على الخط الرئيسي المؤدي إلى مكة.
  • جمع الحارث بن أبي ضرار الخزاعي الجموع لمحاربة المسلمين.[٣]

نتائج غزوة بني المصطلق

ترتّب على غزوة بني المصطلق العديد من النتائج منها ما يأتي:[٤]

  • إن المسلمين انتصروا فيها نصراً عظيماً.
  • إن المسلمين غنموا فيها الغنائم الكثيرة.
  • إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قد تزوّج من جويرية بنت الحارث، ابنة سيدهم وأعتق بزواجه منها مئة بيت منهم.
  • إنّه قد أسلم أغلب بني المصطلق بعد زواج رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من جويرية.

ماذا حدث لعائشة في غزوة بني المصطلق؟

من الأحداث التي رافقت غزوة بني المصطلق هو وقوع حادثة الإفك لعائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، حيث كانت قد خرجت مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى غزوة بني المصطلق.

وبعد الانتهاء منها وكانوا قد اقتربوا من المدينة، فنزلوا في مكان قريبٍ باتوا الليل فيه، وكانت عائشة قد ابتعدت عن القافلة لقضاء حاجة لها، وفقدت عقدها أثناء ذلك، فما إن وصلت حتى عادت تبحث عنه.[٥]

فلما عادت لم تجد أحداً من القافلة، فاستترت في جلبابِها، وجلست تنتظر عودتهم، فمرّ بها صفوان بن المعطّل السّلمي، فأركبها بعيره وأوصلها للمدينة.

فبدأ المنافقون يتّهمون أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في عِرضها، وصدّقهم البعض في ذلك، حتى أنزل الله -تعالى- براءتها من السماء.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ابن القيم، كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 237. بتصرّف.
  2. إبراهيم بن إبراهيم قريبي، كتاب مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع، صفحة 89. بتصرّف.
  3. محمد رضا، كتاب محمد صلى الله عليه وسلم، صفحة 328. بتصرّف.
  4. راغب السرجاني ، السيرة النبوية، صفحة 10. بتصرّف.
  5. ^ أ ب أبو الحسن الندوي، السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي، صفحة 372. بتصرّف.
6633 مشاهدة
للأعلى للسفل
×