متى كانت غزوة بني النضير

كتابة:
متى كانت غزوة بني النضير
تعد غزوة بني النضير واحدة من الغزوات التي وقعت بعد الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة، وفيما يأتي بيان لأهم المعلومات المتعلقة بهذه الغزوة وتوقيتها.


وقت غزوة بني النضير

وقعت غزة بني النّضير في ربيع الأول من العام الرابع من الهجرة، وقال ابن إسحاق: وقعت بعد بئر معونة، وقال الزّهري: وقعت بعد غزوة بدر بستة أشهر.[١]

أحداث غزوة بني النضير

سبب الغزوة

قام عمرو بن أمية الضمريّ من بني النضير بقتل اثنين من بني كلاب، فأراد رسول الله أن يأخذ لهم بثأرهم، فقام في يوم السبت مع أصحابه من المهاجرين والأنصار وذهب إلى مسجد قُباء فصلّى فيه، ثمّ توجّه إلى بني النضير وطلب منهم دية الرجلين، فقالوا له نفعل ما تريد.[٢]

محاولة قتل الرسول

واجتمعوا فيما بينهم وقرّروا الغدر برسول الله، فتقدّم عمر بن جحاش واقترح أن يرمي بصخرة على رسول الله فيقتله، فاعترض عليه سلام بن مشكم بأنّ محمداً سيعلم بما يخططون له، وسيكون ذلك نقضاً للعهد الذي بين بني النضير ورسول الله، فأخبر الله رسوله بما يخططون له فقام من مكانه مسرعاً.[٢]

منحهم مهلة عشرة أيام للخروج

وأمهلهم رسول الله للخروج من بيوتهم عشرة أيام، ثمّ بعدها إن رأى أحدهم سيقطع رأسه، فبدأوا بتجهيز أنفسهم للخروج، إلّا إنّ ابن أبيّ طمئنهم بإمدادهم بالكثير من الأنفس والسلاح لمقاومة رسول الله.

فاستجابوا له وبقوا في بيوتهم، وأرسلوا خبراً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببقائهم في بيوتهم، وأنّهم لن يخرجوا منها، وليفعل ما يفعل.[٢]

موقف بني النضير بالامتناع عن الخروج

أخبر رسول الله أصحابه بالتجهّز للخروج نحو بني النّضير، وتوجهوا إلى ما أمرهم رسول الله به، وبدأ القتال الذي استمرّ عشرين يوماً قاتل فيها يهود بني النضير قتالاً شديداً، قدّموا فيها أرواحهم في سبيل الدفاع عن بيوتهم وممتلكاتهم.[٣]

وقد كان رسول الله في تلك العشرين يوماً قد فرض الحصار عليهم، ووصل الأمر بالمسلمين أنّهم تأكدوا من عدم تراجع اليهود عن قرارهم في الامتناع عن الخروج من بيوتهم.[٣]

إجلاء بني النضير

أمر رسول الله أصحابه فأحرقوا النخيل المحيط بهم، فلمّا علموا أنّ تهديد رسول الله واقعٌ بهم، طلبوا من رسول الله الهدنة على أن يخرجوا من ديارهم تاركين خلفهم ممتلكاتهم وبيوتهم ليس معهم إلّا الإبل وما عليها من الأموال دون السّلاح.

فسمح لهم رسول الله بذلك، وخرجوا تاركين ورائهم ما يملكون، فتوجّه بعضهم إلى خيبر، وبعضهم إلى الشام، وقد أنزل الله فيهم سورة الحشر.[٤]

نتيجة غزوة بني النضير

بعدما أخذ بنو النضير ما استطاعوا حمله من أموالهم على ظهور البعير وخرجوا من بيوتهم وتوجّه بعضهم إلى خيبر وبعضهم إلى الشام، تركوا خلفهم غنيمة جمعها رسول الله وأصحابه فكانت أموالاً كثيرة.[٥]

وقد كانت هذه الأموال لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خاصّة، يفعل بها ويصرفها في الوجه الذي يريد، فقسّمها على المهاجرين من المسلمين ولم يعطِ منها شيئاً للأنصار، إلّا أنّ سهل بن حنيف، و أبا دجانة سماك بن خرشة أتيا رسول الله فشكا له الفقر، فقسم لهما نصيباً من الغنائم.[٥]

المراجع

  1. علاء الدين مغلطاي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 242. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت محمد رضا، محمد صلى اللّه عليه وسلم، صفحة 316، جزء 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أحمد الشريف ، مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم، القاهرة :دار الفكر العربي، صفحة 390. بتصرّف.
  4. الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 126، جزء 1. بتصرّف.
  5. ^ أ ب السهيلي (1412)، الروض الأنف في شرح السيرة النبوية (الطبعة 1)، بيروت :دار إحياء التراث العربي، صفحة 211، جزء 6. بتصرّف.
4722 مشاهدة
للأعلى للسفل
×