متى كانت ليلة الإسراء والمعراج

كتابة:
متى كانت ليلة الإسراء والمعراج

متى كانت ليلة الإسراء والمعراج 

لقد أجمع العلماء على أنّ حادثة الإسراء والمعراج وقعت بعد البعثة المحمدية، ولقد ترجح عندهم أن الإِسراء والمعراج كانا في ليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول.[١]

ثبوت الإسراء والمعراج في القرآن الكريم

ثبتت حادثة الإسراء والمعراج في القُرآن الكريم والسُّنة النبويّة الصحيحة، ومن الأدلة على ثبوتها ما يأتي:[٢]

  • قوله -تعالى-: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)،[٣] وهذا دليلٌ على حادثة الإسراء.
  • قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)،[٤] وجاء عن ابن عباس والسيدة عائشة -رضي الله عنهما- أنّ هذه الآيات دليلٌ على المعراج؛ لأن المرئي هو جبريل -عليه السلام-.
  • اتفاق البُخاري ومُسلم وغيرهما من أصحاب كُتب الحديث على رواية الأحاديث التي تُثبت المعراج.

قصة الإسراء والمعراج 

بدأت قصة الإسراء والمعراج عندما كان النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- جالساً في بيت أُم هانئ، ونُزول ملكين عليه، وتغسيلهما لقلبه بماء زمزم، فكانت هذه حادثة شق الصدر للمرة الثانية، ثُمّ جاءه جبريل -عليه السلام- بدابة البُراق، وركبا عليه إلى بيت المقدس.[٥]

وصلّى بالأنبياء جميعهم في بيت المقدس، ثُمّ عُرج به إلى السماوات العُلى، وأعطاه الله -تعالى- الصلوات الخمس، وخواتيم سورة البقرة، وسورة الفاتحة، ورأى النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- الجنّة ونعيمها، والنار وجحيمها، ونتائج أعمال الأُمّة من الأعمال الصالحة والسيئة.[٥]

المراجع

  1. محمد جميل زينو، كتاب مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع، صفحة 446. بتصرّف.
  2. محمد أبو شهبة (1427)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة 8)، دمشق:دار القلم، صفحة 408-409، جزء 1. بتصرّف.
  3. سورة الإسراء، آية:1
  4. سورة النجم، آية:13-18
  5. ^ أ ب عطية سالم، دروس الهجرة، صفحة 4-10، جزء 4. بتصرّف.
6242 مشاهدة
للأعلى للسفل
×